يبدو أن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم يستعد لارتكاب كارثة جديدة في حق الكرة المصرية بعدم استكمال مسابقات بطولة الجمهورية لأندية الدوري الممتاز مواليد 98 و97 و95 واصدار قرار بالغائها هذا الموسم ليضيف حلقة أخري في مسلسل الاخفاقات والفشل الذي يقوده منذ توليه المسئولية لانه لو حدث وتم الغاء بطولة الجمهورية للشباب والناشئين فان مثل هذا القرار يشكل خطورة فنية كبيرة علي مستقبل اللعبة ويضرب تواصل الاجيال في مقتل ويهدد مسيرة منتخبات الناشئين والشباب التي سيتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة لان إلغاء البطولة ببساطة من شأنه ان يصيب اللاعبين بالصدأ ويؤثر سلباً في تراجع مستواهم الفني والبدني والحكاية بدأت عندما ارسل اتحاد الكرة فاكساً للأندية يطلب منها حضور مديري قطاعات الناشئين لمناقشة مدي امكانية استكمال بطولة الجمهورية لأندية الدوري الممتاز بعد توقفها منذ كارثة مباراة الزمالك وإنبي وذلك بالاستماع للرؤية الفنية لأولي الأمر في هذا الشأن والحصول علي موافقتهم لاستمرار المسابقة.. وهنا كانت المهزلة عندما فوجئوا بحضور محمد لهيطة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمكلف بمناقشة القضية معهم إلي الاجتماع وهو يرتدي "البيجامة" اقصد الترنج سوت ولنا ان نتصور عضو مجلس إدارة اتحاد يحضر ويعتلي منصة اجتماع رسمي وهو يرتدي "البيجامة" اقصد الترنج سوت وامامه يجلس في الاجتماع نجوم الكرة المصرية في حقبة الثمانينات والتسعينات من مديري القطاعات الناشئين بالأندية الممتازة أمثال زيزو وفتحي مبروك من الأهلي وحمدي نوح من المقاولون العرب.. إلخ.. وهو مظهر لا يليق بالطبع ويمثل فضيحة جديدة لاحد جهابذة الجبلاية الذين جلسوا علي عرش جمهورية الجبلاية اللعبة الشعبية الأولي في غفلة من الزمن وبلغت ذروة المهزلة في هذا الاجتماع عندما أعلن 14 نادياً بقيادة قطبي الكرة الأهلي والزمالك موافقتهم علي ضرورة استمرار البطولة واقترحوا خلال المناقشة التي تحدث فيها جميع مسئولي الأندية ان تقام البطولة اما من خلال جدول مضغوط للمباريات باداء مباراتين اسبوعياً بدلاً من مباراة واحدة أو ان تقسم الأندية إلي مجموعات مصغرة لتقام دورة رباعية لتحديد بطل كل مسابقة وذلك لتعويض فارق الوقت بعد توقف المسابقة فترة طويلة وبينما تمت الموافقة علي الاقتراحين وعودة المسابقة باغلبية ساحقة 14 صوتاً ورفضت ستة أندية في المقابل بقيادة سموحة استمرار المسابقة وطالبت بالغائها فوجئ الحضور بمحمد لهيطة بعد انتهاء التصويت رداً علي سؤال أحد المسئولين متي اذا سوف تنطلق خاصة وانه من المقرر في ظل ضيق الوقت اقامة المباراتين المتبقيتين من مؤجلات الدور الأول يومي الاثنين والثلاثاء يرد بغرابة شديدة بأن مجلس إدارة الاتحاد يحتاج لدراسة الموضوع فالاتحاد هو "سيد قراره" وهنا رد عليه المسئول ولديه كل الحق قائلا له طالما ان الاتحاد "سيد قراره" فلماذا اذا تم دعوة مسئولي الأندية وهم أصحاب المصلحة لاتخاذ القرار الذي يرونه في مصلحتهم.. وإلي هنا انتهي الاجتماع المهزلة بقيادة محمد لهيطة بالترنج سوت في مؤشر واضح ان هناك نية لالغاء المسابقة. وانا شخصياً أري ان مجلس الجبلاية عليه ان يتحمل المسئولية في حالة صدور أي قرار خاطئ ينتج عنه إلغاء البطولة وعدم الانصياع لارادة الأندية التي أعلنت موافقتها بالاغلبية حتي لا تنهار الكرة المصرية ويكتب معها مجلس إدارة اتحاد الكرة شهادة وفاته اكلينيكياً أمام الرأي العام لعدم قدرته علي تنظيم مباريات الدوري وتلك القضية اضعها برمتها أمام المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وكل من يهمه الأمر وينادي لعودة الحياة لطبيعتها بالملاعب الخضراء بعد كارثة الدفاع الجوي.