كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن تفاصيل فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي سينطلق خلال الفترة من 22 أبريل الجاري إلى 2 مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "اكتشف مدينتي"، وتتضمن 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية وصحية، إلى جانب مشاركة 109 دور نشر من 15 دولة، بما يسهم في غرس حب القراءة بين الأطفال واليافعين، وتعزيز معارفهم وتطوير قدراتهم الذهنية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان، صباح اليوم (الاثنين)، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وسعادة عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي - مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، وهند عبد الله لينيد، رئيس قسم المعارض بإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمنسق العام للمهرجان، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري خلال كلمته أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات ومتابعة قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ليظل الطفل محور اهتمام الشارقة والإمارات، مقدمين له كل ما ينمي مواهبه، ويطور معارفه، وليكون أحد الركائز الأساسية في المشروع الثقافي التنموي للإمارة ولدولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت العامري أن المهرجان يسعى إلى تنفيذ توصيات صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يوصي دائماً على الإهتمام بالطفل، وتغذية روحه وعقله بالعلم والثقافة والمعرفة الصحيحة لضمان جيل واعٍ ومثقف، ومستقبل يليق برؤية دولة الإمارات العربية، مستقبل يعتمد على موارده البشرية، ويرى نجاحه وتطوره من خلال المعرفة والعلم والثقافة. وكشف رئيس هيئة الشارقة للكتاب عن أن دولة الإمارات تأتي في صدارة الدول المشاركة في المهرجان من حيث عدد دور النشر، وبواقع 40 داراً، تليها لبنان ب25 داراً، ومصر ب17 داراً، إلى جانب مشاركات من أستراليا، وكندا، والهند، ودول أخرى عديدة، وتقدم رئيس هيئة الشارقة للكتاب خلال كلمته في المؤتمر بالشكر إلى كافة شركاء ورعاة مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مؤكداً أن الإعلام كان دوماً شريك الرؤية والرسالة والنجاح طيلة الدورات السابقة للمهرجان. وأعلنت الهيئة عن مشاركة نخبة من كُتّاب قصص الأطفال، والمتخصصين التربويين، من بينهم الفنانة القديرة لبلبة، والفنانة عزة لبيب، المدير السابق للمسرح القومي للأطفال في مصر، والكاتب الكبير يعقوب الشاروني، الفائز بجائزة "الآفاق الجديدة" لأفضل كتاب على مستوى العالم، من معرض بولونيا لكتاب الطفل، والكاتبة الأردنية روضة الهدهد، الفائزة بجائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال عام 1999، والكاتبة والأكاديمية العُمانية فاطمة اللواتي، المتخصصة في تربية الموهوبين والمبدعين، والشاعر والمخرج المصري شوقي حجاب. كما تشمل قائمة كبار الضيوف المشاركين في المهرجان، الفنان والممثل والمخرج الكويتي عبدالناصر الزاير، الذي شارك في مسسلسل الأطفال الشهير "عدنان ولينا"، والرسام العراقي ضياء الحجار، الفائز بالمرتبة الأولى في معرض بولونيا لكتاب الطفل عام 2002، والكاتبة المغربية د. سعاد مسكين، الأستاذة في جامعة عبد المالك السعدي، ومؤلف كتب الأطفال واليافعين المصري د. أحمد خالد توفيق، ومن السعودية الكاتب فرج الظفيري، رئيس تحرير مجلة "باسم" سابقاً ومجلة "مَكِّي" حالياً، ورئيس تحرير مجلة "سمير" المصرية د. شهيرة خليل، والكاتب البحريني المعروف إبراهيم بشمي، والعديد من الكُتّاب الآخرون. من جانبه ذكر سعادة عبدالعزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي- مدير عام إتصالات الإمارات الشمالية في كلمته إلى ماتتمتع به إمارة الشارقة من عراقة ومكانة ثقافية بارزة تجلت من خلال إنجازاتها ومبادراتها الثقافية المختلفة، والتي جعلت منها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية وسفيرة للثقافة العربية إلى العالم. مؤكداً على أن رعايتهم في شركة الإمارات للاتصالات (اتصالات) لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، ينطلق من إيمانهم الواثق والعميق بأن أطفال اليوم هم قادة الغد، معتبره واجباً وطنياً يتحتم على الجميع المساهمة فيه، لجعل أبناء الإمارات عماداً متياً لمجتمع إماراتي قائم على المعرفة، وللمضي قدماً في نهضة الدولة وتقدمها على كافة الأصعدة. مشيراً إلى محافظتهم على السجل الوطني الحافل لمؤسسة إتصالات الإمارات مؤكداً إستمرارهم في دعم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى نشر الثقافة والمعرفة لنرتقي بمستويات الفكر والثقافة. وقال سعادة الدكتور خالد المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام: "مع بزوغ فجر كل يوم جديد تثبت لنا إمارة الشارقة بأنها حاضنة الثقافة والإبداع بلا منافس، فبالأمس