ماذا يعني أن رئيس الوزراء يأمر بعلاج نجل صدقي سليمان. رئيس وزراء مصر الأسبق؟!.. هل هذا الموضوع الإنساني يحتاج تدخل المهندس إبراهيم محلب؟!.. أم أن علاج هذا المريض علي نفقة الدولة ليس من حقه لأنه نجل رئيس وزراء سابق. يملك إمكانيات مادية تمكنه من علاج نجله. ولا يمكن علاجه إلا بقرار من رئيس الوزراء الحالي؟!! علي كل حال.. إن المرض لا يستحق التصنيف فيه بين ابن وزير. ونجل الخفير.. ولا يستحق تدخل رئيس الوزراء. وكان يجب علي وزارة الصحة استخراج قرار علاج لنجل صدقي سليمان دون أي وساطة. أو مجاملة.. فهو مريض مصري. له حقوق داخل بلده. لابد أن يتمتع بها.. لكن لماذا اهتم المهندس إبراهيم محلب. بهذا الموضوع بالذات وأصدر قراراً سريعاً بعلاج نجل صدقي سليمان. رئيس وزراء مصر الأسبق؟!! هناك العشرات. بل المئات من المرضي غير القادرين. بل المعدومين يبحثون عن علاحهم في المستشفيات الحكومية. ولم يهتم بهم أحد أو يحاول رئيس الوزراء التدخل لمساعدتهم في العلاج. هذه مريضة تُدعَي بسمة من البحيرة. اتصلت بي تليفونياً تطلب مني أن أكتب مأساتها المؤلمة بعد أن تعرضت لمرض خطير وهو "ضمور العضلات". ولم تجد من يأخذ بيدها أو يحاول التخفيف عنها. وكل الأطباء أجمعوا أن علاجها في الخارج. طرقت الفتاة المعدومة كل أبواب الرجاء في وزارة الصحة. لكنها لم تجد من يعينها علي مرضها أو يعطيها الأمل. بل وجدت معاملة سيئة واستهتاراً من المسئولين بوزارة الصحة. مازالت هذه الفتاة الفقيرة تبحث عن علاجها في الداخل والخارج. وفي كل يوم تتصل هذه الفتاة بمراكز العلاج في الخارج عن طريق النت. بحثاً عن علاجها. وبعد أن فقدت الثقة في كل مسئول داخل وزارة الصحة. لكن لم تمكنها ظروفها من توصيل صوتها إلي رئيس الوزراء. فماذا تفعل حتي تحصل علي قرار من المهندس إبراهيم محلب بسرعة علاجها داخل مصر أو خارجها؟!! وهذه مأساة شاب آخر مصاب بمرض "ضمور العضلات" بعد أن تعرض لحادث سيارة. وفقد الحركة تماماً وأسرته تحت خط الفقر. ولم يجدوا من يعينهم علي علاج نجلهم الوحيد الذي أصبح طريح الفراش. وهو في ريعان شبابه. هل هذا الشاب المريض لا يستحق الوقوف معه في محنته. والابتلاء من الله.. أم أن القلوب جفت فيها الرحمة.. وأصبح العلاج داخل مصر محدوداً علي أصحاب الوساطة وأبناء المسئولين فقط؟!! هذه مأساة عامل أصيبت زوجته بأورام في الغدة الدرقية. وكان قرار الأطباء سرعة التدخل الجراحي. وتم استخراج قرار علاج لزوجته بالجراحة في مستشفي الإصلاح الإسلامي. لكن المستشفي لم يكتف بقرار العلاج. وطلبوا منه 5 آلاف جنيه زيادة علي القرار. حاول العامل بكل السبل إيجاد مخرج لهذا المأزق وإجراء الجراحة لزوجته بما نص عليه قرار العلاج علي نفقة الدولة. لكنه لم يستطع. وأغلقوا أبواب مكاتبهم في وجه هذا العامل الفقير. وفي النهاية توجه إلي المجالس الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة لتعديل جهة العلاج إلي مستشفي آخر.. وقدم القرار الذي صدر بعلاج زوجته في مستشفي الإصلاح الإسلامي. وطلب تعديله لمستشفي آخر. لكن المصيبة الكبري أن المجالس الطبية سحبوا منه قرار العلاج. وقالوا له: هذا المرض ليس من أولويات العلاج علي نفقة الدولة. وعليك الانتظار عدة شهور. حتي نصدر لك قراراً بعلاجها إذا توفرت الاعتمادات المالية!!!