العشري: طرح رخص جديدة للبليت خطوة استراتيجية لتنظيم سوق الحديد ودعم مصانع الدرفلة    استشهاد الصحفي الفلسطيني بلال الحاطوم في غزة    لا ينتظر كثيرًا.. الأهلي يبدأ طريق البطولات النسائية في الموسم الأول    موناكو يخطط لضربة هجومية من قلب برشلونة    الترجي التونسي يحصد برونزية بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية لكرة اليد    بيراميدز يختتم تدريباته في بريتوريا استعدادا لمواجهة صن داونز في نهائي دوري أبطال إفريقيا    بالصور| السيطرة على حريق هائل داخل سوبر ماركت بموقف إدكو الجديد بالبحيرة    الوصول إلى عرق الذهب مارد يوسف إدريس وفن التنقيب القصصى    تراجع أسهم وول ستريت والأسواق الأوروبية وأبل عقب أحدث تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية    محافظ البحيرة: إزالة 16 حالة تعدي على أملاك الدولة بالموجة ال 26    «المشاط» تلتقي رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين    من مصر إلى إفريقيا.. بعثات تجارية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي    كم تبلغ قيمة جوائز كأس العرب 2025؟    انطلاق امتحانات العام الجامعي 2024–2025 بجامعة قناة السويس    ضبط كيان صناعي مخالف بالباجور وتحريز 11 طن أسمدة ومخصبات زراعية مغشوشة    عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية    مستشفى الحوض المرصود يطلق يوما علميآ بمشاركة 200 طبيب.. و5 عيادات تجميلية جديدة    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    أمين اتحاد دول حوض النيل يدعو للاستثمار في أفريقيا |خاص    بين الفرص والمخاطر| هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟    القاهرة 36 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد غدًا    مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة: لا عودة للمستشفيات دون ضمانات أممية    مروة ناجي تُجسد «الست» في عرض بصري مبهر يعيد سحر أم كلثوم للقاهرة    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    حزب الإصلاح والنهضة: نؤيد استقرار النظام النيابي وندعو لتعزيز العدالة في الانتخابات المقبلة    إيفاد قافلتين طبيتين لمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي    تقديم الخدمة الطبية ل 1460 مواطنًا وتحويل 3 حالات للمستشفيات بدمياط    ندوة توعوية موسعة لهيئة التأمين الصحي الشامل مع القطاع الطبي الخاص بأسوان    أحمد غزي يروج لشخصيته في مسلسل مملكة الحرير    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    "نجوم الساحل" يتذيل شباك التذاكر    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    قصور الثقافة تعرض مسرحية تك تك بوم على مسرح الأنفوشي    بينها عيد الأضحى 2025.. 13 يوما إجازة تنتظر الموظفين الشهر المقبل (تفاصيل)    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    ضبط مدير مسئول عن شركة إنتاج فنى "بدون ترخيص" بالجيزة    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    ضمن رؤية مصر 2030.. تفاصيل مشاركة جامعة العريش بالندوة التثقيفية المجمعة لجامعات أقليم القناة وسيناء (صور)    بدون خبرة.. "الكهرباء" تُعلن عن تعيينات جديدة -(تفاصيل)    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    وزير الزراعة يعلن توريد 3.2 مليون طن من القمح المحلي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025    شرطة الاحتلال تعتقل 4 متظاهرين ضد الحكومة بسبب فشل إتمام صفقة المحتجزين    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    برلين تنتقد تباطؤ إسرائيل في إيصال المساعدات إلى غزة: لا ينبغي لأحد أن يتجاهل المعاناة الهائلة في غزة    مصادر عسكرية يمينة: مقتل وإصابة العشرات فى انفجارات في صنعاء وسط تكتّم الحوثيين    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة الأهلي ضد وادي دجلة في نهائي كأس مصر للكرة النسائية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ نبيل نعيم: الحكومة غير جادة في مواجهة الإخوان .. وتركتهم للقضاء
نشر في المساء يوم 26 - 04 - 2015

رجل من طراز خاص انتمي لخلايا الجماعات الإرهابية سنوات طويلة أسس تنظيم الجهاد المسلح في مصر وتزعم التنظيم واعتقل عام 1997 في قضية "العائدون من ليبيا" وانشق عن الجماعات الجهادية المتطرفة بعد خروجه من السجن عام 2011 وبدأ يكشف ألاعيب ومخططات الجماعات التكفيرية وجماعة الإخوان الإرهابية.. هو الشيخ نبيل نعيم الحاصل علي ماجستير في علوم الشريعة الذي حاورته "المساء" ليفتح قلبه ويتحدث عن أطماع إيران في الشرق الأوسط ودور مصر في عاصفة الحزم وقانون التظاهر والعمليات الإرهابية لجماعة الإخوان في سيناء وتحركات الإخوان في قطر وتركيا بعد صدور حكم الإعدام علي مرشد الإخوان محمد بديع والسجن المشدد 20 عاماً علي الرئيس المعزول محمد مرسي وارتفاع وتيرة العنف والتفجيرات لإرهاب الشعب والقضاء المصري.
