تحول ليل ميدان التحرير إلي نهار.. تدفق المئات إلي الميدان بعد منتصف الليلة الماضية عقب سماعهم أنباء التراشق بالحجارة بين المعتصمين الذين شاركوا في جمعة القصاص للشهداء وقوات أمن وزارة الداخلية التي حاولوا الوصول إلي مبناها لكن الشرطة العسكرية منعتهم. وصل عدد الذين باتوا ليلتهم في الميدان إلي ما يقرب من 3500 معتصم نصبوا عشرات الخيام وانضم إليهم شباب من جماعة 6 إبريل. استخدموا منصة أسر الشهداء في الميدان لدعوة المعتصمين إلي عدم الانسياق وراء الشائعات التي تقودهم إلي وزارة الداخلية أو أي مكان قد يؤدي إلي اندلاع المصادمات مع أجهزة الأمن. رفضت جماعة 6 ابريل طلب بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين ظهروا في الميدان ليلاً فض الاعتصام وتلاسن الطرفان وكادت تحدث بينهم اشتباكات. لاحظ شهود العيان وجود العديد من الدراجات النارية "الموتوسيكلات" في الميدان والتي لا تحمل لوحات معدنية يتحدث راكبوها في التليفونات المحمولة قبل وبعد انتشار شائعة قيام سيارات الأمن المركزي بالتوجه إلي الميدان لفض اعتصام المتظاهرين بالقوة والتي علي أثرها توجه المعتصمون إلي مبني وزارة الداخلية وتبادلوا الرشق بالحجارة مع حرس الوزارة مما أسفر عن إصابة 27 شخصاً.