عاشت قرية العيساوية شرق بمركز أخميم سنوات كثيرة من المعاناة ومازالت علي هذه الحالة بين نهر النيل من الغرب والجبل من الشرق تقع تلك القرية المنسية التي يعاني أهلها العديد من المشكلات الحياتية ويشكون فلا يسمعهم أحد. "المساء" ألقت نظرة علي حال واقع تلك القرية لعل وعسي ينظر إليها المسئولون من خلال لقاء بعض المواطنين حيث يقول محسن لبيب عمدة القرية إن قرية العيساوية شرق إحدي قري مركز أخميم شأنها شأن كثير من القري عانت الاهمال في الماضي حيث نقص كثير من الخدمات مشيراً إلي أنه عندما تولي زمام الأمور بالقرية بدأ في دراسة مشاكلها حتي يستطيع أن يساهم في حلها وجاءت أزمة السكن في المرتبة الأولي وتقدم العديد من الشباب بطلبات للحصول علي قطعة أرض لبناء مسكن عليها حتي يستطعيوا الزواج وتكوين أسرة في ظل ارتفاع أسعار الأراضي وعدم وجود مساحات. فتقدمنا بطلب لمحافظ سوهاج السابق اللواء محسن النعماني لإقامة مشروع تجمع سكني بأملاك الدولة خارج الزمام بجبل العيساوية شرق لحل مشاكل الأهالي ونحن في الانتظار مع وجود المحافظ الحالي الدكتور أيمن عبدالمنعم. يشير إبراهيم الأمير إلي أن هناك معاناة حقيقية لأهالي القرية في عدم وجود كثير من الخدمات أهمها عدم وجود مكتب بريد بالقرية يخدم أهالي القرية مما يضطر كثير من أهالي القرية خاصة كبار السن لصرف معاشاتهم للذهاب بعيداً عن القرية عدة كيلو مترات الأمر الذي يؤثر علي صحتهم ويعرضهم للمخاطر ويحلم أهالي القرية بمكتب بريد يعفيهم من مشقة الذهاب إلي أماكن بعيدة. يؤكد البسيوني مدرس أن أهم المشكلات التي توجد بالقرية مشكلة الصرف الصحي فالقرية تنتظر منذ سنوات بل عقود إدخال الصرف الصحي لها. لكن طال الانتظار وطال معها معاناة أهالي القرية فاضطر المواطنون إلي استعمال الطرنشات والخزانات الجوفية أسفل المنازل مما أدي إلي ارتفاع نسبة الرطوبة في حوائط المنازل وعلاوة علي ذلك فإن مياه الصرف الصحي قد تلوث مياه الشرب وحدوث كوارث وأمراض للمواطنين حيث يستخدم بعض الأهالي الطلمبات الحبشية التي تحصل علي مياهها من المياه الجوفية الملوثة بمياه الصرف الصحي. يشكو محمد جمال مدرس من أن مياه الشرب تمثل مشكلة لمواطني القرية مشيراً إلي ارتفاع في نسبة الحديد والمنجنيز في المياه لارتوازية وهذا يؤدي لانتشار أمراض الكلي و يتحدث عبدالله خلف سائق عن الوحدة الصحية بالقرية فالمبني علي أحسن طراز لكنها لا تؤدي الغرض والمطلوب منها فهي مجرد لافتة فقط. يسجل فيها المواليد والوفيات فلا يوجد بها أدوية إلا بعض المسكنات من الأقراص وأدوية الشرب التي لا تسمن ولا تغني من مرض. أما الطبيب فيتواجد لساعات محدودة وربما يغيب أياماً عن الوحدة. أما إذا حدثت حالة حرجة لأي شخص بالقرية جاءه مرض مفاجيء ليس عليه سوي البحث عن سيارة تقله إلي مستشفي أخميم المركزي التي تبعد عدة كيلومترات وينتظر العلاج. ويشير منير حنا عامل إلي أن قرية العيساوية لا يوجد بها وحدة بيطرية لتحصين المواشي وهذا يتسبب في نفوق العديد من المواشي يقول الشيخ فوزي عبدالوهاب إن هناك معاناة حقيقية لقرية العيساوية في تهالك شبكة الكهرباء بالقرية ولابد من وجود محولات كهربية ذات جهد عال بدلاً من المتهالكة وأيضاً الاهتمام بعملية الإحلال والتجديد من يؤكد أبو المعالي أحمد أن المدرسة الابتدائية الوحيدة والموجودة بالقرية آيلة للسقوط لقد عفي عليها الزمن بعد أن تجاوز عمرها النصف قرن وباتت مهددة بالسقوط فوق رءوس التلاميذ في أي لحظة. كما أن ارتفاع كثافة التلاميذ في الفصل تحتاج إلي مدرسة أخري تستوعب الأعداد المتزايدة من التلاميذ كل عام.