بعد هدوء عاصفة 11سبتمبر وما كان يمكن أن يصاحبها جراء دعوة قس أمريكي بحرق القرآن الكريم.. وما الذي كان يمكن أن نصل إليه لو نفذ القس دعوته. الآن تعالوا نفكر بهدوء وروية.. ونقارن بين الاعلام العربي والاعلام الغربي اليهودي في هذه الواقعة.. والأخري قبلها بعام تقريبا مع الفارق بالطبع وهذه الأخري التي أقصدها ما سربه الاعلام اليهودي من ان فاروق حسني وزير الثقافة وقت ان كان مرشحا مديرا لمنظمة اليونسكو طالب بحرق الكتب اليهودية وانه قال ذلك أمام مجلس الشعب.. ونفخ الاعلام في هذه النار حتي حولها إلي بركان صدقته معظم دول العالم ووقفت ضد ترشيح فاروق حسني حتي خسر المعركة بعد عدة جولات. هل تذكرون هذه الواقعة وكيف تصاعدت ضد فاروق حسني؟! رغم انه نفي مرارا وتكرارا هذه الواقعة وبح صوته ولم يتمكن من توصيل صوته للعالم بفضل هذه الآلة الاعلامية اليهودية وتأثيرها في معظم دول العالم!! تعالوا نقارن بين هذا التصريح المغلوط ضد فاروق حسني وكيف استفاد منه الاعلام اليهودي.. وبين دعوة القس الأمريكي وكيف عالجها الاعلام العربي وإلي أين وصل فيها؟!.. لنعلم ونقر ونعترف ان الاعلام العربي صوته عال أو بمعني آخر "ضجيج بلا طحن" فهو يحدثنا نحن داخل العالم العربي وكل فرد يستعرض عضلاته ومفردات لغته من أجل "تسخين" الأفراد والشعوب.. ولم يحاول مجرد محاولة توصيل صوته للخارج ليسمعها الآخرون ليعلموا من علي حق ومن علي باطل!! ولو تخيلنا صورة عكسية لما حدث.. لأقام الاعلام اليهودي الدنيا ولم يقعدها وهاجمنا العالم أجمع وأصبحنا في معركة لا معني لها.. وهذا هو الفارق بين اعلامنا العربي واعلامهم اليهودي.. فهل يمكن أن نتعلم ونوجه البوصلة الوجهة الصحيحة؟!.. بصراحة أشك لأننا تعودنا المثال العربي الشهير "جعجعة.. ولا طحن".. فنحن نخاطب بعضنا ولا يسمعنا العالم.. فمتي نفيق من الغيبوبة التي طالت؟!!