"العندليب الأسمر" يشهد له الجميع بروحه المرحة وحسه الاجتماعي. حيث صادق الوسط الفني وكان دائماً يبتعد عن الخلافات والمشاكل. يعشق الحياة ويغرد بأغانيه طوال الوقت.. إنه الراحل الكبير عبدالحليم حافظ. تحدثت "المساء" في ذكراه مع بعض الفنانين الذي تعاملوا معه في الكثير من الأفلام. ولديهم ذكريات عديدة سوياً ليمتعوا بها جمهوره الحبيب. أكدت الفنانة لبني عبدالعزيز أنها نادمة علي عدم تقديمها فيلماً آخر مع الراحل عبدالحليم حافظ بعد نجاحهما في فيلم "الوسادة الخالية" بالرغم من انه كان أول أعمالها إلا أنهما شكلا دويتو وثنائيا هايلاً. قالت لبني: عرض علي الراحل العمل معه مرة أخري بعد "الوسادة الخالية" ولكنني رفضت. وفضلت تقديم فيلم مع فريد الأطرش بعنوان "رسالة من امرأة مجهولة". وبمجرد معرفة العندليب اشتراكي في عمل مع الأطرش زعل جدا وقاد حملة شرسة علي الفيلم. أضافت: أنه كان هناك خلاف بين الاطرش والعندليب. ولم اهتم بمعرفته لأنني دائماً لا اتدخل في اي شيء لا يهمني. أشارت إلي أن سبب رفضها العمل مع العندليب كان خلافا علي المنتج وليس السيناريو أو الدور. حيث كانت ملتزمة بعقدها مع المنتج رمسيس نجيب وكان عبدالحليم يريد هو ان ينتج الفيلم مع شركته الخاصة. لذلك فلم نستطع تقديم الفيلم. أوضحت ان العندليب هو آخر من ودعها قبل سفرها إلي أمريكا. حيث انهما كانا اصدقاء بدرجة كبيرة من قبل عملها في "الوسادة الخالية". حينما تعرفا علي بعضهما في الإذاعة. قال الفنان حسن يوسف: "العندليب" صديق عمري ولدينا ذكريات لا تحصي بيننا. وأكثر ما اتذكره هو عندما انتقلت للإقامة معه اثناء تصويرنا لفيلم "الخطايا" لمدة 18 يوميا لأنني كنت أجسد دور شقيقه. حيث لم يتحمل عبدالحليم وجودي في منزله وغادر بعد ساعات من مكوثي معه في اليوم الأول. استكمل ضاحكاً: خدعته وأوهمته بأن شقتي يتم تجديدها وبها العمال ليل نهار. وطلبت منه ان يستضيفني في شقته وبالفعل لأن العندليب "بيتكسف" وافق علي الفور. ولكنني عندما مكثت معه انقلب نظام حياته وزادت مصاريفه من 200 قرش الي 500 قرش. أضاف يوسف: فيلم "الخطايا" استغرق تصويره أكثر من 6 أشهر بسبب مرض "العندليب" الذي كان يهاجمه من وقت لآخر حيث كان يرقد بالأسبوع وكان فريق العمل بالفيلم يلازمه خلال هذه الفترة. أكدت الفنانة مديحة يسري ان الراحل عبدالحليم حافظ كان يعتبرها مثل والدته ويناديها باستمرار "ماما مديحة" وذلك منذ اشتراكهما في فيلم "الخطايا". أضافت: علاقتي بالعندليب لم تنقطع بمجرد انتهائنا من تصوير الفيلم. حيث انه حقق نجاحات هائلة في صالات العرض بجميع دور السينما. واتذكر ان آخر لقاء بيننا كان في المطار في فترة سفره للعلاج بالخارج. أشارت الي أنها تحتفظ بالعديد من أسراره وحكاياته وتفاصيل مشاعره وحياته ولكنها لا تستطيع الإفصاح بها مطلقاً. أهم أفلامي قالت الفنانة نادية لطفي: قدمت مع العندليب أهم أفلام حياتي ومنها فيلم "أبي فوق الشجرة" وفيلم "الخطايا" حيث حظيا بإقبال جماهيري كبير. ووقتها طلب عبدالحليم زيادة أجره الي 150 ألف جنيه. أضافت: كان يناديني عبدالحليم ب"العندليب الأشقر" وأنا أناديه كما يقول له الجماهير ب"العندليب الأسمر". حيث كنا اصدقاء لدرجة كبيرة نظراً لتمتعه بحس اجتماعي. وكان يخاف ان ينام حتي لا يفوت فرصة للجلوس مع من يحبهم.