تبني مجلس الأمن الدولي بالاجماع قرارا بفرض عقوبات علي الاطراف المتحاربة في جنوب السودان ما يزيد الضغط عليها مع اقتراب المهلة النهائية للتوصل إلي اتفاق سلام غدا. وينص القرار الذي طرحته الولاياتالمتحدة علي انشاء لجنة عقوبات تقدم الي المجلس اسماء المسئولين عن عرقلة جهود السلام والذين يجب معاقبتهم بفرض حظر علي سفرهم في انحاء العالم وتجميد ارصدتهم. ومنح الوسطاء الاقليميون رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار حتي غد الخميس لانهاء 14 شهرا من النزاع الذي أدي إلي مقتل عشرات الآلاف. وقالت السفيرة الامريكية سمانثا باور امام مجلس الامن الدولي ان القرار سيمنح الوسطاء الافارقة دعما في جهودهم للتوصل الي اتفاق من خلال التاكيد علي ان "من يحبطون السلام يجب ان يبدأوا بدفع الثمن". ووافقت علي القرار الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن جميعها ومن بينها الصين التي انتقدت الخطوة ووصفتها بانها غير مفيدة في الوقت الذي تخوض الاطراف المتحاربة مفاوضات معقدة. وقال دبلوماسيون ان القرار لفرض عقوبات حاز علي دعم جميع اعضاء مجلس الامن بعد ان دعمت الحكومات الافريقية تلك الخطوة بسبب شعورها بالاحباط لعدم احراز تقدم في محادثات السلام. واعرب المبعوث الروسي بيوتر ايلشيف عن تشككه وقال ان تلك الخطوة "متعجلة" وان العقوبات يمكن ان تؤدي إلي نتائج عكسية بالنسبة لجهود احلال السلام. والتقي رئيس جنوب السودان كير وخصمه زعيم المتمردين مشار وجها لوجه في جولة جديدة من محادثات السلام. وحددت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا المعروفة اختصارا باسم "ايغاد" غدا موعدا نهائيا لكي يتوصل كل من كير ومشار إلي اتفاق سلام نهائي. بعد تفويت مهل نهائية سابقة او تجاهلها رغم التهديد بفرض عقوبات.