تحول سوق الخميس بطوخ إلي صداع يكاد يفتك برأس الأهالي.. فمنذ أكثر من 60 عاماً والسوق يقع بالمدخل الغربي للمدينة موازياً للسكة الحديد بشكل أصاب حركة المواصلات داخل أكبر مدن المحافظة بالشلل التام وجعل الأهالي يهجرونها للسكن بالقري المجاورة هرباً من الضوضاء.. لم يقتصر خطر السوق عند هذا الحد بل امتد ليشمل إغلاق شوارعها وأهمها شارع أحمد عبدالعزيز الذي يعد المدخل البديل للطريق الزراعي السريع وقت الحوادث في الاتجاه القادم من بنها إلي القاهرة. لم تفلح محاولات رؤساء المدن السابقين لنقله خارج الكتلة السكنية في الوقت الذي تحول فيه عبر الزمن وخاصة بعد ثورة 25 يناير إلي بؤرة لتجميع البلطجية والمجرمين من كافة المحافظات في ظاهرة أصبحت تهدد أمن وسلامة السكان. يقول عادل عبدالفتاح مدير الشئون القانونية بكلية طب بيطري مشتهر سنوات طويلة: نعاني الأمرين من سوق الخميس ومشاكله دون استجابة من أحد لمطالب نقله.. فطوخ في هذا اليوم عبارة عن مقلب زبالة ومغلقة بالضبة والمفتاح أمام حركة المواصلات والمشاه ولم يجرؤ أحد علي دخولها من جميع الجهات مما يجعلنا نقطع رحلة عذاب بالمرور حول القري تفادياً لعبور المدينة حتي نتمكن من الوصول إلي عملنا. أضاف: لم تقتصر مخاطر السوق عند ذلك بل وصلت إلي تعرض أرواح المواطنين للموت نتيجة لاحتلال الباعة الجائلين شريط مزلقان السكة الحديد وتسويق بضاعتهم عليه مما تسبب في وقوع كوارث القطارات. أشار السيد الطوخي بالتربية والتعليم وعضو نقابة المعلمين بطوخ إلي أن المدينة تتأثر بشكل كبير من مخلفات سوق الخميس الناتجة عن القاء البائعين والتجار الوافدين من شتي المحافظات القاذورات بالشوارع فمع أن المدينة تحت التطوير والتجميل إلا أن السوق بوجهه القبيح غير الحضاري يهدر هذه الجهود والأموال التي تنفق في تحديثها والسوق أصبح مأوي للبلطجية والمجرمين. اقترح السيد الطوخي نقل السوق غرب محطة السكة الحديد علي قطعة أرض فضاء مساحتها فدانان تقريباً كانت مقترحة من قبل لبناء مدرسة طوخ الاعدادية بنات عليها وقبلها سوق المواشي ولم يتم تنفيذ أي منهما وطالب بنقل موقف سيارات طوخ المؤسسة أمام هندسة الري بعيداً عن مدخل المزلقان لضمان انسيابية المرور وتخفيف الزحام بمدخل المدينة الغربي حتي لا تتضاعف الكارثة. أما مصطفي شحاتة "صاحب محل" فيقترح نقل سوق الخميس إلي شارع مصرف الحصة الذي تم تغطيته خلف ملعب مدرسة طوخ الثانوية بنين علي أن يلغي فحص السيارات في ذلك اليوم بعد أن تم مؤخراً نقل تبعية ترخيص سيارات النقل إلي نقطة مرور عرب جهينة بالخانكة ولم يتبق سوي الملاكي فقط وطالب بتفعيل دور وحدة المرور خاصة أنها تقع بشارع أحمد عبدالعزيز الذي يقام فيه السوق. أشار محمد عبدالرؤوف أن معاناة الأهالي لم تقتصر علي يوم السوق فقط بل امتدت إلي ثلاثة أيام أخري وهي الاثنين والثلاثاء والأربعاء لتجار الخردة الذين يفترشون الطريق ببضاعتهم بشكل صارخ ومستفز يعيق حركة المواصلات والمشاة مما تسبب يومياً في نشوب المشاجرات بين الأهالي والتجار. أكد المحاسب عبد البر حشيش رئيس مركز ومدينة طوخ أن سوق الخميس يمثل مشكلة ملحة بالمدينة خاصة بعد توسعته بشكل مقلق وسيطرته علي ثلثي طوخ مما جعله مصدراً للإزعاج والتلوث البيئي نظراً لكونه من الأسواق المركزية التي يفد إليها البائعون والمتسوقون من شتي المحافظات فنقله من المدينة يتطلب توفير مساحة شاسعة من الأرض الفضاء أملاك الدولة حتي تتم السيطرة عليه ويستوعب الأعداد الهائلة من المترددين للبيع والشراء لافتاً إلي صعوبة توفير الأرض لعدم وجود أملاك دولة فضاء بطوخ. أضاف حشيش أن السوق أصبح عبئاً أمنياً ومرورياً وبيئياً علي المدينة حيث يتم رفع أكثر من 30 طن قمامة ومخلفات ناتجة عن السوق ونقلها بسيارات مجهزة آلياً للمدفن الصحي بأبو زعبل هذا بخلاف القمامة اليومية لباقي المربعات السكنية ورفع الاشغالات العشوائية المتحركة من خلال خطة لتفريغ الشوارع من الباعة الجائلين وتسكينهم في 24 باكية تمت اقامتها علي تغطية مقطع البنا برسوم رمزية من 3 5 جنيهات في اليوم. وعن تجار الخردة أكد أنه سيتم نقلهم فوراً غرب السكة الحديد في مكان موازي لشارع أحمد عبدالعزيز نظراً لقيامهم بتشويه المظهر الحضاري للمدينة.