بالرغم من المبالغ الضخمة التي توفرها محافظة القليوبية لإنشاء الباكيات الخاصة للباعة الجائلين الذين يفترشون بضائعهم بجوار شريط السكة الحديد والطرق الرئيسية مما يعرض حياتهم للخطر,بالإضافة الي غلق مداخل الطرق وإعاقة حركة المرور . خاصة بمدن بنها المتمثلة في سوق الاثنين والقناطر الخيرية والمتمثلة في سوق الثلاثاء ومدينة قليوب في سوق الثلاثاء ايضا إلا أن الأسواق الأسبوعية بهذه المدن أصبحت صداعا في رأس المسئولين, بالرغم من توفير الأماكن المخصصة لهؤلاء الباعة وتأتي سلوكيات المواطنين هي العائق المهم في هذه المشكلة. ففي مدينة قليوب تعتبر مشكلة سوق الثلاثاء الأسبوعي الذي يأتيه الباعة لبيع بضاعتهم من أبرز المشاكل التي تواجه المواطنين, حيث إنه سوق عشوائي مثله مثل باقي الأسواق الأسبوعية التي تنتشر في ربوع المحافظة ويعتبر هذا السوق من أقدم الأسواق إلا أنه أصبح يغلق المدينة تماما ويشل حركة المرور وتجد صعوبة بالغة في الوصول الي منزلك أو عملك سواء كنت مترجلا أو راكبا أي وسيلة مواصلات, حيث ينتشر الباعة علي جانبي شريط السكة الحديد وفي ميدان سيدي عواض حتي أمام مجلس المدينة. أما في مدينة بنها فأكد المهندس أحمد عصمت رئيس مدينة بنها أنه تم انشاء25 باكية مخصصة للباعة في سوق الاثنين بالمدينة وقام المواطنون بهجرة وافتراش الطرق وشريط السكة الحديد ويتم التعامل معهم حاليا من خلال مسئولي الإشغالات وشرطة المرافق, وبالنسبة لسوق الاثنين بالمدينة كان موجودا في شارع بورسعيد وشارع النزهة في المنشية وتم نقله الي الطريق أمام مساكن طابا بعيدا عن شريط السكة الحديد حفاظا علي أرواح المواطنين ولكن هي سلوكيات مواطن.. مشيرا الي أن من أهم المشاكل التي يقابلها ايضا وتتعدد الشكاوي منها باستمرار مجمع مواقف بنها الذي يعتبر واجهة المحافظة للقادمين من المحافظات الأخري والخارجين منه, فقد قام الباعة بافتراش الطريق بجوار قوات الأمن المركزي ببنها مما يعوق حركة المرور بهذه المسافة التي لا تتعدي200 متر, لكن المرور منها يحتاج الي وقت بسبب هؤلاء الباعة ولا نبخث الجهود التي تبذلها قوات الشرطة في إخراج هؤلاء الباعة, ولكنهم يعودون مرة أخري. وفي القناطر الخيرية أكد السيد موسي رئيس المدينة أن سوق الثلاثاء يمثل صداعا مستمرا في رأس المدينة فيوميا تأتي الشكاوي من المواطنين بالاختناق المروري من هذا السوق, حيث يفترش الباعة الشوارع الرئيسية, وبجوار مزلقانات السكة الحديد مما يسبب شللا تاما في الحركة المرورية لهذا اليوم وتم تخصيص05 باكية علي مساحة2000 متر لهم بالحمامات الجاهزة ولا يختلف الأمر كثيرا في مدينة طوخ حيث أكد عبد الحكيم القاضي رئيس المدينة أن سوق الخميس الاسبوعي يعتبر مشكلة مزمنة, ويقول محمد ابراهيم قنديل مدرس: نحن نلاقي الأمرين في الذهاب الي عملنا والعودة الي منازلنا من شدة الزحام والتكدس المروري بسبب سوق الاثنين ببنها ومع الأسف بعد انتهاء السوق ورحيل الباعة الذين يخلفون وراءهم اطنان القمامة, يقوم الأهالي بأنفسهم بإزالتها, ولا ندري أين عمال نظافة مجلس المدينة؟ ويتحدث أشرف عباس من سكان بنها عن أن السوق في وضعه الحالي يشكل خطورة بالغة, حيث يفترش الباعة حرم شريط السكة الحديد والمخلفات التي تنتج عنهم تسبب في انتشار الأمراض, ناهيك عن الزحام الذي يتولد عنه المشاكل والمشاجرات بين الناس وسائقي السيارات وانتشار السرقات واعمال البلطجة وفرض الاتاوات. وتقول كوثر عبد الواحد غنيم إن سوق الثلاثاء بقليوب يعد خطيئة في حق الناس وخطأ من جانب المسئولين الذين لا يحركون ساكنا لنقله خارج الكتلة السكنية, بالإضافة الي فقدان الحالة الأمنية في المدينة بسبب السوق الذي يبدأ بعد صلاة الفجر حتي غروب الشمس, بينما يقول الحاج عمار سيف النصر انا رجل عجوز وأعاني يوم الثلاثاء للذهاب الي عملي الخاص, حيث لا أجد طريقا أسير فيه..فالباعة احتلوا الشوارع والمواطنون يتزاحمون لشراء احتياجاتهم. ويؤكد سكان مدينة القناطر الخيرية أن السوق يقام في منطقة خطيرة جدا وتؤدي الي وقوع كوارث وتكثر الحوادث نظرا لوجوده بجانب شريط السكة الحديد, وعلي مجلس المدينة تدارك الأمر والبحث عن مكان بديل لنقله. هذه الصورة السيئة لا تليق أبدا بكرامة المواطن القليوبي, سواء كان بائعا أو مشتريا, أهالي هذه المدن العريقة يناشدون الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية حل هذه المشكلة المزمنة علي مستوي المحافظة.