منظومة فاشلة تشهدها مستشفيات جامعة الإسكندرية وربما الأكثر فشلاً مستشفي الأميري الجامعي التي تعد الملاذ الأخير للبسطاء من مرضي مطروح والبحيرة بالإضافة إلي أبناء الإسكندرية كما تعاني مستشفي الشاطبي للولادة والأطفال من نقص في الحضانات وبالطبع لا تقع علي المستشفي مسئولية وفاة الطفل غير مكتمل النمو كما ان مستشفي برج العرب الجامعي التي أنفق عليها الملايين مازالت تعاني من نقص تقديم الخدمات الطبية الكاملة بمنطقة غرب الإسكندرية بالإضافة إلي نقص الأطباء المتخصصين الذين يفرون من العمل بالمستشفيات البعيدة للتفرغ لعياداتهم الخاصة. رصدت "المساء" معاناة المرضي وذويهم داخل المستشفيات الجامعية. يقول محمد طلعت إنني أعمل بإحدي المقاهي الشعبية بمنطقة السيوف وليس لدي دخل ثابت وعندما قامت زوجتي بولادة طفلي فوجئت بأن الأطباء بمستشفي الشاطبي يطالبونني بتوفير حضانة له بمستشفيات القطاع الخاص. ويقول محمود إبراهيم إن المستشفيات الجامعية تقوم باستغلال حاجة وفقر المرضي الذين يلوذون إليها لتدريب الطلاب بينما المريض حالته تسوء كل يوم وترك الأمور لطلاب كلية الطب قائلاً: "مستشفي الأميري شهيرة بأن الداخل مفقود والخارج منها مولود" وعلي الرغم من هذه السمعة السيئة إلا أن المرضي لا يجدون مكان لعلاجهم سواها لعدم استطاعتهم علي توفير مصاريف العلاج بالمستشفيات الخاصة.