أصبح المعلم حسن شحاتة حديث الصباح.. والمساء داخل الشارع الكروي بعد ترشيحه بقوة للعودة لتولي مهمة المدير الفني لمنتخب الفراعنة.. وهو ما أشار إليه المهندس حسن فريد نائب رئيس اتحاد كرة القدم "حكيم" الجبلاية في تصريحات رسمية.. وأري أن هذا الترشيح للمعلم صادف أهله لامتلاكه كل المقومات التي تجعله الأحق بتولي هذه المهمة فتاريخه حافل بالإنجازات غير المسبوقة عندما قاد منتخب مصر الوطني لمعجزة الفوز بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية.. بجانب انجازاته في المسابقات المحلية.. ولذلك لقي ترشيحه قبولا وترحيبا كبيرا من الرأي العام لما يحظي به المعلم حسن شحاتة من ثقة لدي الملايين من عشاق الكرة المصرية وما يتمتع به من مكانة كبيرة داخل مصر وخارجها افريقيا وعربيا بجانب ما يمتلكه من خبرات متنوعة هائلة في عالم التدريب وعندما كان نجما كرويا فذا بنادي الزمالك ومنتخب مصر فهو مصنف واحدا من أفضل لاعبي الكرة المصرية علي مدار تاريخها.. وما يزيد من أحقيته في أن يكون المدير الفني للمنتخب انه مدرب وطني لديه دراية ومعايشة كاملة لأحوال الكرة المصرية وظروف وقدرات ومواهب لاعبيها في الفترة الحالية وبالتالي فهو لن يهدر وقتا في البحث عن اللاعبين الاكفاء لتشكيلة المنتخب الاساسية والبدلاء.. لذلك فإنه قادر علي العمل فورا دون الحاجة لفترة زمنية طويلة لمشاهدة اللاعبين والتعرف عليهم وهو ما يحتاج اليه دائما المدير الفني الأجنبي.. وكونه مدربا وطنيا فهو الأقدر علي التعامل نفسيا مع اللاعبين وشحذ هممهم واستنفار طاقاتهم وإذكاء روح الولاء والانتماء للوطن بما يجعلهم يقاتلون في الملعب دفاعا عن علم بلادهم وسمعة الكرة المصرية في المحافل الدولية بينما نجد أن المدرب الأجنبي قد يجد صعوبة دائما في الانسجام نفسيا مع اللاعبين وإعلاء الروح القتالية في أدائهم داخل الملعب.. بجانب انه قد يتأثر بمعاونيه المصريين في اختياراته ويفرض عليه بعض اللاعبين كونه لا يعلم شيئا عن مستوياتهم في الدوري المصري.. ولعل لتلك الأسباب دائما نجد ان انجازات الكرة المصرية علي مدار تاريخها حققها المدربون الوطنيون مثلما فعل المدرب الاسطورة الراحل العظيم محمود الجوهري عندما قاد منتخب مصر لنهائيات مونديال 90 والفوز بكأس الأمم الافريقية ببوركينا فاسو عام 98 وإذا نظرنا لفارق الزمن في انجازات الجوهري سنري انها كبيرة حيث ترك تدريب المنتخب بعد مونديال 90 ثم عاد لتدريب المنتخب أكثر من مرة لم يحالفه التوفيق في أكثر من بطولة خلالها ولكن عندما اتيحت له الفرصة مرة أخري ثانية وثالثة.. فاز بالمونديال الافريقي انطلاقا من قاعدة كرة القدم والتي تنص علي أن الرياضة فوز وهزيمة فلا يوجد المدرب أو الفريق الفائز دائما أو الخاسر دائما وهذه الحقيقة أقولها لبعض الاصوات المعارضة داخل الجبلاية لعودة المعلم شحاتة فلدينا تجربة الجوهري عندما ترك ثم عاد وأنجز فإنه من الطبيعي جدا ان يعود المعلم للمنتخب فليس في هذا غرابة لانه يمتلك الخبرة التدريبية والكفاءة التي تجعله يقف علي أرض صلبة وهو يتصدي لهذه المهمة من جديد وهو بلا شك استفاد من سلبيات وأخطاء الماضي مثلما فعل الجوهري وكان عند حسن الظن به دائما كما أري ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد لاتحتمل انفاق مئات الالوف من العملة الصعبة علي مدرب أجنبي في مغامرة غير محسوبة ستكون فيها الجبلاية ومنتخب مصر الخاسر الاول فنيا وماديا وارجعوا للتاريخ ولغة الارقام التي لا تكذب ولكنها تؤكد ان المعلم الوطني شحاتة هو الأحق والأقدر علي إعادة أمجاد الفراعنة وقيادتهم لنهائيات لمونديال روسيا 2018 أمم أفريقيا .2017