شهدنا ختام مهرجان منشد الشارقة الصغير في نسخته الأولى، وقبل أن يجف المداد الذي كتبت به فعالياته نشهد اليوم الإعلان عن تفاصيل مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، الذي يهدف لتعزيز مهارات الأطفال وتنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم الفكرية". وأعرب خالد المدفع عن سعادته بإنضمام مؤسسة الشارقة للإعلام لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، كاشفاً عن قيامهم بوضع خارطة برامجية متكاملة لتغطية كل فعاليات المهرجان، وذكر أن برنامج صباح الشارقة سيبث يومياً من موقع المهرجان على الهواء مباشرةً، كما سيُخصص برنامجي " أماسي، وأدب وفن" لتغطيات فعاليات المهرجان أيضاً طيلة أيام المهرجان، وأضاف كما سنقوم بتخصيص ساعة بث مباشرة كل يوم على إذاعة الشارقة ، وسيستضيف برنامجي "الخط المباشر، والأثير" عدد من المشاركين في فعاليات المهرجان إضافةً لأعضاء اللجنة المنظمة. وفي عرض لها خلال المؤتمر قالت هند عبد الله لينيد: "للمرة الأولى هذا العام سينظم المهرجان بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، فعالية الموكب أو الكرنفال، والمتمثلة في تزيين السيارات أو الحافلات المدرسية برسوم حول معالم مدينة الشارقة، وستُعرض السيارات والحافلات المشاركة على مدى ثلاثة أيام خلال المهرجان، كما ستقوم بجولة يومية قصيرة على امتدادِ واجهةِ المجاز المائية، وستُخصصُ جوائز مالية قيّمة للمدارس الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى". وأضافت : "سيستضيفُ المهرجان أيضاً معرضاً للديناصورات، هو الأضخم من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيقام بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي بالمملكة المتحدة، وسيتضمنُ الكثيرَ من النماذج والمعلومات عن عالم الديناصورات بأسلوبٍ تعليميٍ مبسط، سيجذب الصغار والكبار". وفيما يخص برنامج فعاليات المهرجان، ستشهد دورة هذا العام تنظيم 2028 فعالية، موزعة على أربعة برامج، حيث يتضمن برنامج الطفل 1919 فعالية، والبرنامج الثقافي 70 فعالية، وبرنامج الطهي 28 فعالية، بالإضافة إلى فعاليات مقهى التواصل الاجتماعي والتي تتضمن 11 فعالية. وعن البرنامج الثقافي، قالت لينيد: "سيتضمن المهرجان الكثير من الندوات الفكرية والمحاضرات الثقافية والتربوية التي يقدمها مجموعة مختارة من أهم وأبرز الأدباء والمثقفين العرب والعالميين من أصحاب الخبرات المشهودة، إضافة إلى ما يحفل به البرنامج من قراءات قصصية ونقاشات وورش عمل حول أدب ومسرح وسينما الطفل". أما بخصوص الفعاليات المرتبطة ببرنامج الطفل، فأوضحت هند لينيد أن هذه الفعاليات تشمل ورش عمل، ومحاضرات، وأمسيات، وقراءات قصصية، وعروضاً مسرحية وغنائية، في مجالات الفنون، والتراث، والصحة، والتربية، والأدب، والعلوم، والتوعية، وستكون جميعها مجانية، ومن أبرزها: عروض توم وجيري، عروض ويمبي كيد، وأغنيات نور عثمان، والكتاب الحي، وتصاميم، والصحة والحياة، وأشيائي الجميلة، ومختبر الكيمياء، وأشعار ملهمة، ومكتبة لكل طفل، ومحطة الترفيه، إضافة إلى عالم أبجد من "سبيس تون" وتسالي من "إم بي سي 3". وسينظم المهرجان فعالية "مقهى المبدع الصغير" للأطفال النابغين والمخترعين وأصحاب القدرات والمواهب المتميّزة من أبناء الإمارات إضافة إلى مجموعة من الأطفال من الدول العربية. ويتضمن المهرجان أيضاً تنظيم مجموعة من اللقاءات مع كبار الناشطين والكتاب عبر وسائل التواصل الإجتماعي من بينهم: محمد سعيد حارب، وعلي الجسمي، وعدنان حميد، وهبة السمت، وأديب البلوشي. وأشارت المنسقة العامة للمهرجان إلى أن برنامج الطهي، والذي يهدف إلى مساعدة الأطفال وأمهاتهم على إعداد الطعام الصحي، سيستضيف مجموعة من أشهر الطهاة العرب والأجانب، من بينهم الطاهية دعد أبو جابر من الأردن، والشيف الشربيني من مصر، وأخصائية التغذية المقيمة في أستراليا لي هولمز، والشيف السوري ماجد الصّباغ، إلى جانب تقديم دروس تعليمية في الطهي بمشاركة الطهاة والأطفال. وبالتوازي مع المهرجان، ستُقام أيضاً فعاليات الدورة الرابعة لمعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، والتي يشارك فيها 385 عملاً فنياً قام برسمها 134 فناناً ينتمون إلى 31 دولة عربية وأجنبية، وتتميّز الأعمال المشاركة بأعلى المعايير الفنية، التي تعتمد على خبرات الفنانين في هذا المجال، وعلى براعتهم في ابتكار الرسوم التي تُزيّن كتب الطفل، وتجذبه إلى عالم القراءة المشوق والجميل. وسيتم خلال حفل افتتاح المهرجان الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز معرض رسوم كتب الطفل التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 77 ألف درهم إماراتي، وكذلك سيتم الإعلان والاحتفال بالفائزين في جائزة الشارقة لكتاب الطفل وذوي الإعاقة البصرية، والتي يبلغ مجموع جوائزها 60 ألف درهم، إضافة إلى جائزة الشارقة للأدب المكتبي التي تصل جوائزها إلى 30 ألف درهم.