يقول الدكتور جمال الدين الهلفي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق إن هناك استراتيجية جديدة بالكلية لتأهيل الطلاب حتي يكونوا قادرين علي القيام بمهمتهم علي أكمل وجه انطلاقا من مبادئ الأخلاق قبل العلم والسلوك قبل الوعظ . وفي ضوء وسطية الإسلام المستنير الذي ينبذ العنف ويدعو للتسامح وحسن الخلق. أكد في تصريحات خاصة ل "المساء" أن ما يحدث الآن من عنف وقتل منسوب للإسلام الدين منه براء . فالإسلام لم يدع لذبح الأبرياء مهما اختلفت دياناتهم ولا يجعل ذلك منهجا له بل يتصف بالتسامح .. يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : "أرسلت بالحنيفية السمحة" ويقول "إياكم والغلو في الدين. فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين" ويقول الحق تبارك وتعالي : "وكذلك جعلناكم أمة وسطا". فالدين الإسلامي دين السماحة. قال إن ما يحدث في المجتمع أساسه التربية داخل البيت والمدرسة والمسجد. ولو أدي كلُ دوره لاستقام المجتمع لأن ما يحدث من تطرف وغلو ناتج عن تفريط البعض في مراقبة أولادهم . فتجرفهم التيارات والعواصف نتيجة نقص في التربية والثقافة الدينية. رفض د. الهلفي الاتهامات التي توجه للأزهر بالتقصير في أداء مهمته مؤكدا أن العلماء يؤدون دورهم كاملا وأكبر دليل علي ذلك ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الجامعة والعلماء المخلصون لمواجهة التطرف والإرهاب والعنف.