من الواقع مليونية أصحاب المعاشات أمر وارد!!!

في رسالة وصلتني من المحالين إلي المعاش في 1/4/2011 وقع عنهم زميلهم فؤاد أحمد علي تساءلوا: هل نحن لسنا من الشعب المصري؟!! أم أن السيد وزير المالية ينظر إلينا علي أننا أغنياء ونعيش في بحبوبة من العيش؟! أم أنه يري أننا من الذين استغلوا نفوذهم في النظام السابق وشاركوا في نهب ثروات البلد وبالتالي يجب أن يحاكموا علي فسادهم لأن معاشهم بلغ 800 جنيه وياله من مبلغ مهول يجب علي كل منهم ان يستخدم محاسبا ليحدد مصارفه وادخاراته!!
قالوا: حصلنا علي هذا المبلغ كمعاش بعد 36 سنة خدمة.. وتجاهلنا وزير المالية ولم يصدر قراراً بزيادة معاشنا أسوة بزيادة الأجور في 1/7/2011 حتي ال15 في المائة لم نحصل عليها في المعاش لأننا حصلنا عليها في المرتب لمدة شهر واحد. وقد فات موعد إضافتها للمعاش في 30/3/2011 أي أننا لم نستفد بها لا في الأجر ولا في المعاش.
نحن مرضي وننفق الكثير من معاشنا علي العلاج فضلا عن المسئوليات الضخمة الملقاة علي عاتقنا كأرباب أسر.. وهل يستطيع السيد وزير المالية أن يعيش ب800 جنيه في الشهر؟! أين الانصاف وأين حقنا؟! وأين رئيس الوزراء الصامت الذي لا يشعر بنا ولا بمعاناتنا؟!
يا سيدي.. رئيس الوزراء مشغول.. والمجلس الأعلي للقوات المسلحة مشغول.. وقد فوضوا وزير المالية ليتولي أمر أصحاب المعاشات والرجل عمل فترة طويلة مع سلف يوسف بطرس غالي. وتشبع من روحه ونظرته الدونية لهذه الفئة من المواطنين.. ورغم أنه يعرف أن هذه الفئة تبلغ اكثر من 5 ملايين مواطن ما بين صاحب معاش ومستحق عنه إلا أنه يعرف أن هذا العدد رغم ضخامته عاجز عن أن يتخذ إجراء يقلق الحكومة كغيره من الفئات الأخري التي يعملون لها ألف حساب.. ولذلك فإن الوزير نفض يده منهم ولسان حاله يقول: هيعملوا إيه يعني؟!
الوزير لم يفكر ولا يفكر مثل سلفه أنه لولا أموال أصحاب المعاشات التي أخذها عنوة وقسرا وسد بها عجز الموازنة لانكشف أمره وأمر حكومته.. الموازنة بها عجز رهيب.. وأموال المعاشات بمئات المليارات.. ضربوا بالقانون عرض الحائط واستولوا علي هذه الأموال بالباطل حتي لا يفتضح أمرهم.
ونحن نقول لوزير المالية الدكتور سمير رضوان ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف: اتقوا شر الحليم إذا غضب.. يستطيع أصحاب المعاشات والمستحقون عنهم أن ينظموا مليونية في ميدان التحرير.. لكنها لن تكون مليوناً ولا مليونين بل خمسة ملايين. ويستطيعوا إجبار الحكومة علي إنصافهم ومساواتهم بالعاملين الذين مازالوا في الخدمة..
ويا روح ما بعدك روح!!