شهدت أسواق الدواجن ارتفاعا جنونيا في الأسعار مع اقتراب شهر رمضان وأيضا بسبب زيادة درجات الحرارة خلال الأيام الماضية مما أدي إلي نفوق كميات كبيرة. ارتفع سعر كيلو الدجاج البلدي إلي 25 جنيها بينما تراوحت الفراخ البيضاء بين 20 و22 جنيها والفيليه وصل 50 جنيهاً.. وأرجع صغار التجار السبب إلي أصحاب المزارع الذين حاولوا تعويض الخسائر بعد نفوق أعداد من الطيور بسبب الحرارة الشديدة وأيضا وجود بعض التطعيمات الفاسدة.. وتوقعوا زيادة الأسعار مع دخول الشهر الكريم. بينما أكد المواطنون ضرورة تدخل الدولة بضخ كميات إضافية قبل رمضان لوقف الزيادة المستمرة في الأسعار.. قائلين "ارحمونا.. نجيب منين" فالمرتبات لا تكفي ومتطلبات رمضان تتطلب أضعاف دخولنا الشهرية. تؤكد مني محمود صاحبة محل طيور ان أسعار الدواجن هذه الأيام تشهد ارتفاعا هائلا خاصة بعد موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية مما أدي إلي نفوق أعداد كبيرة بالمزارع وبالتالي ضخ كميات محدودة للأسواق ومن ثم البيع بأسعار مرتفعة مؤكدة أن الموضوع في يد التجار الكبار من المربين وأصحاب المزارع. تضيف: ان كلام الحكومة عن خفض الأسعار لن يتحقق لأن كبار التجار يتحكمون في السعر الذي يصل للمحلات الصغيرة وبالتالي فالضحية في النهاية هو المواطن البسيط. تشير إلي أنها تتوقع زيادة جديدة في الأسعار خلال الأيام القادمة قبل حلول شهر رمضان بالإضافة إلي أن السوق يعاني من ركود في البيع والشراء بسبب الغلاء حيث تصل أسعار الفراخ البلدي إلي 25 جنيها للكيلو بينما يتراوح سعر الفراخ البيضاء ما بين 20 إلي 22 جنيها بينما وصل سعر الفيليه إلي 50 جنيها. أما محمود سيد صاحب محل فيؤكد ان حركة البيع بطيئة جدا والكميات بالمحلات محدودة بسبب رفع تجار الحملة والمربين لسعر كيلو الفراخ حيث قاموا برفع السعر بالمزارع إلي 19.50 لكيلو الفراخ البيضاء والبلدي 24 جنيها للكيلو وتصل إلي المستهلك بزيادة تتراوح بين 75 قرشا إلي جنيه وهناك بعض التجار الصغار يقومون برفع السعر في كل كيلو بين 2 و3 جنيهات حيث اننا نتعرض لوقف حالنا فالكميات بالمحل محدودة جدا بالإضافة إلي ركود حركة البيع. يقول محمد سعيد صاحب محل: وصل كيلو الفراخ البلدي إلي 25 جنيها والبط 35 أما الحمام فيتراوح الزوج بين 30 و50 جنيها وكيلو الرومي 40 جنيها.. وفسر ارتفاع الأسعار بأن المعروض بالسوق قليل لذلك ارتفعت الأسعار في المقابل لعدم وجود بيع لأن الأجر اليومي للعامل وصل 75 جنيهاً وأحيانا لا يدخل المحل هذا المبلغ يوميا فقررت الاحتفاظ بعامل واحد فقط حتي مرور الأزمة بسلام مشيرا إلي أنه من المتوقع حدوث ارتفاع آخر بالأسعار يستمر حتي العشر أيام الأولي من رمضان. نفس الكلام يؤكده خميس السيد صاحب محل.. يضيف أن السبب الرئيسي في رفع سعر الدواجن هو أن معظم التطعيمات فاسدة وأدت إلي نفوق كميات كبيرة من الفراخ بالمزارع مما أدي إلي قلة المعروض بالمزارع والمحلات وأدي إلي رفع السعر. يقول جمعة السيد صاحب محل: سعر الكتكوت وصل إلي 7 جنيهات بعد أن كان 350 قرشا منذ شهرين مما أدي إلي استغلال الفرصة ورفع السعر مضيفا ان جميع المؤشرات تؤكد ان الأسعار سترتفع خلال شهر رمضان ولا يوجد أي دليل علي انخفاضها 10% كما صرح المسئولون.. والحل للمشكلة يتمثل في قيام الحكومة بضخ كميات كبيرة من الدواجن بسعر منخفض حتي يحدث توازن بالسوق. يري ارتفاع الحرارة تسبب في نفوق الدواجن بالمزارع الصغيرة البدائية التي تستخدم أسلوباً تقليدياً في التهوية وهذه الأساليب لابد أند نتغلب عليها في الفترة القادمة. يقول علي حسن موظف: ان الأسعار في زيادة مبالغ فيها خلال الفترة الماضية ويري ان الجميع يستغل الظروف ويقوم برفع الأسعار والضحية في النهاية المواطن مطالبا الدولة أن تقوم بضبط الأسعار خاصة مع اقتراب الشهر الكريم الذي يحتاج إلي مضاعفة ميزانية الأسرة. يطالب أحمد عبدالمنعم موظف الدولة بالتدخل لخفض الأسعار وضخ كميات كبيرة من الدواجن والسلع الأساسية الأخري بالمجمعات الاستهلاكية مما يؤدي إلي تراجع الأسعار خلال شهر رمضان.