* زيادة العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة هل ترجع إلي صدور تعليمات من قادة الإخوان في قطر وتركيا أم بسبب صدور أحكام ضد المرشد والمعزول محمد مرسي؟
** الإخوان لهم خطة منهجية لإنهاك وزارة الداخلية وإرهاق الجيش المصري والهدف من العمليات الكبري في سيناء هو إعلان حالة الطوارئ طوال 24 ساعة وحرب الإنهاك هي خطة مدروسة لإرباك جهود قوات الأمن والعمليات الكبري في سيناء تتم بالتعاون مع عناصر من أنصار بيت المقدس وعناصر من حماس ويتم دخولهم إلي سيناء عبر الانفاق المتبقية التي لم يتم التوصل إلي مكانها حتي الآن والتقنيات العالية والتكنولوجيا ترجع إلي أن عدداً كبيراً من الإرهابيين تلقوا تدريبات في غزة علي أيدي قادة حماس مع استخدام أدوات اتصال علي شبكة القمر الصناعي التركي والإسرائيلي.
* أهالي وقبائل سيناء لماذا يقدم بعضهم الدعم اللوجيستي للإرهابيين رغم مئات الشهداء الذين سقطوا في صفوف القوات المسلحة من أجل تطهير أرض سيناء من الإرهاب؟
** عدد كبير من قبائل وشيوخ سيناء لا يتعاون مع القوات المسلحة والسبب علاقات المصاهرة والنسب والانتماء للقبيلة وذلك لأنهم يعتبرون ذلك عاراً علي القبيلة ومع ذلك القوات المسلحة تحقق نجاحات كبيرة هناك ولن تترك سيناء إلا بعد القضاء علي الإرهاب والقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس السيسي مؤخراً بمعاقبة كل من يشارك في حفر نفق بين رفح وغزة أو يتستر علي نفق بالسجن المؤبد هو قرار هام ويحافظ علي الأمن القومي المصري وقد اضطر الجيش المصري لعمل حرم حدودي بيننا وبين قطاع غزة لمسافة 2 كيلو متر لمنع حفر الأنفاق.
* هل الدولة عاجزة عن تطبيق القانون ضد طلاب الجماعة الإرهابية بجامعة القاهرة والذين يعيثون في الأرض فساداً؟
** للأسف الحكومة تركت المواجهة للقضاء والنتيجة ان طلاب الإخوان يمارسون البلطجة بالمطاوي وزجاجات المولوتوف داخل جامعة القاهرة ويعرضون حياة الطلاب للخطر ويعتدون علي الأمن الإداري لإسقاط الدولة ولابد من تحويل الطلاب إلي القضاء العسكري وفصلهم من الجامعة بشكل نهائي ولابد ان نعرف ان عدداً من طلاب الإخوان يحصل علي مرتبات شهرية من رجال أعمال الإخوان لإثارة الفوضي والذعر في الجامعة لإظهار ان الجامعات غير مستقرة وأن طلاب الإخوان ينظمون مظاهرات داخل الجامعة والأمن الإداري يخشي مواجهتهم وان الداخلية عاجزة عن القبض عليهم وهذا غير صحيح بدليل القبض علي 15 طالباً إخوانياً في نفس يوم القيام بالشغب.
* تحركات الإخوان في قطر وتركيا بعد صدور حكم الإعدام علي مرشد الجماعة الإرهابية كيف تراها؟
** تركيا وقطر ملاذ آمن لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصر الجماعة الإرهابية لهم حق اللجوء السياسي لقطر وتركيا وقناة الجزيرة تنفذ الخطط الإسرائيلية عن طريق المال السياسي وحماية الإرهابيين والمجرمين. ولا ننسي أن الجماعة الإرهابية لها أربع قنوات علي القمر الصناعي التركي وبعد حكم الإعدام لا تستطيع أي دولة في العالم التأثير علي القضاء المصري الشامخ والمصالحة التركية والقطرية مع مصر حلم للدولتين ولكن الرئيس السيسي أعلنها واضحة لا مصالحة مع الإرهابيين والمصالحة مع الإخوان تعني خيانة التكليف الذي أعطاه الشعب للرئيس السيسي لمحاربة الإرهاب.
