الاتحاد.. عطل إنبي

تعادل فريقا إنبي والاتحاد السكندري صفر/صفر في أول مباراة لكلا الفريقين بعد توقف للدوري الممتاز دام 50 يوما بعد أحداث ملعب الدفاع الجوي المؤسفة والتي كانت سببا لتوقف الدوري كل هذه المدة ليتراجع إنبي امام زعيم الثغر.
أقيمت المباراة علي ملعب بتروسبورت وقبل أن يطلق حكم المباراة الدولي محمد فاروق صافرة البداية وقف الجميع دقيقة حدادا علي روح ضحايا أحداث الدفاع الجوي وحدادا في نفس الوقت علي وفاة المرحومة والدة الحكم الدولي ضياء السكران.
بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين كما ظهر واضحا تأثر اللاعبين بفترة التوقف الطويلة وان كان الحذر لسبب آخر في عقل كلا المديرين الفنيين وهو ألا يخسرا المباراة فالمدير الفني لإنبي طارق العشري لديه حافز يلعب من أجله وهو استمرار المنافسة علي المركز الاول مع الزمالك المتصدر كما كان حسام حسن المدير الفني للاتحاد السكندري طامعا للفوز لتحسين موقف فريقه أو علي الأقل العودة من القاهرة الي الاسكندرية بنقطة واحدة في أسوأ الفروض.
لهذه الأسباب لعب الاتحاد بدفاع محكم ومنظم للغاية وخلال الشوط الأول كله اعتمد إنبي علي لعبة واحدة وهي التمرير من الخلف كرات طولية لمهاجميه لاماكولين أو كهربا أو محمود قاعود لعل وعسي ان يستطيع أي مهاجم منهم احراز هدف يخطف به إنبي النقاط الثلاث ورغم ذلك لم تفلح هذه الفكرة مع ثبات دفاع الاتحاد أمام الهجمات القليلة لإنبي وانحصر اللعب معظم فترات الشوط الأول في منتصف الملعب وغابت الجمل الفنية كما غابت مهارات اللاعبين في التخليص والتمرير والتسديد واستمر الشوط الاول عقيما لعبا ونتيجة بعد ان أصر كلا الفريقين علي اللعب بحساب النقاط وليس حساب المتعة وبالتالي عدم الخسارة وكانت الهجمات المرتدة هي السلاح الوحيد أمام الفريقين للفوز بالمباراة.
لعب الاتحاد مع بداية الشوط الأول بطريقة 4/4/2 ثم غير حسام الطريقة الي 3/5/2 ومع تزايد ضغط إنبي الهجومي لعب الاتحاد بطريقة يغلب عليها الطابع الدفاعي 5/4/1 ولم يشهد الشوط الأول كله هجمات منظمة أو جملاً تكتيكية ينفذها اللاعبون ومع ذلك وصل مهاجمو إنبي اكثر من مرة إلي مرمي ابراهيم فرج بينما هاجم الاتحاد بضع هجمات علي استحياء وانحصرت هجمات الاتحاد في خطورة مهاجمها محمد حمدي زكي الذي كان أنشط مهاجمي الاتحاد لكنه اضاع أكثر من فرصة سهلة خاصة في الشوط الثاني الذي مع بدايته سدد كرة قوية من تمريرة رائعة وصلته علي الناحية اليمني للملعب فسددها مباشرة قوية لكنها ضربت في العارضة وارتدت داخل الملعب وبعد هذه الفرصة الخطيرة للاتحاد ينفرد لاماكولين تماما بالمرمي ولكنه يطيح بالكرة خارج الثلاث خشبات وبعد ضياع هذا الهدف المحقق خرج العشري لاماكولين وأحل محله اللاعب أحمد رفعت وأجري تغييرا تكتيكيا داخل الملعب حيث أصبح محمود كهرباء رأس حربة صريح مع محمود قاعود ورجع عاشور للخلف مع رفعت تحت رأس الحربة كما أجري حسام حسن تغييرا بنزول محمد عادل مكان اسامة بوغانمي المحترف التونسي في صفوف الاتحاد ووضح ان حسام حسن سيلعب بقية الشوط الاول بطريقة دفاعية وهو ما حدث عندما لعب الطريقة 5/4/1 واكتفي بمحمد حسن زكي فقط في الهجوم.
وفي الدقيقة 73 ينفرد محمد حمدي زكي تماما بحارس إنبي محمد عبدالمنصف ولكن مشاركة ابراهيم يحيي له مع إغلاق حارس إنبي الزاوية تماما عليه سددها خارج القائم الايمن لمرمي إنبي.
ومع مرور الوقت بدأ لاعبو إنبي يستشعرون ضياع النقاط الثلاث التي حلموا بها لتصدر الدوري مرة أخري ويجري العشري تغييره المعتاد ويخرج محمود قاعود وينزل مكانه احمد شرويدة الذي لعب كرأس حربة صريح.
كما خرج فتحي مبروك ونزل عامر صبري في الاتحاد السكندري ويسدد عمرو وردة كرة قوية مفاجئة اكتفي محمد عبدالمنصف بالنظر لها دون ان يتحرك واتخذت طريقها خارج الملعب وليس داخل الشبكة.
وفي الدقائق العشر الأخيرة ارتفع ايقاع المباراة بشكل مثير ومفاجئ ويقع شرويدة في منطقة جزاء الاتحاد وتوقفت الانفاس للحظات خشية احتساب ضربة جزاء علي الاتحاد السكندري ولكن الحكم الدولي فاروق اشار باحتسابها ضربة مرمي لإبراهيم فرج حارس الاتحاد الذي تدخل مع شرويدة قبل ان يقع نتيجة هذا التداخل.
ويحتسب الحكم 4 دقائق وقتاً بدلاً من الوقت الضائع ويخرج محمد حمدي زكي وينزل مكانه اسامة عزب ونصل للدقيقة 94 التي شهدت فرصة قاتلة لإنبي عندما استبسل مدافعو وحارس الاتحاد من اخراج الكرة من منطقة حارس المرمي بعد ان اعتقد الجميع ان الكرة ستدخل المرمي في أي لحظة إلا أن القدر كان رحيما بالاتحاد السكندري الذي عاد بنقطة من ملعب بتروسبورت ليرتفع رصده الي 30 نقطة بينما ارتفع رصيد إنبي الي النقطة 43 بعد هذا التعادل.
وقد عبر إبراهيم حسن مدير الكرة عن سعادته بالعودة للاسكندرية بنقطة اقتنصها من مباراة جرت خارج ملعبه وتمني ان يستمر الدوري وألا يتم معاقبة الجميع بسبب خطأ شخص ما مهما كان هذا الشخص وقال ان علي مجالس إدارات الاندية ان تفكر بهدوء ولا تتورط في مشاكل مع الجماهير حيث لابد أن يساعد الجميع علي عودة واستمرار النشاط الرياضي في مصر.