36 عاماً مرت على رحيل عندليب الغناء الأسمر، عبدالحليم حافظ، تعاقبت على رحيله أجيال وتطورت الموسيقى مئات المرات، لكنه لا يزال أهم وألمع مطرب ليس بمصر فقط بل المنطقة العربية كلها. "بوابة أخبار اليوم"، التقت بعدد من الفنانين الذين عاصروا العندليب الراحل، ليتحدثوا عن ذكرياتهم معه خلال مشواره الفني المليء بالإنجازات.. الفنانة زيزي البدراوي، التي قدمت مع العندليب والسندريلا، سعاد حسني، عام 1960 فيلم "البنات والصيف"، تقول: "عبدالحليم حافظ فنان لا يعوض، ولي معه ذكريات جميله خلال تصوير فيلم البنات والصيف، كان يقال عنه أنه يدعي المرض، ولكن هذا غير صحيح فهو كان مريض بالفعل وكنا نشعر بذلك خلال التصوير، وكان إنسان حنون جداً وطيب وله موقف معي أنا وسعاد حسني عندما كنا نتناول الطعام وبه "لحمة"، وكانت ممنوعة عنه فكان يطعمني أنا وسعاد نصيبه، كان شخص طبيعي جداً خلال التصوير ولا يتعالى على أحد ويتعامل مع الجميع بتواضع وبشكل جيد بداية من أكبر شخص لأصغر فرد في العمل . بينما قال عنه الفنان يوسف شعبان، الذي قدم معه فيلم معبودة الجماهير، "الله يرحمه حليم بقدر ما أسعد الملايين من الناس بما قدمه من فن راقي وجميل، لقد ظهر في وقت كان فيه المناخ الفني والغنائي غني بالأصوات الكبيرة منها أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وشادية، ونجاة، واستطاع عبدالحليم في تلك الفترة أن يحدث نقلة عظيمة جداً دون أن تشعر الناس بذلك فنقل الطرب من الأذن إلى القلب . وتقول الفنانة لبنى عبدالعزيز، أنها لا تنسى أبداً "مقلب" عبد الحليم معها أثناء تصوير فيلم "الوسادة الخالية" عندما أكد لها بأن الملوخية تُباع في زجاجات في الصيدليات، مما جعلها تسأل عنها في أكثر من صيدلية.