حكم المحكمة بحل المجالس المحلية ضربة مؤلمة لقوي لم تتوقف عن التآمر علي الثورة وجماعات تدافع عن مصالحها التي قامت علي الفساد وتخشي من حساب الثورة فهؤلاء جميعا تتعانق مصالحهم ويتربصون بأي انجاز أو حالة هدوء تمر بها مصر. وما نشهده هذه الأيام من محاولات اعتداء مدبرة علي الممتلكات العامة والخاصة والاصرار علي التصدي واستفزاز رجال الأمن ومحاولات الهجوم لاقتحام وزارة الداخلية تؤكد أن هناك مؤامرات ومحاولات لاجهاض الثورة وضرب ما حققته من مكتسبات وواضح ان اعداء الثورة سواء بالداخل أو الخارج لن يتوقفوا عن التخطيط والتدبير لاشاعة الفوضي والتخريب وضرب كل المحاولات لفرض النظام والانضباط والاستقرار والهدوء للشارع المصري ومحاولات تدعيم العلاقات ومد جسور الثقة بين الشعب ورجال الشرطة لتعطيل مسيرة الثورة واستنزاف قواها بقصد جرجرة البلاد لحرب أهلية. المطلوب من جميع الشرفاء الذين يحبون وينتمون لمصر في هذه المرحلة الحرجة اليقظة والوعي والدقة في التفريق بين المتظاهرين المطالبين بالحقوق والقصاص من قتلة الثوار الذين ضربوا أكبر المثل في التضحية وغيرهم من اعداء الثورة حتي لا نشوه الصورة بما يحدث من انفلات أمني واخلاقي ومسلسل من الفوضي والخلافات والاضرابات وتعطيل حركة الحياة الطبيعية. فعلينا ان نستيقظ ولا نعيش في غفلة حتي لا تنقسم البلاد إلي فريقين فريق من أسري النظام السابق اعداء الثورة وهم متماسكون ويملكون المليارات. وفريق قوي الثورة الذي أصبح للاسف في قلب الصراع.. فالمرحلة بالغة الخطورة تحتاج إلي حكومة قوية تضرب بيد من حديد لكل الخارجين علي القانون ولا يريدون لمصر تقدما أو خيراً. وعلي القائمين علي حكم البلاد في هذه المرحلة الانتقالية في تاريخ مصر ان ينتبهوا ويتحركوا قبل فوات الآوان.. حتي نحافظ علي مكتسبات الثورة وروح الثورة وهذا لا يتحقق إلا باليقظة والوعي والقوة وامتلاك اسبابها.