كشف أهالي منطقة المريوطية أبعاد مأساة سقوط أتوبيس عمال أوراسكوم في الترعة مؤكدين أن معظم السائقين خاصة سائقي الأجرة "الميكروباص" والنقل الثقيل ونصف النقل والحافلات.. خارج السيطرة ويتعاطون المخدرات ويسيرون بسرعة جنونية في غياب الرقابة المرورية مما يفقدهم الوعي وتقع الكوارث. قالوا إن الحادث المأساوي ليس الأول ولن يكون الأخير حيث سبقه حوادث مشابهة.. وربما تقع أخري ما لم يتم تشديد الرقابة علي الطريق وأعلي كوبري المريوطية لوقف فوضي السائقين.. مطالبين بوضع رادارات لكشف المخالفين بالإضافة إلي أكمنة ثابتة ومتحركة. "المساء" كانت في موقع الحادث.. والتقت مع بعض الأهالي الذين أكدوا علي ضرورة تشديد الرقابة المرورية علي الكوبري من خلال الرادار أو الأكمنة الثابتة لرصد السرعة المخافة وحتي يرتدع السائقون خاصة المدمنين ومتعاطي المخدرات. قال فرج صالح "مساكن بالمنطقة بشارع المريوطية": هذه ليست المرة الأولي التي تسقط فيها سيارة في الترعة بل سقطت من قبل أمام ستوديو مصر سيارة محملة بالفاكهة وهرب سائقها.. موضحا أن الحوادث متكررة علي هذا الكوبري ولابد من تشديد الرقابة لمنع تكرار تلك الحوادث. أما عفيفي محمد عباس "من سكان المريوطية" فأكد ان بعض السائقين يتناولون المخدرات مما يفقدهم الوعي فتحدث تلك الكوارث. طالب بضرورة تشديد الرقابة الأمنية علي الكوبري لمنع تكرار هذه الكوارث. يري سعيد أحمد السيد ان شهامة المصريين تكون دائما النقطة المضيئة في الأحداث الجسام مؤكدا انه شاهد أتوبيس العمال يصطدم بالسور الحديدي للكوبري أعلي الطريق الدائري ليسقط في قاعة ترعة المريوطية.. وأن معظم المتواجدين بمكان الحادث المأساوي سارعوا بخلع ملابسهم والنزول إلي المياه لانتشال الجثث والمصابين. وأكد شهود العيان ان السيارة رقم "6394" التابعة لشركة أوراسكوم انحرفت علي يسارها سيارة أخري مما أدي إلي اختلال عجلة القيادة في يد السائق واصطدم بالسور الحديدي للكوبري وسقط من أعلاه في المياه حوالي الساعة الثامنة والربع تقريبا. قال شهود العيان انهم سارعوا لإنقاذ ركاب الأتوبيس بإلقاء حبل لهم.. وبالفعل تم انتشال بعضهم وتم نقلهم لمستشفي الهرم العام. أكدوا أن سيارة حمراء اللون انحرفت تجاه الأتوبيس وحاول السائق مفاداة السور والسيارة غير أن عجلة القيادة اختلت في يد السائق وسقط الأتوبيس بالترعة.