* الضربات المصرية في ليبيا ضد داعش هل أدت إلي هروب بعضهم إلي السودان جنوباً أو الهروب شمالاً عبر البحر المتوسط؟
** الضربات الجوية المصرية لداعش في ليبيا كانت رد فعل سريعاً علي إجرامهم وداعش تحمل هلاكها في جسرها لأنها جماعة "سوبر تكفير" فهي تنقسم علي نفسها وهناك حرب بين جيش النصرة وداعش في ليبيا وسوف تنتهي داعش لانها صناعة أمريكية بالاضافة إلي قيامها بقتل عناصر من جيش النصرة وقيام جيش النصر بقتل عناصر من تنظيم داعش وما يحدث في ليبيا الآن دعم من جماعة أنصار الشريعة بالأموال والسلاح لقوات فجر ليبيا التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
* "عاصفة الحزم" ومشاركة مصر بها وما تلاها من عمليات في اليمن هل من الممكن ان تنتهي لمواجهة سعودية إيرانية أي حرب بالوكالة؟
** عاصفة الحزم لا مفر منها لأنها رد علي تهديدات إيران للمنطقة العربية وضربة قاضية لأطماع إيران في منطقة الشرق الأوسط ومنذ الدولة الساسانية وإيران تحلم باحتلال الدول العربية وتكوين إمبراطورية إيرانية وتدخل مصر يرجع إلي انها دولة محورية بالمنطقة لا يمكن إغفالها ولا ننسي ان البرتغاليين عندما احتلوا ساحل اليمن في القرون الوسطي وهزموا المماليك مازالت حتي الآن الآبار التي يشرب منها أهل عدن المياه العزبة هي آبار حفرها المصريون في عهد إبراهيم باشا ولن تستطيع إيران مواجهة السعودية أو إعلان الحرب عليها وكل ما يقوله الإيرانيون هو امتصاص الغضب الشعبي ضد الحكومة الإيرانية فالطيران العسكري والقوات الجوية السعودية أقوي من القوات الجوية الإيرانية واقتصاد السعودية يفوق الاقتصاد الإيراني بمراحل كما ان السعودية تستطيع ان تجيش كل المسلمين في العالم ضد إيران كما ان السعودية انفقت بسخاء في البرنامج النووي الباكستاني نظير حماية السعودية بغطاء نووي وقت الخطر.
* كيف تري إيران ومخططها للسيطرة علي المنطقة العربيةوخاصة بعد سيطرتها علي العراق ولبنان وسوريا؟
** إيران متواجدة في العراق ولبنان منذ فترة وتحاول ان تجد لها مكاناً في سوريا وللأسف ما يحدث في سوريا هو حرب عصابات فهناك داعش وأنصار بيت المقدس ويقول وزير الأوقاف السوري ان جماعة أنصار بيت المقدس تخطف الفتيات من أسرهم ويعتدون عليهن أو يتزوجوهن بغير رضاهن وبغير موافقة أهل الفتاة ويقوم حالياً أهالي الفتيات بتسجيل حالات الاعتداء علي بناتهن لمحاكمة هذه الجماعات الإرهابية دولياً وجنائياً حيث وصلت أعداد الحالات التي تم فيها تزويج عناصر العصابات لبنات سوريا بغير رضاهن إلي 600 حالة.
* هل تقوم أمريكا وإسرائيل بتصعيد الأزمة في أثيوبيا لإحباط المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة؟
** دولة مبارك كانت غائبة وليس لها أي تأثير اقليمي والدولة كانت تتآكل بسبب الفساد فهناك انهيار في التعليم والصحة والخدمات وقانون الطوارئ علي مدي 30 عاماً كان يحمي مبارك وحاشيته ولم يكن لديه وقت لدول افريقيا لأنه من حراس التخلف ولم يقدم أي جديد لدول حوض النيل خاصة دول المنبع.
