المخرج د. عصام الشماع مشغول حالياً بكتابة سيناريو فيلم جديد يتناول فيه تأثير الثورة وتوابعها علي الشارع المصري. يقول د. عصام الشماع: الثورة لم تنته بعد. والمجتمع به تغيرات كثيرة. وأنا أريد ان اوثق ما يحدث الآن سينمائياً. لأن شريط السينما يعتبر وثيقة تاريخية لا تضيع لان النيجاتيف موجود. أما شرائط التليفزيون فهي معرضة للتلف والضياع. عن القول بأن تصوير أعمال فنية عن الثورة الآن تعد نوعاً من الاستثمار التجاري قال هناك أفلام سينمائية في الماضي صورت بعد ثورة يوليو بفترة قصيرة لرصد الحالة المصرية وقتها وأنا مع هذا الاتجاه وفيلمي القادم يرصد حياة الكل وسط هذه الاحداث المتلاحقة وردود أفعالهم لما يحدث عن تراجع ايرادات الافلام وقلة الاقبال عليها قال: هذه الظاهرة طبيعية لأن المتلقي من وجهة نظري شبع سياسة وكلام عن التيارات المختلفة من خلال ما يراه علي الشاشات المختلفة. ويحتاج لنوع آخر من الفن ومع هذا فهناك افلام نزلت دور العرض وتم رفعها بعد أيام قليلة وسوف يعاد عرضها مرة أخري. عن السينما ونوعية أفلامها خلال الفترة القادمة قال أتوقع بالتأكيد نوعية جديدة من الموضوعات وهناك جيل جديد من السينمائيين بدأ يظهر ولابد ان يحصل علي فرصته وسوف تتلاشي مع الوقت الافلام التجارية الرخيصة التي كانت تملأ الساحة. وعن انسحاب عدد كبير من النجوم من الساحة الفنية في هذا التوقيت قال: شئ طبيعي لأن هذه الاسماء ارتبطت بالنظام السابق ونوع الفن الذي ارتبط به لكن اعتقد ان الايام القادمة سنشاهد فيها من مختلف عما شاهدناه سنوات طويلة. وعن تزايد عدد القنوات الخاصة التي ظهرت مؤخراً رغم الظروف الصعبة التي تمر بنا قال المخرج عصام الشماع: أنا موافق علي زيادتها حتي تزداد مساحة الرأي والمعلومات. ولا ينكر أحد أن هذه القنوات وبرامج التوك شو هي التي أضافت الكثير لمعلومات المشاهدين وأصبح لديهم القدرة علي التفريق بين مصطلحات لم يكونوا يعرفونها مثل السلفيين والاصوليين والصوفين. وغيرها من المسميات. وعن امكانية تقديمه برنامجاً تليفزيونيا تغيير: مبدئياً لم تعرض علي هذه الفكرة. لكن طالما كانت في مجالي الذي مارسه سواء الطب أو السينما فلماذا أنفق. عن فيلم الفاجومي أحدث افلامه والذي تعرض لكثير من النقد ولماذا اختار أحمد فؤاد نجم ليعرض سيرته قال: لقد اخترت الزمن والحدث السياسي لأن هذه المرحلة لم توثق في السينما. وهناك لحظات مرت في حياة الوطن لابد ان يأتي جيل ليوثقها وأنا منهم وكنت حريصاً ان انتقل في نهاية الفيلم من احداث يناير 1977 إلي 25 يناير بميدان التحرير تحية لهذا الرجل الذي يستحق هذا. وقال: اعترف انني ارخت في الفيلم بطريقتين مرة من خلال فؤاد نجم وأشعاره. ومرة من خلال أغاني شادية وحليم وفايزة لانني كنت مبهوراً بهذه الاغاني. وعن تغير الاسماء الحقيقية بالفيلم قال د. عصام الشماع: لأني تناولت الفيلم من وجهة نظر أحمد فؤاد نجم كما جاءت في مذكراته. وممكن ان يعترض أحد هؤلاء علي ما جاء في الفيلم وأنه غير صحيح. وحتي لاتصل الامور للقضاء وتتسع لما هو أكثر من هذا. ولهذا غيرت الاسماء حتي أتحمل أنا كمخرج للفيلم مسئولية ما جاء فيه. وحول عدم اظهاره أحمد فؤاد نجم بشخصيته الحقيقية في نهاية الفيلم قال المخرج السينمائي عصام الشماع: طلب مني موزعو الفيلم في العرض الخاص ان اضيف مشاهد لنجم نفسه لكني رفضت فأنا أرفض استخدامه كنوع من الدعاية والترويج للفيلم وفي نفس الوقت اكتفيت بأن خالد الصاوي يتقمص الشخصية من البداية للنهاية حتي لايسخر مني الجمهور ويقولوا أنا بهزر وأعمل فوازير مش فيلم جاد".