كل المصريين كانوا شهودا -من خلال ما أذاعته القنوات الفضائية- علي تطاول السيدة ياسمين أحمد التي كانت علي وشك السفر الي الغردقة علي المقدم خالد فوزي من شرطة السياحة. شاهدنا بأعييننا كيف توجهت السيدة إلي الضابط ودفعته بيديها. والرجل لم يحرك ساكناً وظل صابراً عليها ويحاول اقناعها بأنها حضرت متأخرة وتستطيع اللحاق بالطائرة التالية إلا أنها ركبها "العصبي" أكثر من اللازم. وفي إحدي القنوات الفضائية اتصل شاهد عيان علي الواقعة وأخبر مقدم البرنامج بأن السيدة وجهت سباباً للضابط وتناولته بألفاظ خارجة مما يدل علي أنها كانت في حالة غير عادية. هذه الجريمة في حد ذاتها كفيلة بأن يحكم علي تلك السيدة بأشد العقوبات التي يقرها القانون باعتبارها اعتدت علي موظف عام في عمله دون أي سند قانوني أو أخلاقي يدفعها إلي ذلك. والسيدة الآن محبوسة بأمر وكيل النيابة الذي جدد حبسها للمرة الثانية حتي يتم عرضها علي القاضي ليأخذ للضابط حقه. بقي أن أقول إن والد السيدة المعتدية ذكر أن حقيبة اليد أخذت منها ثم عادت إليها بعد ربع ساعة ولم يكن معها أي مخدرات. لكن التحريات ذكرت أن الحقيبة كان بها مخدرات عبارة عن أربع قطع من الحشيش تزن 200 جرام. والسؤال هنا؟: كيف كانت تلك السيدة ستخرج من مطار القاهرة في طريقها للغردقة دون تفتيش يدوي والكتروني للحقيبة التي كانت معها؟! ألم تكن تتوقع أن يتم اكتشافها وتحاكم بتهمة احراز مخدرات؟! خاصة أنها متعودة علي السفر وتحفظ الاجراءات الأمنية. علي أي حال أصبح أمر السيدة المعتدية الآن أمام رجال العدالة. وكما قلت من قبل فإن مجرد الاعتداء الذي تم بالصورة وبشهود العيان وبما رآه المصريون علي القنوات الفضائية كلها تدين السيدة لاعتدائها علي رجل شرطة عاملها بكل رفق ولم ينفد صبره. وكان يستطيع أن يرد عليها لولا أنه غلبت عليه الحكمة في تلك الحادثة. وفي واقعة القتيل الذي توفي في قسم شرطة رشيد بمحافظة البحيرة.. أكد مصدر قضائي- كما ذكر الموقع الالكتروني لليوم السابع- ان المستشار حازم الكحيلي رئيس النيابة الكلية برشيد تلقي بلاغاً من محامي المتهم بأنه يتعرض للتعذيب داخل قسم شرطة رشيد. وعلي الفور أمر المستشار عبد العزيز عليوة المحامي العام لنيابات شمال دمنهور بالتحقيق في واقعة التعذيب. وأثناء خروج أهالي المتهم من مقر النيابة جاءهم خبر وفاته داخل محبسه.. فتم فتح تحقيق موسع في تلك الواقعة بمعرفة المستشار علي حسن رئيس نيابة رشيد. مصدر بمديرية أمن البحيرة نفي واقعة التعذيب.. وقال انه تم القبض علي المتهم وبحيازته سلاح ناري طبنجة عيار 9مم مطموسة الأرقام وبداخلها خزينة بها 4 طلقات من ذات العيار.. وأن المتهم أثناء ضبطه استغاث بأهله وذويه لمحاولة تمكينه من الهرب. وتمكنت القوات من الحيلولة دون ذلك وضبط عدد من أقاربه وآخرين لتعديهم علي القوات أثناء ضبطه. لم يذكر لنا المصدر الأمني كيفية وفاة المتهم؟ وكنا نود أن نعرف منه الأسباب التي أدت الي وفاته خاصة أن أهله وحشداً من المواطنين حاولو القيام بعمليات خارجة عن القانون بحجة أنه تم تعذيبه داخل القسم. نحن مع الشرطة قلباً وقالباً عند التعامل مع إرهابي أو بلطجي فإن بادلها إطلاق الرصاص فمن حق الشرطة أن تصفيه في الحال. ونحن نطالب الشرطة بذلك في مقالاتنا.. أما إذا تم القبض عليه فانه يصبح أمانة لدي رجال الشرطة وعليهم الحفاظ عليه إلي أن يقول القضاء كلمته في مثل هذه الحالات. نحن نشد من أزر الشرطة ونقف مع تلك المؤسسة بكل قوة لإعادة الأمان إلي البلد لكننا لسنا معها عندما يقتل رجل أصبح في حوزتها وأصبحت أمينة علي حياته.