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأت الدولة تهتم بعلاقاتها الخارجية مع دول حوض النيل وتم توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات حول تحقيق المصلحة لكل دول المنبع والمصب دون الضرر بحصة دول المصب من حصتها التاريخية في نهر النيل ومن الممكن ان تشارك مصر أثيوبيا في إدارة السد وأثيوبيا تستطيع زراعة كل محاصيلها علي مياه الأمطار وكل ما تحتاجه هو توليد القوي الكهربائية وللأسف إسرائيل لعبت دوراً خطيراً في اختراق القاعدة الطلابية في أثيوبيا حيث قدمت منحة مجانية لأكثر من 500 طالب في كليات الطب والهندسة للدراسة في إسرائيل مع تقديم منح تعليمية مجانية لتدريب الجيش وضباط أثيوبيا في المعسكرات الإسرائيلية.
* فلوس الإخوان لماذا لا تتم مصادرتها وليس التحفظ عليها فقط لاستغلالها في إصلاح ما تم تخريبه علي أيدي الإخوان خاصة في قطاع الكهرباء؟
** حتي الآن لا توجد مواجهة حقيقية بين الدولة وجماعة الإخوان الإرهابية وكل ما تفعله الحكومة هو تحويل المتورطين في جرائم العنف والتخريب للقضاء وتموت القضايا بسبب بطء اجراءات التقاضي وحتي نستطيع مواجهة الإخوان لابد من القضاء عليهم في وزارة الكهرباء والتربية والتعليم فهناك من يساعد الإخوان من داخل الوزارات بل يتم تسريب خرائط شبكات الكهرباء إلي منفذي عمليات التخريب علي أرض الواقع فهناك تمويل وهناك معلومات يتم تسريبها من داخل الوزارات وهناك من يقوم بتنفيذ العمليات ولابد ان تواجه الحكومة الإخوان وتكون المواجهة حقيقية.
* لماذا طعنت الحكومة علي حكم محكمة القضاء الإداري باعتبار "حماس" منظمة إرهابية؟
** الحكومة طعنت علي حكم محكمة القضاء الإداري لأن مصر ترعي المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وضرورة اجراء انتخابات في قطاع غزة وجهود الحكومة المصرية في المصالحة مقبولة ولكن الطعن علي اعتبار حماس منظمة إرهابية غير مقبول لأن حماس الوجه الآخر للإخوان ولا دين لهم ولا وطن لهم وحماس مرتبطة بالتنظيم الدولي أكثر من ارتباطها بالقضية الفلسطينية.
* ما هي توابع حكم اعتبار جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية؟
** لا نحتاج لحكم محكمة لاعتبار جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية ولا يمكن ان نعمل بالقوانين التقليدية في ظروف استثنائية غير تقليدية وأهم مشكلة في مصر هي بطء اجراءات القضاء ولابد من تحويل جميع قضايا الإرهاب إلي القضاء العسكري لسرعة الفصل في القضايا وإصدار أحكام رادعة علي المجرمين والقتلة وجماعة أنصار بيت المقدس أثبتت بالتفجيرات والأعمال العدائية أنهم جماعة أعداء بيت المقدس.
* ما هي رؤيتك لأمريكا وموقفها من مصر خاصة بعد إعلان الرئيس أوباما استعداد أمريكا لاتمام صفقة الطائرات الحربية مع مصر؟
** مصر تركت معونة أمريكا واكتفت بالدعم العربي الذي يقدر ب10 أمثال المعونة الأمريكية وعندما بدأت روسيا وفرنسا في عقد صفقات سلاح مع مصر قامت شركات الأسلحة الأمريكية بتوبيخ أوباما بسبب عدم عقد صفقات سلاح مع مصر وقد قامت السعودية بتمويل صفقات سلاح لصالح مصر مع روسيا بقيمة 6 مليارات دولار وصفقة سلاح لصالح لبنان مع روسيا بقيمة 10 مليارات دولار وهددت شركات السلاح الأمريكية بالإغلاق وتسريح العمالة إذا لم يقم أوباما بإصلاح علاقته بالدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط.
* الموقف الرسمي من قطر غامض خاصة مع استمرار قناة الجزيرة في مهاجمة مصر وقلب الحقائق بالكذب ما رأيك؟
** ما يحدث في مصر في مواجهة الإخوان ينعكس علي الخارج وعدم وضوح الرؤية وسياسة الحكومة في مواجهة الإخوان والتمسك بعمل توازنات في العلاقة بين مصر وقطر أدي ذلك إلي غموض في موقف قطر خاصة ان قناة الجزيرة مازالت تحارب مصر بكل قوتها لدعم الجماعة الإرهابية.
