واصلت قوات الأمن وشرطة المرافق عمليات إزالة تعديات الباعة الجائلين بشارع الجيش وميدان العتبة والشوارع المحيطة به لليوم الثاني علي التوالي استمرارا للحملة التي شنتها محافظة القاهرة علي الباعة بميدان رمسيس ووسط البلد لإعادة الشكل والمظهر الحضاري للعاصمة واستعادة هيبة الدولة وحزمها تجاه قضية الباعة الجائلين لتعود الشوارع إلي صورتها الحقيقية. خاصة العتبة التي عادت "خضراء".. بعد أن أطلت أشجارها علي المارة من جديد. شهد اليوم الثاني لإزالة التعديات إقامة سور حديدي وموانع لعدم تخطي الباعة مجددا إلي الشوارع الرئيسية بعد أن حصرت قوات الأمن الباعة الذين يحملون تراخيص بالشوارع الجانبية وأزالت الفروشات غير المرخصة التي تمثل عائقا لمرور المواطنين والسيارات في الوقت الذي تجمع فيه عدد كبير من باعة الفروشات غير المرخصة والمزالة حول رجال الأمن يتوسلون لتمكينهم من فرش جزء من بضائعهم مؤكدين لهم أنهم تعرضوا لخسائر كبيرة خاصة وأن قوات الأمن لم تخبرهم من قبل بحملة إزالة التعديات. سادت حالة من الغضب والقلق والترقب بين جموع الباعة في محاولة للعودة إلي أماكنهم مرة أخري إلا أن التواجد الأمني منعهم وأحبط محاولات البعض من إقامة فروشاته مجددا. وقال حسام محمد ورزق عبدالخالق من الباعة الجائلين ان الشرطة لم تخبرنا بحملة الإزالة وجاءت مفاجئة حتي نقوم برفع البضائع وهي مصدر الدخل الوحيد لنا ونحن نطلب من الرئيس السيسي أن يوفر لنا أماكن حتي نأكل منها وتأكل أولادنا وطالبنا بسرعة توفير أماكن أخري أستطيع فيها أكل العيش بطريقة آمنة. وتساءلت نبيلة سعيد إحدي البائعات الجائلات "شارع الجيش": كيف تتعامل معها قوات الأمن بمثل هذه القسوة "هو احنا مش بني آدمين عشان الشرطة تبهدلنا بالطريقة دي طيب أعيش أنا وولادي إزاي بعد أن استولت الشرطة علي مصدر رزقي وفين المحلات اللي وفروها لينا. مشيرة إلي أن خسارتها من إزالة فرشها تتجاوز 10 آلاف جنيه. طالبت مجموعة من الباعة قوات الأمن بإعطائهم فرصة لإزالة فروشاتهم وجمع بضائعهم بطريقة آمنة حتي لا تقع خسائر كبيرة عليهم خاصة وأنهم يجهزون حاليا بضائع شهر رمضان الكريم. من ناحية أخري شهد شارع 26 يوليو انسيابا مروريا في ظل استمرار منع السيارات من الانتظار وعدم عودة الباعة.