«القاصد» يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الصيدلة جامعة المنوفية    وزير الداخلية يقرر إبعاد سودانى خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام    محافظ أسوان: وضع آلية بين المحافظة والعامة للسد العالي لتحديد جهات الولاية بقطع الأراضي    «المشاط » تلتقي رئيس بنك التصدير والاستيراد الكوري لمناقشة تعزيز سبل التعاون    «الأطباء» تعلن موعد القرعة العلنية ل«قرض الطبيب» (الشروط والتفاصيل)    موعد إعلان نتائج تحقيق جيش الاحتلال في هجوم 7 أكتوبر    حكومة الاحتلال: لا نشعر أننا مرغمون على صفقة ونعمل وفق أهداف الحرب    "40 ألف مشجع وتألق العميد".. حسام حسن يواجه بوركينا فاسو بعد 26 عاما كمدرب لمنتخب مصر    بفرمان كولر.. الأهلي يستقر على ضم 3 لاعبين في الصيف الجاري    لليوم الثاني، استمرار البحث عن جثة شاب غرق في نهر النيل ببنها    السبت أم الأحد؟.. موعد الوقفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    حلا شيحا تهنئ نجلها أحمد بعيد ميلاده.. والجمهور: "نسخة منك" (صور)    قبل رفعه من دور العرض السينمائي بأيام.. إيرادات ضخمة لفيلم شقو (بالأرقام)    تجهز "كحك العيد".. صورة نادرة للنجمة هدى سلطان    ما السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟ دار الإفتاء تجيب    روبوت طبي يجري عملية قلب مفتوح في السعودية    رحلة البحث عن الوقت المناسب: استعدادات وتوقعات لموعد عيد الأضحى 2024 في العراق    تحديد موعد عيد الأضحى لعام 2024: انتظار معرفة توقيت الفرحة والتأمل    القومي لحقوق الإنسان والأعلى للثقافة يناقشان تعزيز قيم المواطنة    آخرهم أحمد جمال.. نجوم الفن في قفص الاتهام    "معلومات الوزراء": التقارير المزيفة تنتشر بسرعة 10 مرات عن الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي    لابورتا: تغير "لهجة" تشافي سبب إقالته من برشلونة    الامارات تلاقي نيبال في تصفيات آسيا المشتركة    المنتدى الاقتصادي في بطرسبورج تجمع عالمي يتخطى الحدود السياسية    فوز الدكتورة هبة علي بجائزة الدولة التشجيعية عام 2024 عن بحث حول علوم الإدارة    لهذا السبب.. مي عمر تتصدر تريند "جوجل" في السعودية    أكرم القصاص يكشف موعد تشكيل الحكومة ومعايير اختيار الوزراء الجدد    تجديد تكليف سامية عبدالحميد أمينا عاما لجامعة بنها الأهلية    متى يعود عداد الكهرباء مسبق الدفع إلى الشريحة الأولى؟.. «اضبط الوقت والتاريخ»    استقبال رائع لحجاج القرعة في الروضة الشريفة بالمدينة المنورة| فيديو    وزير الري يبحث مشروعات التعاون مع جنوب السودان    «القومية للأنفاق» تعلن تركيب بوابات زجاجية على أرصفة مترو الخط الرابع    وزير المالية: حققنا مراكز متقدمة فى 3 مؤشرات دولية للموازنة بالشفافية والإفصاح والمشاركة    تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقتى"التصوير والتصميم الفنى والأشغال الفنية"    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة في القاهرة والجيزة    وزارة العمل تعلن بدء اختبارات الشباب المتقدمين لفرص العمل بالإمارات    لبحث التعاون.. جامعة الإسكندرية تستقبل وفد "جون مولان الفرنسية" (صور)    اعتماد 32 مدرسة جديدة بالغربية من الهيئة القومية للاعتماد    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    محافظ القليوبية: تطوير ورفع كفاءة 15 مجزرًا ونقطة ذبيح    مندوب فلسطين الدائم ب«الأمم