في اليوم الأول لتقديم الناجحين في مسابقة ال 30 ألف معلم بوزارة التربية والتعليم.. تجمهر المتظلمون في المركز الرياضي لإدارة التربية والتعليم بالعباسية. وصرخوا "للمساء" لعدم قبولهم رغم حصولهم علي المؤهلات المطلوبة وبتقديرات عالية. كما أكدوا استياءهم من قيام الإدارة بأخذ أصول شهاداتهم التي قدموها لعمل التظلمات. ولم تمنحهم إيصالاً يفيد بأنهم قدموا التظلمات وأصول الشهادات مشددين علي أن عشوائية الوزارة أمر مرفوض. صرخ بعض الفائزين في تخصصات المواد الأساسية مثل اللغة العربية وغيرها. مشيرين إلي استيائهم من عدم قيام إدارة القاهرة بتحديد التخصصات التي تحتاجها من البداية. وقبول الذين قدموا في التخصصات الأساسية. ثم إخبارهم بأن إدارة القاهرة لا تحتاجهم وأنهم سوف يتم توزيعهم علي المحافظات المختلفة. مشيرين إلي صعوبة الانتقال لمحافظة أخري للعمل بها وترك أسرهم وأولادهم. ومضيفين أنهم ذاقوا ألواناً من العذاب خلال الشهور الماضية لكي يتقدموا لامتحانات المسابقة ويجتازوها ثم فوجئوا في النهاية بورقة تعلق علي باب إدارة القاهرة تحدد التخصصات المطلوبة فيها. والتي لا تتضمن تخصصاتهم. وأن عليهم الانتظار إلي الموعد الذي سيتم تحديده ليقوموا بتقديم أوراقهم في المحافظات. وأضافوا "طيب كانت الإدارة تقول من الأول. ولا هو النظام "دوخيني ياليمونة". تواجدت فاطمة خضر "وكيل أول وزارة التربية والتعليم ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة" في المركز الرياضي التابع لإدارة تعليم العباسية. حيث استمعت لشكاوي المتقدمين. أحمد علي ومحمد منصور السيد وجمال زين: منذ عدة أشهر قدمنا في المسابقة ودخلنا الامتحانات المختلفة والمطلوبة أملاً في الحصول علي وظيفة مدرس في القاهرة. وبعد ذلك نجحنا في الامتحانات وتم قبولنا كمدرسين مواد أساسية مثل اللغة العربية وغيرها. لكننا فوجئنا بورقة تعلق علي المركز الرياضي التابع لمديرية التربية والتعليم بالعباسية وتحدد التخصصات المطلوبة في القاهرة. وليس من بينها التخصصات الأساسية التي تم قبولنا فيها. وبالتالي أخبرتنا الإدارة أنه سوف يتم توزيعنا علي محافظات أخري غير القاهرة. أضافوا: لن يمكننا الانتقال إلي محافظات أخري للعمل بها كمدرسين. ولماذا تركتنا مديرية القاهرة نقدم في المسابقة ونجتاز الامتحانات. ونهدر أوقاتنا ومجهودنا في التنقل هنا وهناك لتقديم الأوراق. ثم فاجأتنا في النهاية بأنها لا تريد هذه التخصصات. مي أحمد السيد "خريجة تربية تعليم أساسي" أتيت لتقديم تظلم. حيث إنني خريجة كلية التربية تعليم أساسي عام 2009. وأحمل دبلومة مهنية بتقدير جيد جداً. ومع ذلك لم أنجح في المسابقة. وكنت أتمني أن أفوز كمدرسة دراسات اجتماعية لكن للأسف الشديد لمن يتم قبول معلمين في هذا التخصص سوي 350 فقط من أصل 36 ألف فرد كانوا قد تقدموا في المسابقة في تخصص الدراسات. جيهان عبدالله: رغم حصولي علي تمهيدي الماجستير في التربية الخاصة إلا أنني لم أنجح في المسابقة. وذلك بحجة أن تقدير البكالوريوس مقبول. وكذلك تم منح الأولوية لم حصلوا علي تقدير أعلي في شهادة البكالوريوس. أضافت متسائلة ومستنكرة: "لماذا لم يوضحوا منذ البداية أنهم يريدون تقديرات عالية في شهادات البكالوريوس وتركونا نقدم رغم حصولنا علي تقديرات منخفضة؟. فقد عانينا أشد المعاناة خلال التسعة أشهر الماضية لكي نتقدم لامتحانات المسابقة". هناء عبدالمنعم قاسم: "ولي أمر إحدي المتقدمات" "شربت المر" في تعليم البنتين وأبوهم "طفح الدم" لتعليمهما. وبعد عناء حصلت إحداهما علي دكتوراة في الاقتصاد الدولي. والأخري تخرجت من كلية دار العلوم بتقدير جيد. كما حصلت علي شهادة ال"ICDL" والدبلومة التربوية. ومع ذلك لم تحصلا علي أي وظائف حتي الآن. فرغم حصول الأولي علي دكتوراة. ومحاولتها التقدم إلي جهات عديدة ومختلفة للعمل. إلا أن التعيين يتم علي أسس أخري. ليلي الإمام "دفعة 2007" وابتسام فاروق "دفعة 2000" ودعاء السيد "دفعة 2001" لم تلتزم الوزارة بالمعايير التي زعمت أن اختيار الفائزين سيتم علي أساسها. فرغم قولهما إن الأولوية سوف تكون للأقدم تخرجاً. إلا أننا صدمنا حينما وجدنا أن هناك أفراداً حديثي التخرج وحاصلين علي تقديرات أقل من تقديراتنا. ومع ذلك تم تفضيلهم علينا وقبولهم كفائزين في المسابقة. ولم يتم قبولنا رغم تفوقنا عليهم ورغم أننا أقدم منهم من حيث سنة التخرج. فاطمة خضر "وكيل أول وزارة التربية والتعليم. ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة" فور مروري علي المدارس. أتيت إلي المركز الرياضي التابع لإدارة تعليم العباسية لكي أتابع عملية تقديم الأوراق والتظلمات الخاصة بالمتقدمين في مسابقة تعيين 30 ألف مدرس. فقد خصصا عشر لجان لاستقبال التظلمات بالإدارة. أما بالنسبة للشكاوي الواردة من المتظلمين من عدم منحهم إيصالاً يفيد بتقديمهم التظلمات وأصول الشهادات.. فلا داع لهذا القلق. لأن لدينا دفاتر مسجل فيها أسماء هؤلاء الذين قدموا التظلمات. وسوف يحق لهم استرداد أصول شهاداتهم حينما يريدون.