لأول مرة في تاريخ المحاكم المصرية يتم وضع قفص ثان داخل قاعة المحاكمة لتصبح بها قفصان في قاعة واحدة وذلك في قضية مسلمي وأقباط الفتنة الطائفية بإمبابة المتهم فيها 48 شخصاً مسلمين وأقباط منهم 23 محبوسون والباقي هاربون والمتهمون .. بالقتل العمد والشروع في القتل والتحريض علي التجمهر والإضرار بالسلام الوطني والوحدة الوطنية. تم وضع 15 مسلماً في القفص الجديد بينما تم وضع 8 أقباط في القفص القديم حفاظاً علي الأمن ولمنع الاحتكاك بين الطرفين. المثير للدهشة ان بعض المتهمين المسلمين طلبوا من المحكمة التصريح بإعلان شهود نفي من الأقباط.. والعكس. استمعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحازم الضبع بحضور محمد وجيه رئيس نيابة أمن الدولة العليا وإسلام محمد بأمانة سر أحمد مصطفي ووجيه أديب إلي شهود الإثبات الثمانية في القضية منهم العميد فايز أباظة مدير مباحث الجيزة والعميد عرفه حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال والمقدمان عمرو رضا رئيس مباحث إمبابة ومحمد صالح معاون مباحث القسم والمواطنان مصطفي رشاد ومحمد عبدالعزيز. رفضت المحكمة طلباً لدفاع المتهمين بالإفراج عنهم وأمرت باستمرار حبسهم مع ضبط وإحضار باقي المتهمين الهاربين وعددهم 25 متهماً هارباً. واجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الموجهة ضدهم فأنكروها وقرر معظم المحامين ومنهم علي إسماعيل وأيمن نجيب وأحمد شوقي ومجدي ممدوح وحماد محمد البنا بأن لديهم شهود نفي من المسلمين والأقباط. طلب محامي المتهم ال 32 محمد عبدالرءوف قيام المحكمة بمعاينة موقع الأحداث وشهادة من إدارة الكهرباء يفيد انقطاع الكهرباء بالمنطقة وقت وقوع الأحداث. رفع عدد من أهالي منطقة إمبابة لافتات تندد ببعض الصحف المستقلة التي تحارب السلفية. صرحت المحكمة للدفاع باستخراج المستندات التي طلبوها. قال مفتاح محمد فاضل الشهير "بأبويحيي" انه معتقل سياسياً وانه كان في أحد مساجد المنصورة وهو مسجد الشيخ مصطفي العدوي ولم يكن متواجداً علي مسرح الأحداث ولم تستجوبه النيابة.