* ألمانيا قدمت 3 دعوات للرئيس السيسي لزيارتها وحتي الآن لم يتم ذلك؟
** رغم ان ألمانيا ملاذ آمن لإرهاب الإخوان وعناصرهم المطاردة إلا ان الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يزور ألمانيا قريباً ولم يقرر ذلك في الفترة الماضية لانشغال جدول زيارته الخارجية.
* الغموض مازال يحيط بموضوع حادث لنشات دمياط ونتائج التحقيقات.. كيف تفسر ذلك؟
** بسبب غياب بيانات الحكومة للبسطاء الآن يتهم الصيادين القوات المسلحة بضرب مراكب الصيادين وإغراقها ولا أحد يعرف إلي أين وصلت التحقيقات ولماذا تم حجب الحقائق عن الجماهير.. وللأسف الصمت الحكومي ترك القنوات الفضائية تتحدث وتروي الحقيقة للناس كما تراها وهي كارثة حتي ولو كانت هناك مشكلة يجب ان تعترف الحكومة بوجود مشاكل سيتم حلها أو تقصير في حماية مراكب القوات المسلحة وكل ما تحاول الحكومة اخفاءه تقوم القنوات الفضائية بدول أخري بكشفه أمام المواطن المصري مما يفقد الشعب الثقة في الحكومة بسبب إصرارها علي إخفاء الحقائق.
* القبض علي القيادات الوسطي للإخوان هل يعني ذلك ان نشاط الإخوان في إنحسار؟
** اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لديه خبرة كبيرة في قطاع أمن الدولة والقبض علي القيادات الوسطي عمل حرفي لأنهم هم من يحركون الأحداث حالياً وهناك دعم للإخوان من جماعة "أعداء بيت المقدس" سواء في السلاح أو الأموال وكما استطاع الجيش المصري تحرير القدس من الصليبيين والتتار سوف يحرر مصر من الإخوان.
* هناك شائعات تقول ان العملية النوعية للقوات الخاصة المصرية في ليبيا تم خلالها القبض علي وكيل المخابرات القطرية فهل هذا صحيح من معلوماتك؟
** هناك ضباط من قطر في ليبيا والأمير تميم زار ليبيا وتحدث مع القبائل وحثهم علي دعم قوات فجر ليبيا المتحالفة مع الإخوان بعدما فشل الإخوان في انتخابات ليبيا 2012 وبناء علي هذه الزيارة تم عمل البرلمان الموازي للبرلمان الشرعي علي مدار السنوات الماضية وكانت قطر تحتل ميناء "معتيقة" في طرابلس لنقل السلاح والأفراد إلي ليبيا وقد انشأت قطر محطة اتصالات كاملة في شرق ليبيا أثناء الثورة الليبية وقد أعلنت المخابرات الايطالية بأن قاتل القذافي ضابط قطري وقد تم قتل الضابط القطري علي الفور وكانت هناك تعليمات بعدم القبض علي القذافي لأنه غرفة أسرار تورط القادة العرب ورؤساء الدول الأوروبية ولا توجد حتي الآن تأكيدات علي القبض علي وكيل المخابرات القطرية أثناء قيام القوات الخاصة المصرية بعملية نوعية علي أرض ليبيا.
* كيف رأيت المناظرة بين إسلام بحيري والدكتور أسامة الأزهري والحبيب علي الجعفري؟
** الإسلام يحترم العقل وعندما يكون الحوار بناءً وغير هدام يستفيد الفلاسفة والفقهاء وتستفيد المكتبة الإسلامية من ايجابية الحوار وإسلام بحيري يتلفظ بالشتائم وزينة العلم الأدب وكيف يقول علي الهواء إن التراث قمامة ولم يأت بجديد عندما قال إن هناك.. أحاديث للبخاري ضعيفة وإذا كان هناك 4500 حديث ونتيجة النقل والكتابة كان هناك 100 حديث ضعيف فهي نسبة ضئيلة جداً ولم يكن إسلام بحيري أول من ينتقد ابن تيمية وللأسف إسلام بحيري لا يفهم في منهج كتابة التراث ولم يستطع ضيوف الحلقة توضيحه له لأن التراث يكتب بطريقتين الأولي "التمحيص والتدقيق" في نقل الخبر كما نقل البخاري أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم وهناك طريقة "النقل" وهي كتابة كل ما هو موجود مخافة الاندثار ونقل الثمين والغث كما تم نقل تاريخ الطبري ومثلما قام الجبرتي بنقل يوميات الحملة الفرنسية بكل ما حدث فيها.
