كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف الشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم وأحد أبنائها العاملين في الهيئة بمناسبة بلوغه سن المعاش بقاعة سعد الدين وهبة بالهيئة بحضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية والفنان د.أحمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية ولفيف من النقاد والشعراء والكاتب فؤاد مرسي المشرف العام علي البرنامج الثقافي للقاعة الذي وصف هذا التكريم بأنه وفاء وعرفان وتقدير ومحبة لأحد أهم شعراء السبعينيات في مصر. وأضاف فؤاد مرسي أن ترجمات محمد عيد إبراهيم كانت تعبيرا عن ذوق وثقافة عالية. وهو أحد المحركين الرئيسيين لإدارة النشر بالهيئة ولم يتوقف عطاؤه عند ذلك وإنما ساهم بأفكاره في خلق سلاسل جديدة بالهيئة وهي "آفاق الترجمة و "نقوش". وفي كلمته أكد محمد عبد الحافظ ناصف أن تكريم أحد المبدعين المجيدين في فن الشعر والترجمة هو تكريم لكل المبدعين سواء في الهيئة أو خارجها وأضاف أن التكريم رسالة مهمة لمن بيننا من المبدعين أو الموظفين المبدعين وغير المبدعين. وقدم الشكر للشاعر محمد عيد إبراهيم علي الفترة التي قضاها في الهيئة سواء بأبداعه أولا وبوظيفته ثانيا. وفي كلمته سرد الشاعر محمد أبو المجد ذكري مباركة الشاعر محمد عيد إبراهيم له بمناسبة نشر أول دواوينه في سلسلة إبداعات عام 1995. مشيرا إلي أنه احد الذين وجهو ا ذائقته الشعرية علي الجملة الشعرية الجديدة ولفت نظر الشعراء للكثافة الروحية داخل نصه الشعري كما أنه يفتح طاقات شعرية جديدة علي مدار كتاباته. مضيفا أنه متسق مع ذاته لأنه طوال الوقت يرفض ما يىسند إليه من مناصب ليس تعاليا وإنما رؤيته لنفسه بأنه مبدع أكثر منه موظفا . و أشار الشاعر محمد عيد إبراهيم في كلمته إلي قيمة الإخلاص في العمل الذي تعلمه من والده دون انتظار مردوده. مؤكدا أن طرح فكرة سلسلة للترجمة وقتها وكانت بعنوان" آفاق الترجمة" كانت فكرة جديدة وقد لاقت نجاحا كبيرا حيث كان الكتاب ينفد فور صدوره مضيفا أنه وبالرغم من تعرضه لهجوم شرس فقد استطاع إصدار 54 عددا من السلسلة بمساعدة علي أبو شادي ومحمد كشيك كما أشار إلي ترجمته لأنماط جديدة من الشعر كقصيدة النثر فترجم بورخيس وهيوز. أعقب ذلك تكريم رئيس الهيئة للشاعر محمد عيد إبراهيم بإهدائه درع الهيئة وشهادة تقدير وقدم المطرب والملحن محمد عزت فواصل غنائية فغني علي العود أغنيات منها " أهو ده اللي صار" و"ياشمس يا شموسة" و"جلا جلا " و"الشمس بتبعت زغرودة" وقرأ الكاتب وحيد الطويلة قصيدة " هي امرأة من حرير " للشاعر المحتفي به . وفي نهاية الحفل أدلي بعض أصدقاء الشاعر محمد عيد إبراهيم بشهادتهم منهم الشاعر عاطف عبد العزيز وكارم يحيي.