دارت معارك بين قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي من ناحية ومقاتلي تنظيم "داعش" من ناحية أخري في تكريت مسقط رأس صدام حسين بعد يوم واحد من دخولها المدينة في أكبر هجوم تشنه حتي الآن علي التنظيم المتشدد. قال مصدر في القيادة العسكرية إنه وقع قصف مكثف بقذائف الهاون والمدافع الرشاشة فضلاً عن رصاص القناصة فيپالحي الصناعي بشمال غرب المدينة وقتل ثلاثة من مقاتلي "داعش" لكن قوات الجيش والفصائل الشيعية المسلحة لاقت صعوبة في التقدم من أجزاء في المدينة استولوا عليها. كان مقاتلو "داعش" قد اجتاحوا تكريت في يونيو الماضي خلال هجوم خاطف لم يتوقف إلا علي مشارف بغداد ومنذ ذلك الحين استخدم رجال التنظيم مجمع القصور الرئاسية الذي بني في تكريت في عهد صدام مقراً لهم. قال المصدر العسكري إن التنظيم مازال يسيطر علي المجمع الرئاسي وثلاثة أحياء أخري علي الأقل في وسط تكريت ويعطل تقدم الجيش من خلال القناصة وتفجيرات القنابل. شاهد مصور من رويترز انفجار سيارة ملغومة علي المشارف الغربية للمدنية ويقول مسئولون أمنيون إن مقاتلي تنظيم "داعش" قاموا بتلغيم المباني التي انسحبوا منها. قال وزير الدفاع خالد العبيدي في زيارة للجبهة الأمامية إن العمليات مستمرة وفق الخطة علي الرغم من عدم إحراز تقدم واضح وان قوات الجيش والميليشيات عززت في الوقت نفسه مواقعها. أضاف العبيدي لقناة العراقية الفضائية ان المرحلة الثانية من المعركة بدأت الآن.. وتابع أن كل فروع قوات الأمن مشتركة في المعركة وكذلك مقاتلي العشائر والحشد الشعبي.. وإذا استعادت الحكومة التي يقودها الشيعة مدينة تكريت فستكون أول مدينة يتم استردادها من أيدي التنظيم وستعطي دفعة في المرحلة التالية الحاسمة من الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل أكبر مدن شمال العراق.