في محافظة المنوفية تم تجهيز 11 مقراً بمراكزها لتلقي طلبات الشباب الراغبين في الاستفادة من هذا المشروع. في البداية أشار عدد من الشباب بينهم فؤاد حمودة "دبلوم صنايع- كهرباء" ومينا جورج "طالب بالثانوية العامة" وأميرة علي "طالبة جامعية" وعبدالله حامد "ليسانس آداب وتربية" ورحاب مصطفي "ليسانس آداب- إعلام" إلي انهم لايعلمون شيئا عن برنامج "مشروعك". واضافوا انهم يبحثون عن أي فرصة عمل وسبق لهم التقدم لملتقي تدريب وتوظيف الشباب الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة مؤخرا بمدينة شبين الكوم لافتين إلي ان معظمهم يعولون أسرا والبعض تجاوز الثلاثينات ولايعملون وحاصلين علي دورات في اللغات الاجنبية والحاسب الآلي. إلي جانب برامج تخصصية تبعا للمؤهل وطالبوا بإبراز هذاالبرنامج القومي في وسائل الاعلام. حتي يتسني لاكبر عدد من الراغبين التقدم. لاقامة مشروعاتهم من خلاله. أوضح أحمد جابر "محاسب" ان المشروعات الصغيرة تلعب دورا رئيسيا وحيويا في تطوير اقتصاديات البلاد وتنمية مواردها البشرية والمادية. مشيرا إلي ضرورة إيجاد الفكرة قبل البدء في أي مشروع صغير ودراستها وتحديد الاهداف من المشروع والتكلفة من حيث المال والجهد والوقت وكذا بعض الابحاث والدراسات التسويقية ومدي احتياجات السوق لتلك السلعة. اضاف ان الجدوي الاقتصادية والنجاح الفعلي للمشروع يتوقف علي إمكانية تسويق المنتج وطرح عينات أولية لمعرفة المستهلك والتعرف علي المنتجات المماثلة بالسوق لايجاد منتج منافس. أكد علي الميهي- مدير إدارة الاعلام بجامعة المنوفية- ان الاقتصاد الحديث يسعي للنهوض بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. مطالبا بوضع منظومة متكاملة تبدأ من التدريب التحولي وتأهيل الخريجين لتنفيذ مشروعات ناجحة تتفق مع البيئة المحيطة كل علي حدة مع ضرورة إلزام البنوك بتسهيل الاقراض للشباب وتقليل الضمانات البنكية والتيسير في السداد والاقساط ومنح فترة سماح مناسبة للسداد حتي تنجح مثل هذه المشروعات مع تقديم المساعدات من قبل صندوق "تحيا مصر" وجمعية مصر الخير. وبنك ناصر الاجتماعي والتنسيق بينها في صياغة ورقة عمل عقد ورش عمل لنجاح مثل هذه المشروعات. طالب "الميهي" باستغلال الحرف التقليدية التي تتميز بها بعض قري المحافظ مثل الصدفية والفخارية والنسيجية والالبان. والمواد الغذائية والتي لاتحتاج تمويلا كبيرا مع تعاون الوزارات المختلفة منها: الصناعة والتعليم الفني. والشئون الاجتماعية. وتأهيل خريجي مدارس التعليم الفني لافتا إلي ان هذه المشروعات تسهم في التقليل من نسبة البطالة وتضخ في الاقتصاد الوطني وتحد من استيراد كثير من السلع بأسعار مناسبة وتنعش الاقتصاد القومي وتساند المشروعات الكبري وتدعمها وتتلقي هي الاخري الدعم. قال د. شريف محمد علي استاذ الاقتصاد بجامعة السادات. إن المشروع القومي "مشروعك" يعد شبيها بمشروعات قروض الصندوق الاجتماعي للتنمية. وان المشاريع الصغيرة مهمة لتشغيل الشباب. مشيرا إلي أن متوسط تكلفة فرصة العمل الواحدة للشباب يبلغ 10 الاف جنيه. بينما تصل تكلفة الفرصة الواحدة في المشروعات بالقطاعات المختلفة والاستثمارات التي تمت العام الماضي إلي 120 ألف جنيه. أوضح ان الامل في المشروعات الصغيرة رغم ما قد يقابلها من مشاكل أهمها: عدم وجود الخبرة الكافية لدي الشباب عند تخرجهم مما يلزم عقد دورات تدريبية للخريجين من أجل نجاح مشروعاتهم. وعلي الدولة أيضا دعم الشباب وتوفير واستكمال البنية التحتية والاساسية في المناطق المختلفة التي تتم فيها إقامة تلك المشروعات إلي جانب التيسير في منح القروض للشباب وإعطائهم فترة سماح لثلاثة أو خمس سنوات مثلا. يستطيع الشاب من خلالها جني ثمار مشروعه. وبالتالي يمكنه سداد أقساطه من تلك الارباح. بشرط ألا تكون نسبة الفائدة علي القرض مرتفعة لافتا إلي ان هدف الدولة هو تشغيل الشباب وليس جني الارباح والحد من البطالة التي وصلت إلي 7 ملايين عاطل بمصر وأن نسبة الشباب 40% من السكان بمصر. طالب بضرورة الاتجاه نحو تشغيل الشباب بطرق مختلفة من خلال تيسيرات واستغلال الطاقة الموجودة لديهم مضيفا ان المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر هي الامل والمستقبل لحل مشكلة البطالة في الدول النامية. ومنها مصر ضاربا المثل بتجربة الصين التي تعتمد علي أن معظم مشروعات تشغيل الشباب بها قائم علي المشروعات الصغيرة التي قد تؤدي بالمنزل. قال صلاح ماجد- مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمنوفية- إن المشروع القومي "مشروعك" يعتبر من المشروعات المكملة لعمل الصندوق ويهدفان معاً للتنمية المجتمعية وتوفير فرص عمل للشباب. بما يساهم في الحد من مشكلة البطالة لافتا إلي ان الصندوق يتميز بخبرته عن المشروع الجديد في هذا المجال بنحو 22 عاما. اوضح ان الصندوق الاجتماعي بالمنوفية قام بتمويل حوالي 22 الف مشروع في مختلف الانشطة الاجتماعية والخدمية والتجارية والتصنيع الزراعي باجمالي نحو مليار جنيه بالمحافظة بضمانات الجمعية المصرية للتأمين التعاوني مشيرا إلي ان الحد الاقصي من قروض الصندوق للمشروعات الصناعية يصل إلي 5 ملايين جنيه للمشروع بفائدة بسيطة متناقصة 10% ومدة سداد 5 سنوات وبإعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات. أكد انه في حال تعثر الشاب في مشروعه يقوم الصندوق بدراسة أسباب التعثر. ويمنحه فترة أخري للسداد. ويساعده في تسويق المنتج باشراكه في المعارض الداخلية والخارجية وقد يمنحه تمويلا آخر لانجاح مشروعه.. لافتا إلي انه من المتوقع ضخ 300 مليون جنيه قروضا في مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وبنية أساسية كثيفة العمالة هذا العام. أكد اللواء أسامة فرج السكرتير العام لمحافظة المنوفية علي ضرورة تفعيل نظام الشباك الواحد لتسهيل الاجراءآت أمام المستثمرين وتذليل الاجراءات المعقدة التي تمثل عقبة في طريق النمو والازدهار.