صلاح محمد إسماعيل عامل باليومية يبلغ من العمر 60 عاماً جاء من الصعيد منذ 45 عاماً إلي القاهرة وتحديداً حي المطرية هرباً من الفقر والعوز حالماً بحياة أفضل ويعول 6 أولاد منهم 4 بنات وولدين. يستيقظ كل يوم في السادسة صباحاً ويغسل ويتناول كوباً كبيرة من الشاي ويخرج من المنزل حوالي الساعة 7 صباحاً متجهاً إلي ميدان باب الشعرية حيث تجمع عمال التراحيل الذين يعملون في أعمال البناء والتشييد يجلس علي الرصيف وأمامه العدة المكونة من "شاكوش وأزميل وأجنة" في انتظار الفرج والرزق عن طريق مرور أي مقاول يمر في منطقة تجمعهم ليختار عدداً منهم للعمل سواء كان بناء أو هدم جدار أو حائط أو حمام أو حتي مبني كامل. يقول عم صلاح: الشغلانة صعبة وعايزة مجهود كبير ولكن ظروف الحياة أصعب والأسعار في الطالع واحنا شغالين يوم و10 لا نجلس في الشارع بدون عمل.. نجيب منين ونكفي بيوتنا إزاي.. اليومية ما بين 60 ل 80 جنيهاً في اليوم وبصرف حوالي 10 جنيه أكل ومواصلات والباقي بصرفه في أيام العطلة وبستلف عليه كمان. اشتكي عم صلاح من قلة الشغل ووقف الحال وغياب العدالة الاجتماعية ومقاولي الانفار ما بيرحموش ولا حقوق ولا علاج يوم فيه شغل و10 مفيش.. نفسنا نشتغل كل يوم.. عشان نلاقي قوت أولادنا. طالب عم صلاح الحكومة بتوفير معاش ضمان اجتماعي يسانده والاهتمام بالطبقة الفقيرة واتخاذ قرارات ترفع العبء عن كاهلهم.