أوضحت الكنيسة في بيان لها ان هناك عدداً من الأشخاص قاموا بإثارة الشغب وأحدثوا حالة من الهرج والمرج بصورة لا تليق باحترام الكنيسة وهيبتها وبرغم محاولة بعض الآباء احتواء الموقف والعمل علي تهدئتهم إلا أنهم تمادوا في هذا الهياج دون استجابة منهم مما جعل قداسة البابا يوقف وينهي العظة الأسبوعية وغادر الكاتدرائية غاضباً إلي المقر الباباوي. كان البابا تواضروس الثاني قد غادر الكنيسة للمرة الاولي منذ توليه الكرسي الباباوي دون القاء عظته الاسبوعية بسبب تظاهر العشرات داخل الكنيسة احتجاجا علي مسودة قانون الاحوال الشخصية للاقباط التي اتفقت عليها الكنائس الخمس وارسلتها لمجلس الوزراء تمهيدا للتصديق عليها من رئاسة الجمهورية .. ردد المحتجون هتافات "مصر دولة مدنية.. والطلاق بحرية". حدثت حالة من الهرج والمرج بساحة الكاتدرائية بين المؤيدين والمعارضين ومشادات كلامية كادت ان تتحول الي اشتباكات بالايدي لولا تدخل العقلاء والاساقفة في الوقت المناسب . فشل القس انجيلوس إسحق في الحديث مع المحتجين داخل الكنيسة. وايضا تدخل وكيل البطريركية القمص سرجيوس سرجيوس لإثنائهم دون جدوي محاولين اطلاق آهاتهم ولو بصوره خاطئة. وبعد محاولات عديدة مع المحتجين .. حرر أمن الكاتدرائية محضرا ضد أربعة من المحتجين وهم عادل صدقي. ريمون صبحي. سعيد فخري. مايكل عادل بعد الفشل في الوصول لتهدئة الاوضاع أو عرض مشكلاتهم وتم اخطار قوات الامن ونقلهم لقسم شرطة الوايلي . الجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات تعد هي المرة الاولي التي يتظاهر فيها الاقباط في عهد البابا تواضروس الثاني وجاءت بالتزامن مع انتهاء فاعليات المؤتمر الكنسي لتدريب أعضاء المجالس الإكليريكية الإقليمية الجديدة الخاصة بالطلاق والزواج الثاني للأقباط الذي استمر لمدة يومين بدير مارمينا بأبيار- بطنطا بحضور البابا تواضروس الثاني وعدد من رؤساء المجالس الثلاثة وهم: الأنبا دانيال أسقف المعادي وكوتسيكا ورئيس مجلس القاهرة. والأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح ورئيس مجلس الوجه البحري. والأنبا باخوم أسقف سوهاج رئيس مجلس الوجه القبلي. وأعضاء تلك المجالس من كهنة وأطباء وقانونيين.