مازال ضحايا الصندوق الاجتماعي يتزايدون يوماً بعد يوم نتيجة الفوائد المركبة التي يتم وضعها علي القروض التي يحصل عليها الشباب والتي تصل إلي 11% علاوة علي إجبار الشباب علي شراء بوالص تأمين وهمية. مأساة مصطفي محمد عبدالحميد وهو شاب سيناوي بدأت عندما تقدم للصندوق الاجتماعي للتنمية للحصول علي قرض قيمته 150 ألف جنيه لإقامة مشروع سياحي بعد التخرج وبعد معاناة مع الصندوق حصل علي القرض.. لكنه فوجئ ب 100 ألف جنيه فوائد علي المبلغ وأصبح قاب قوسين أو أدني من دخول السجن. الغريب في الأمر أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يحصل علي منح من الاتحاد الأوروبي لا ترد وذلك بهدف مكافحة التصحر وعمل مشاريع لتنمية محافظة جنوبسيناء.. إلا أنه يقوم بإقراض هذه المبالغ للشباب بفوائد مركبة.. وفي النهاية يجد الشاب نفسه مهدداً بالسجن في أي لحظة. يقول مصطفي محمد عبدالحميد صاحب مشروع من الصندوق الاجتماعي للتنمية فكرت في مشروع سياحي بعد التخرج وتقدمت بطلب محافظ جنوبسيناء منذ 6 سنوات فأوصاني بالصندوق الاجتماعي للتنمية للحصول علي سيارة سياحية ومن هنا بدأت المأساة وصدقت تصريحات هاني سيف النصر بالصحف والتليفزيون فإن الصندوق جهة لا تهدف للربح وممكن الحصول علي قرض المشروع في أقل من 48 ساعة وبدون ضامن ودفع 10% فقط من قيمة المشروع من الشاب وأنه يقف بجانبك في حالة تعثرك بأقل الفوائد التي لا تزيد علي 6% لكن الواقع كان عكس ذلك إذ امتدت الموافقة علي المشروع فقط سنتين ونصف السنة وتوفير ضامن له سندات بنكية ودفع 35% من قيمة السيارة وأكثر من 16 شرطاً تعجيزياً وبوالص تأمين إجبارية واتضح أنها وهمية وفائدة مركبة وصلت لأكثر من 11% للقرض الخاص بي وغير ذلك من تهديدات من العاملين بالصندوق الاجتماعي وإهدار كرامتي بداخله. أضاف أنه ذاق مرارة التعامل مع الصندوق إذ بعد توفير كل المستندات المطلوبة طالبوني بدفع القسط في الشهر الأول من المشروع نجح أم فشل وانتظمت بالدفع بمحافظة السويس علي الرغم أن المشروع بجنوبسيناء وفي كل عام عند التجديد السنوي للسيارة يتم تعطيلها شهراً كاملاً للانتهاء من تراخيص وموافقات الصندوق البيروقراطية حتي تعثر المشروع فجأة لضرب السياحة لجنوبسيناء فأصدر الرئيس السابق مبارك قراراً بإعفاء كل السيناوية من فوائد وأصل القروض من الصندوق الاجتماعي للظروف التي عاشتها ولكن بلا أسباب لم يتم إعفائي وتم إعفاء العشرات غيري وذلك لأني ليس لدي واسطة وقمت بالاستمرار في دفع الأقساط بانتظام بالسلف والدين حتي حلت أزمة أنفلونزا الخنازير فوقف الحال تماماً وتعثرت شهوراً قليلة وتبعتها أحداث ثورة 25 يناير وانطبق علي الشروط الإعفاء الكامل لأن محافظة جنوبسيناء ذات طابع خاص إذ تحصل علي منح لا ترد من الاتحاد الأوروبي وغيره لمكافحة التصحر وتنمية المحافظة والمفروض أن الشباب لا يحصل علي القروض بفوائد ولكن وصلت فوائد قرض إلي 100 ألف جنيه وهو في الأصل 150 ألف جنيه وفوجئت أن جميع الأقساط التي ادفعها لا نحصل إلا علي ورقة عادية غير موقعة أو مختومة أو مرقمة في جهة مثل الصندوق أي لا يوجد ما يثبت سداد الأقساط. يضيف أن الصندوق كبل الشباب بأقساط شهرية وصلت إلي 4100 جنيه من أول شهر حتي آخر شهر لا يتناقص مما يؤكد أنا ضحية فوائد أكبر من فوائد البنوك والمفروض أنه اجتماعي لا يهدف للربح. ويوضح أن الأمر لم ينته عند ذلك الحد حتي فوجئت بأن الصندوق قام من تلقاء نفسه بشراء 3 بوالص تأمين علي السيارة تم تحصيلها من أقساط القرض لا نعلم عنها شيئاً لشركات وهمية حتي أنه إلي الآن لم يتم معاينة السيارة من شركة التأمين حتي أن المسئولين قاموا بتسييل البوليصة الخاصة بالسيارة لصالحهم حدث كل ذلك ونحن لا ندري وتم تحصيله شهرياً من قيمة الأقساط. لم تشفع لي كل الظروف التي مررت بها ورفض هاني سيف النصر الرد علي كل الشكاوي التي أرسلتها له وتعرضت لإهانات من موظفي الصندوق بجنوبسيناء والأمانة العامة بالقاهرة حتي تقدمت بشكوي للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء منذ شهور برقم 9/111/3 لإعفائي من القرض وفوائده لتطابق شروط الإعفاء علي لكن فوجئت بتحويلها للمشكو في حقه هاني سيف النصر الذي أهدر كرامتي ويرفض مقابلة الشباب وسمعت ألفاظاً نابية من موظفي الأمن وغيرهم ولم يكتفوا بذلك بل أهانوني وهددوني بمطاردة الضامن قضائياً وبأنهم من رئاسة الوزراء وخيروني بين التنازل عن الشكوي أو السجن. أناشد الدكتور عصام شرف النظر في إهدار كرامة مواطن مصري من أسماء معروفة في الصندوق الاستغلالي للتوصية وليس للتنمية فكيف أسدد قرضا ودخلي لا يكفي مصاريف الإعاشة الشخصية وأنا متعثر رغم أنفي حيث إن الثورة لم تصل للصندوق بعد ويتعاملون مع الشباب بالوساطة والنرجسية.