حول الانفتاح السينمائي والواقعية الجديدة في عصر الثمانينات نظم المجلس الأعلي للثقافة والفنون بدار الأوبرا المصرية ندوة ثقافية تحدث فيها الباحث والمخرج السينمائي هاشم النحاس ود. سلمي مبارك استاذة الأدب المقارن بجامعة عين شمس. يقول الباحث هاشم النحاس: السينما المصر ية في فترة الثمانينات أفرزت أفلاما روائية كثيرة علي مستوي جيد من بينها فيلم "أهل القر ية - سواق الاتوبيس - عودة مواطن - الحب فوق سطح الهرم" للمخرج عاطف الطيب الذي يعد أكثر المخرجين انتاجاً للأفلام السينمائية من 1985 وحتي 1995حيث أخرج خلالها 23 فيلماً سينمائياً يبرز معظمها تناقضات القيم الداخلية للانسان وتأثير البيئة المحيطة بها مثل فيلم "سواق الاتوبيس تلاحظ فيه ان البطل يحاول انقاذ محل والده ومن ثم يلجأ لشقيقاته ولكن يجد أزواجهن يمثلون قيمة مضادة له. كما تكشف أعماله السينمائية الفرق الطبقي الشديد بين الثراء والفقر في فيلم "الزمار" و"البدروم" كما أبرز تسلط رجال الشرطة في فيلم "البريء" فضلاً عن اظهاره للأهرام الثلاثة بمعاني مختلفة في أفلام "سواق الاتوبيس وكتيبة الاعدام والحب فوق هضبة الهرم". ففي الفيلم الأخير أثناء جلوس البطل في عربة الترحيلات ظهر الهرم من خلال الشباك الحديد لباب العربة وكأنه "كالقزم" مما يعني تفر يغ التاريخ المصري من معانيه وقيمته الحضارية. وتقول د. سلمي مبارك: سينما مرحلة الثمانينات عبارة عن محاولات منفردة لمخرجين ولدوا في فترة الاربع ينات وتأثروا بالسينما الأمريكية في كافة أعمالهم السينمائية من حيث الاهتمام بالفرد العادي والتحرر من التابلوهات التقليدية وتقاليد الحبكة والحدوتة دون الانفلات عن المحتوي مثل المخرج داوود عبدالسيد وخيري بشارة.