المتحدة» ل«اليوم السابع»: أخشى نكبة ثانية.. ومصر معنا وموقفها قوى وشجاع.. رياض منصور: اقتربنا من العضوية الكاملة بمجلس الأمن وواشنطن ستنصاع لنا.. وعزلة إسرائيل تزداد شيئا فشيئا    يتناول نضال الشعب الفلسطيني .. عرض «علاء الدين وملك» يستقبل جمهوره بالإسماعيلية    حزب الجيل :فرض أمريكا عقوبات ضد الجنائية الدولية يؤكد أنها شريكة إسرائيل فى الإبادة    رئيس النواب الكازاخى: ندعم جهود السيسى لوقف إطلاق النار الفورى فى غزة    مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح الأحكام المتعلقة بحج المرأة (التفاصيل)    6 أركان للحج لا يكتمل إلا بها.. معلومات وأحكام مهمة يوضحها علي جمعة    لإحياء ذكرى عمليات الإنزال في نورماندي.. الرئيس الأمريكي يصل فرنسا    محافظ كفر الشيخ يتفقد موقع إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: نستهدف توسيع نطاق الاعتماد وشهادات التميز    بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    عبد الله السعيد: أتمنى انضمام "حجازي ورمضان صبحي" للزمالك.. والأهلي أفضل تجاربي الكروية    فليك يمنح قبلة الحياة لفيتور روكي مع برشلونة    مسئول فلسطيني: مسيرة الأعلام الاستعمارية بالقدس ستؤجج الأوضاع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-6-2024 في المنيا    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإسكندرية.. مهبط التنوير.. تحتضن ندوة ل "العميد" وجيله
نشر في المساء يوم 01 - 04 - 2015

لو كان للاستنارة أهل. فأهلها و"عشيرتها" الإسكندرية!! منفذ مصر لاستقبال حضارات الغرب. ومنفذها كذلك لتصدير فكرنا وإبداعنا وفنوننا طوال عقود العصور القديمة والوسطية والحديثة.. فكما استقبلنا ثقافة الإغريق وزعيمهم الإسكندر مؤسس المدينة. أرسلنا إليهم ثقافتنا وفلسفتنا من خلال أفلوطين وهيباتيا وغيرهما كثيرون.
وكما استقبلت الإسكندرية أفواج المثقفين والمهاجرين من أوروبا والشام في العصر الحديث طوال القرون الثلاثة الماضية. صدرت كمنفذ لمصر كلها للشرق والغرب أفكاراً وإبداعات ومباديء رسخت قيمة مصر في هذا العالم الحديث. من خلال أعمال موجة التجديد والاستنارة الأولي: الطهطاوي وعلي مبارك. والثانية: البارودي ومحمد عبده وعبدالله النديم. والثالثة: أحمد لطفي السيد ومصطفي كامل ومحمد حسين هيكل. وهم الأساتذة المباشرون لطه حسين الذي تذكرته الإسكندرية وأقامت له ندوة موسعة بمركز شباب الأنفوشي.. قدمها جابر بسيوني. وحضرها نخبة من رموز الثقافة في الإسكندرية. ومنهم: محمد طعيمة ومحمد الفخراني وأحمد مبارك ود. فوزي خضر وعبدالفتاح مرسي ومحمد سالم وناجي عبداللطيف ونبيل أبو السعود ومحمد ياسين الفيل وأشرف دسوقي ورحاب عابدين.. مع أدباء من أجيال شتي مثل: هدي حسن وآلاء نبيل وسهام سامي..
ذكر الأدباء ان العميد طه حسين لم يولد من فراغ ولم يذهب إلي فراغ.. فقد سبقته موجات تنويرية عدة. ولحقت به موجات أخري. بعضها ينتمي له مباشرة كأستاذ جامعي وصحفي ومبدع وناقد. وبعضها ينتمي لمدرستي الأمناء: أي تلاميذ أمين الخولي. ومدرسة عباس العقاد.. وهؤلاء هم قوام العمل الثقافي القومي. والذي رفع شأن مصر عالياً وأكد قوتها المعنوية وسلطتها الناعمة في الوطن العربي قبيل ثورة يوليو وبعدها. قبل أن تتلاشي قوة الثقافة العربية المصرية بالتدريج ابتداء من فترة السبعينيات. ومع بداية التصادم بين المثقفين وأنور السادات عقب توقيعه لاتفاية كامب ديفيد ورفضه رموز المثقفين لها.