* استمرار خروج مظاهرات الإخوان بأعداد ضعيفة هل التمويل مازال مستمراً أم ان الخروج بهدف التصوير لبث المظاهرات في قناة الجزيرة وقنوات الدول الداعمة للإرهاب؟
** أنا ضد قانون التظاهر ومن يحصل علي تصريح من وزارة الداخلية ويلتزم الرصيف ولا ينزل عنه كلب وعار علي الآخرين التظاهر معه ولابد من إلغاء قانون التظاهر وأي متظاهر يحمل مولوتوف أو سلاح أبيض أو خرطوش يتم التعامل معه والقبض عليه فوراً ونحن مع التظاهر السلمي أما مظاهرات الإخوان فهي لمجرد تحليل الفلوس التي يحصلون عليها واعترافات البلطجية الذين يشتركون في مظاهرات الإخوان تؤكد ان كل فرد يحصل علي 500 جنيه وشريط ترامادول وهم لم يركعوا ركعة واحدة في حياتهم وليس لهم أي علاقة بالدين ومعظمهم مسجل خطر ومنهم لصوص ومدمنو مخدرات وبلطجية وسماسرة انتخابات وحجة حقوق الإنسان والحريات هناك رد عليها عندما تتعارض حريات الناس مع الأمن القومي لا توجد هناك حريات وهذا يحدث في أمريكا قلعة الحرية ويحدث في مصر.
* كيف يتم تطهير الوزارات في مصر من جماعة الإخوان الإرهابية؟
** الحكومة غير جادة في تطهير الوزارات فيجب ان يتم إصدار قرار جمهوري بالمعاش المبكر لكل من ينتمي للإخوان أو يتعاطف معهم حتي تستقيم الأمور في الدولة وفي السعودية صدر قرار ملكي بمعاقبة من يضع علامة رابعة بالسجن عشر سنوات وغرامة نصف مليون ريال ولا توجد في السعودية كليات حقوق أو محامون والآن لا يجرؤ أي شخص علي الاعتراف بأنه إخواني لأن هناك القانون يطبق كما يجب ولاتوجد الحجج التافهة مثل الحريات وحقوق الإنسان فلا يوجد في السعودية إلا تطبيق واحترام القانون.
* تحرك قطع بحرية إيرانية إلي مضيق باب المندب.. كيف تراه؟
** الحكومة الإيرانية في مأزق أمام الشعب الإيراني فقد دخلت قوات درع الجزيرة البحرين للقضاء علي الثورة الشيعية ولم تستطع إيران فعل أي شيء للشيعة في البحرين ودخول السعودية الحرب ضد الحوثيين لم تستطع أيضاً إيران فعل أي شيء للحوثيين وتحرك القطع البحرية الإيرانية تم في المياه الدولية وجاء لامتصاص غضب الشعب الإيراني وتهدئة الرأي العام الإيراني ولا تستطيع القوات البحرية الإيرانية الاقتراب من مضيق باب المندب لوجود القوات المصرية هناك.
* ما نصائحك للرئيس عبدالفتاح السيسي؟
** لابد من عودة مصانع الإنتاج الحربي إلي تصنيع الأسلحة فلا يمكن الاكتفاء بصناعة البوتاجازات وأدوات المطبخ ونحن نحتاج صناعة الأسلحة وسيارات النقل الثقيل ومعدات الحروب ويكفي أننا عندما أردنا إصلاح 10 طائرات في أمريكا تم حجزهم ولم يتم إصلاحهم حتي الآن.
كما أنصح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يعلن أنه لا مصالحة مع الإرهاب قولة واحدة حتي تستريح الناس ولا يدعي الإخوان ان النظام يسعي للتصالح معهم.
وأنصحه أيضاً بأن يهتم بالمواطن البسيط وإصلاح علاقة الشرطة بالشعب وتوفير عمل للمصريين وملاحقة جنون الأسعار وتحسين معاملة الضباط للجماهير في الأقسام وان يتمسك بالوحدة العربية في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية وأن يتم توظيف الطاقات الحقيقية للمصريين فهي طاقات مهملة وعلماء مصر ناجحون في جميع دول العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.