* يسأل: السيد سعفان من القاهرة الجديدة: ورد في الحديث: لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه: هل هذا حديث صحيح وهل صحيح أن الذنوب تمنع الرزق؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الحديث المذكور حديث صحيح وهو من حديث ثوبان الذي أخرجه ابن أبي شيبه والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه بلفظ "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه". وفي هذا الحديث دليل علي أن الله سبحانه وتعالي يدفع بالدعاء ما قد قضاه علي العبد وفي الحديث أن الدعاء يرفع والبلاء ينزل فما يزال يعتركان إلي يوم القيامة. وقوله: ولا يزيد في العمر إلا البر.. فيه دليل علي أن ما يصدق عليه البر علي العموم يزيد في العمر. وقد ثبت في الصحيح أن صلة الرحم تزيد في العمر. والمراد بالزيادة الحقيقية وقيل المراد البركة في العمر وتكون الزيادة معنوية والمعني أن صاحب العمل الخير يغيب شخصه ولا تغيب آثاره الطيبة مازال الناس يتحدثون بها ويترحمون عليه بعد مماته. * تسأل السيدة صفاء من السويس: جارتنا فتاة مشكل غير معروفة "ذكر أو أنثي" وهي مسجلة في البطاقة الشخصية باسم رجل وهي الآن تريد أن تعتمر: فهل تلبس ملابس الإحرام الخاصة بالرجال "إزار ورداء". أم تلبس ملابس النساء عند الإحرام مع العلم أن جسدها جسد امرأة ولا تحيض ولها أعضاء الذكورة "ضعيفة جداً" فما حكم الشرع هل تعتمر مثل الرجال أم مثل النساء؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: ينقسم الخنثي إلي مشكل وغير مشكل فالخنثي غير المشكل: من يتبين فيه علامات الذكورة أو الأنوثة. فيعلم أنه رجل. أو امرأة. وحكمه في إرثه وسائر أحكامه حكم ما ظهرت علاماته فيه. وهذا حكمه حسب حاله إن تبين ذكورته يعامل كمعاملة الذكر في ملابس الإحرام. وإن تبين أنه أنثي يعامل معاملة الأنثي في ملابس الإحرام فيلبس ملابس النساء. أما الخنثي المشكل: فهو من لا يتبين فيه علامات الذكورة أو الأنوثة. ولا يعلم أنه رجل أو امرأة. أو تعارضت فيه العلامات. ولا خلاف بين الفقهاء في أنه إذا اجتمع رجال. وصبيان. وخناثي ونساء. في صلاة الجماعة. تقدم الرجال. ثم الصبيان. ثم الخناثي. ثم النساء. ويصلي بخمار. لاحتمال كونه امرأة. ويري الحنفية والشافعية أن عورة الخنثي كعورة المرأة حتي شعرها النازل عن الرأس خلا الوجه والكفين.. وصرح المالكية بأنه يستتر ستر النساء في الصلاة والحج بالأحوط. فيلبس ما تلبس المرأة.