ذكر تقرير لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مقاتلي "داعش" الإرهابي، يستخدمون غاز الكلور الممنوع دوليا في قتالهم ضد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي. وأوضح تقرير بثته (بي بي سي) أن "داعش" يستعمل الغاز في صناعة العبوات الناسفة على الطرقات، حيث ينتشر غبار برتقالي بعد تفجير هذه العبوات، وهو دليل على استعمال غاز الكلور، الذي استعمل أول مرة غي الحرب العالمية الأولى، حسبما نقل تليفزيون (بي بي سي) عن خبراء. لكن الخبراء أشاروا أيضا إلى أن مفعول الغاز ليس قاتلا، غير أن التنظيم يستعمله ربما في محاولة لإخافة القوات العراقية. من جانب آخر، استعادت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي أحياء من مدينة تكريت من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما ذكرت مصادر عسكرية أن رصاص القناصة والعبوات الناسفة يمنعها من استعادة كامل المدينة. و يستمر القتال بين قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي من ناحية ومقاتلي تنظيم داعش من ناحية أخرى في مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين أمس الخميس، بعد يوم واحد من دخولها المدينة في أكبر هجوم تشنه حتى الآن على التنظيم المتشدد. وأفاد مصدر في القيادة العسكرية وقوع قصف مكثف بقذائف الهاون والمدافع الرشاشة فضلا عن رصاص القناصة في الحي الصناعي في شمال غرب المدينة، لكن قوات الجيش والفصائل الشيعية المسلحة لاقت صعوبة في التقدم في أجزاء بالمدينة استولوا عليها قبل 24 ساعة. وكان مقاتلو داعش اجتاحوا تكريت في يونيو الماضي خلال هجوم خاطف لم يتوقف إلا على مشارف بغداد، ومنذ ذلك الحين استخدم رجال التنظيم مجمع القصور الرئاسية الذي بني في تكريت في عهد صدام مقرا لهم. وقال المصدر العسكري إن التنظيم ما زال يسيطر على المجمع الرئاسي وثلاثة أحياء أخرى على الأقل في وسط تكريت ويعطل تقدم الجيش من خلال القناصة وتفجيرات القنابل. وشاهد مصور من رويترز انفجار سيارة ملغومة على المشارف الغربية للمدينة ويقول مسئولون أمنيون، إن مقاتلي "داعش" قاموا بتلغيم المباني التي انسحبوا منها. من جهته قال وزير الدفاع خالد العبيدي في زيارة للجبهة الأمامية، الخميس إن العمليات مستمرة وفق الخطة على الرغم من عدم إحراز تقدم واضح اليوم وأن قوات الجيش والميليشيات عززت في الوقت نفسه مواقعها. وأضاف العبيدي لقناة العراقية الفضائية أن المرحلة الثانية من المعركة بدأت الآن، وتابع أن كل فروع قوات الأمن مشتركة في المعركة وكذلك مقاتلو العشائر والحشد الشعبي.