تعانى الدائرة الثالثة بسوهاج والتي تضم مركزي أخميم وساقلتة وحى الكوثر، من مشاكل كثيرة ففي أخميم تعانى معظم القرى من تلوث مياه الشرب والتى تسببت فئ إصابة العشرات بالأمراض. وفى قرية الكولة والأحايوة شرق والديابات يعانى الأهالي من عدم وجود صرف صحي، ما دعاهم إلى عمل بيارات وبالطبع تختلط مياه هذه البيارات بمياه الشرب وتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ما أدى إلى ارتفاع الإصابة بفيروس سى والتهاب الكبد الوبائي حتى إن الأهالي تقدموا ببلاغ للنائب العام بسبب تلوث هذه المياه بالإضافة إلى تسرب خزانات الصرف الصحي بقرية الكولة والتي أدت إلى تآكل وتلف المحاصيل الزراعية بالقرية. ويقول على شاهين، المحامى وأحد أبناء "الكولة": "لقد تحولت القرية إلى منبع للأمراض حيث توجد بها أحواض الصرف الصحي الخاصة بمدينة ناصر ومدينة أخميم وهذه الأحواض تتسرب منها المياه بصفة مستمرة، ما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية وانتشار الأمراض بين الأهالي، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المياه الجوفية التي أدت هي الأخرى إلى تآكل أثاثات المنازل". ويقول محمود عبد الرحيم الشاذلي، مواطن آخر، إن مشكلة الغاز الطبيعي هي من أكبر المشكلات التى تعانى منها مدينة أخميم حيث سيتم حرمان 50% من أهالي المدينة من توصيل الغاز الطبيعي بسبب عدم وجود مسار لمواسير الغاز الطبيعي بباطن الأرض على حد زعم مسئولي شركة الغاز. وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة بالتنسيق مع شركة المياه والتليفونات والكهرباء لإيجاد حلول غير تقليدية لهذه المشكلة نظراً لأزمات أسطوانات البوتاجاز المتكررة بالمحافظة. ويقول محمود فتحي المنشاوي، مواطن آخر، إن مشكلة الحفر والمطبات هي من أكبر المشكلات حيث لا يوجد شارع واحد مرصوف، خاصة بعد الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الأسواق العشوائية التي تمتلئ بها شوارع المدينة وتتسبب فى حدوث شلل مروري تام، خاصة في وقت خروج المدارس والمصالح الحكومية. ويقول أحمد حسين محمود إن ساقلتة تعانى أشد المعاناة من أزمة أسطوانات البوتاجاز حيث ارتفع سعر الأسطوانة إلى 120 جنيهاً في السوق السوداء، وأصبح الحصول على أسطوانات البوتاجاز حلماً يراود أهالي المركز. وطالب النائب الوفدي فاروق عاشور بوضع برنامج زمني لحل هذه المشكلات وأولها مشكلة تلوث المياه والتي تعانى منها الكثير من قرى المركز وتسببت فى إصابة الكثير من الأهالي بالأمراض، كما أكد ضرورة زيادة حصة المحافظة من اسطوانات البوتاجاز للقضاء على الأزمة وتشديد الرقابة على عملية التوزيع للحد من تجار السوق السوداء ووضع برنامج زمني لرصف جميع الشوارع التي تم الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعي لها والعمل على توصيل الغاز الطبيعي لجميع الشوارع وإزالة العقبات التي تواجه شركة الغاز المنفذة للمشروع.