* قال جابر بسيوني: نحن في حاجة إلي إعادة القراءة لإنتاج طه حسين وأعماله التنويرية في سائر المجالات: الفكر والتعليم والثقافة والسياسة والتربية. بصفته واحداً من أوائل المغامرين بالخروج عن جمود المؤسسة الدينية والمطالبين بتطوير الأزهر. والاغتراف من علوم الغرب. رغم انه كمال قال عنه د. محمد حسن الزيات زوج ابنته لم يغير مؤشر الإذاعة عن القرآن الكريم. وكانت وصيته الدائمة الاعتناء باللغة القومية.
* وأشار محمد الفخراني إلي نماذج من عطاءات العميد في نواح شتي.. فحين أراد كما يقول الفخراني أن يترجم عن نفسه كمواطن من عمق الريف وبيئة الفقر كان كتابه "الأيام" وقدم أشكال الحزم والصرامة في "جنة الحيوان" وجدد الخطاب الديني في "علي هامش السيرة" بعد أن أنتج كتابه المثير للجدل والمحرك للفكر "في الشعر الجاهلي".. ويبقي كتاب "علي هامش السيرة" هذا تحفة عالية. وربما قدمه تكفيراً عما رآه البعض خروجاً علي الثوابت في كتابه عن الشعر الجاهلي.
* وتوقف د. فوزي خضر عند سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم من وجهة نظر طه حسين. والتقاطه لزوايا لم يتوقف عندها الكثيرون. ومنها مثلاً ما كتب عنه من قصائد في طفولته. أبدعتها أمه آمنة بنت وهب وهو في السادسة من العمر. وكانت الشيماء ترقص أخاها "محمداً" فتقول:
ياربنا أبق لنا محمداً
حتي أراه يافعاً وأمردا
وغير هذا من المواقف الإنسانية في حياة النبي. عرض لها وحللها وأبرزها الدكتور طه حسين.
* عبدالفتاح مرسي: التاريخ قمم وقيعان. وليس دائم الصعود أو الهبوط.. ولذا نجد قامات عالية في مصر. في أزمنة متفاوتة: محمد علي. الخديوي إسماعيل. جمال عبدالناصر. عبدالفتاح السيسي.. والصعود دائماً في تاريخها أي مصر يأتي حين يبرز دور المثقفين وتتاح لهم فرص العطاء والمشاركة في قيادة الوطن.
* محمد طعيمة قادة التنوير كثيرون. وبعضهم غير مشهور شهرة طه حسين. فإذا تحدثنا عن الطهطاوي مثلاً. فعلينا ألا ننسي أستاذه العطار الذي رشحه للبعثة إلي باريس. وكانت له نصائح جمة وحكيمة حين يوجه تلاميذه إلي ثقافة الناس والعامة أي الثقافة الشعبية ليكون هنالك تنوير حقيقي.. وكان طه حسين في زمنه جماع ثقافات الشرق والغرب. وله وقفات نقدية دقيقة كالالتفات إلي فن "الومضة" أو ما يسمي "الابيحرام".
* أشرف دسوقي: التنوير لا يأتي بقرار. بل هو نتيجة ملابسات وظروف طبيعية تهييء له.. وكان جيل طه حسين والعقاد محظوظاً. لأن عدد الأدباء والمثقفين كان قليلاً. وكانت نظرة الدولة لهم عظيمة ومنصفة.
* محمد ياسين الفيل: نحتاج إلي إحياء زمن التنويرين الآن ودائماً في مواجهة الجهالة والتطرف. كحاجتنا إلي مواجهة بيئة الفساد والمفسدين في المجتمع للقضاء عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.