قلنا حتي بُحت أصواتنا إن ازدواج الجنسية خطر داهم يهدد مجتمعنا.. والسبب واضح ولا يخفي علي أحد.. فالجنسية "ولاء" للوطن في المقام الأول. وفصلنا ذلك مراراً وتكراراً انطلاقاً من أن التكرار يعلم "الشطار" وتساءلنا: كيف يكون الوزير أو المحافظ أو النائب البرلماني أو السفير وما دونه أو ضابط الجيش والشرطة مزدوج الجنسية؟؟.. إلي من سيكون ولاؤه عند تعارض المصالح؟؟.. إلي مصر بلده الأم أم إلي الدولة الأخري التي يحمل جنسيتها وله معها مصالح شتي؟؟.. وهل يجوز أن تكون أسرار الدولة وميزانية الجيش وتسليحه "سداح مداح" ومكشوفة علي عينك يا تاجر أمام الأجانب.. بل قد يأتي رئيس مجلس نواب أو رئيس لجنة الأمن القومي ممن هم مزدوجو الجنسية؟؟.. مصيبة. للأسف.. كان لدينا وزراء مزدوجو الجنسية أيام الحكم الأسود للخائن محمد مرسي بل إن غالبية أعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا الحكام الفعليين للبلد يحمل كل منهم جنسيتين.. واليوم لدينا محافظ أمريكاني ويفتخر بأنه أمريكاني..!!! إذا كان الدستور لا يمنع أن يكون الوزراء والمحافظون والنواب مزدوجي الجنسية.. فليذهب هذا الدستور إلي الجحيم ولابد من تعديله لأن الخطر داهم بالوطن.. ولعلنا جميعاً نعلم بثلاث وقائع تؤكد خطورة ازدواج الجنسية: * الأولي.. رجل الأعمال حسين سالم الذي تحميه إسبانيا التي يحمل جنسيتها ولا يستطيع مخلوق أن يسترد منه مليماً واحداً إلا برضاه هو رغم أن كل الأوراق الرسمية تدينه لكنه تحت الحماية الإسبانية. * الثانية : رجل الأعمال أحمد بهجت الذي لم يخجل من نفسه واستغل جنسيته "الثانية" الأمريكية ورفع دعوي ضد مصر والبنك الأهلي أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية بنيويورك مطالباً بتعويض قدره 4 مليارات و800 مليون دولار "37 مليار جنيه مصري" بزعم إضرارهما باستثماراته في مصر..!!! صحيح أن المحكمة الفيدرالية رفضت الدعوي ولكن هذا الرفض لا ينفي استغلاله لجنسيته الثانية كي يفتئت علي بلاده الأصلية ويقاضيها.. وهذا هو المعني الذي أقصده.. إن ولاءه الأساسي لأمريكا وليس لمصر. * الثالثة.. هاني المسيري محافظ الإسكندرية الذي طلب رسمياً منح القنصلية الأمريكية التي يحمل جنسيتها أرضاً بجوار جهة سيادية.. وهو ما يؤكد نفس المعني أيضا. الأخطر فيمن يحمل الجنسية الأمريكية بالذات أنه لا يحصل عليها إلا بعد أن يؤدي يمين الولاء لأمريكا والذي يتضمن التزامه بحمل السلاح إذا استدعي الأمر دفاعاً عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد أي عدو.. ومعني هذا أنه وارد جداً أن يحمل السلاح ضد مصر.. وهذا ينطبق علي معظم الإخوان وهو ما نراه الآن بشكل عملي في الشوارع وسيناء.. وينطبق أيضا علي الأخ أحمد بهجت وعلي "السيناتور" هاني المسيري الذي لا أدري سبب الإصرار الغريب علي بقائه في منصبه حتي الآن رغم الرفض الشعبي له..!!! إذا كانت الحكومة لا تعرف مكمن الخطورة فيمن يحمل جنسية مزدوجة ويتولي منصباً حساساً فتلك مصيبة.. وإذا كانت تدري وساكتة فالمصيبة أعظم.. ولابد هنا أن ترحل وفي حضنها كل مزدوجي الولاء.