حالة من التفكك والأزمات تشهدها الأحزاب السياسية بالإسكندرية مع بداية فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية بعد أن فضل بعض المرشحين علي المقاعد الفردية بالأحزاب الانسحاب فجأة وخوض الانتخابات كمستقلين قبل أيام قليلة من إغلاق باب الترشح. أكثر الأحزاب التي تشهد أزمة طاحنة هو حزب "الحركة الوطنية" حيث تقدم أمين الحزب مجدي طايع باستقالة مسببة من منصبه وأكد مجدي في استقالته والتي حصلت "المساء" علي نسخة منها علي أنه فوجئ بترشيح الحزب لاثنين علي المقعد "الفردي" بدائرة "العطارين واللبان" وهما "ملكة مسعود" وأحمد المحمدي وهو ما يعني انقسام الأصوات بالدائرة وهو ما يعد بمثابة إضرار بمصلحة الحزب وكأن الحزب ينافس نفسه أسوة بالحزب الوطني. وأكد مجدي في استقالته علي أن الحزب قد وعد بإقامة "أربع" مقرات بتكلفة إجمالية قدرها "2500 جنيه" شهريا للمقر الواحد وبالرغم من مرور أربعة أشهر إلا أنه لم يتم الموافقة سوي علي مقر واحد بأمانة محرم بك وتم التعاقد عليها بمعرفة أمين الدائرة وللأسف لم يتم تحويل سوي مبلغ بسيط عن شهر فبراير لعدم وجود سيولة مالية بالحزب!! وهو ما دعا مالك العقار لإنهاء التعاقد واسترداد الشقة وإغلاق المقر وتحمل أمين الدائرة الخسارة المالية بخلاف الخسارة المعنوية لاسم الحزب بالإسكندرية. وأضاف مجدي طايع مفجراً مفاجأة جديدة بأن أمين التنظيم بالحزب بالإسكندرية محمد الحلو قد تقدم باستقالته نظرا لما أصابه من حالة إحباط لعدم وجود مقار للحزب أو رؤية واضحة للدعم المالي للمرشحين والتخبط في اختيار المرشحين. ** ولم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة التي يواجهها حزب الحركة الوطنية حيث انسحب محمد عبدالوارث" عضو مجلس الشوري السابق من مرشحي الحزب علي المقعد الفردي لمينا البصل لينضم إلي حزب "المصريين الأحرار" والتقي عبدالوارث بالفعل قيادات الحزب بالقاهرة وتم الانتهاء من ملفه الذي تقدم به إلي لجنة الانتخابات.. كما قام أيضا محمود عسكر عضو المجلس المحلي السابق بتقديم أوراقه للترشح "كمستقل" بعد أن كان من ضمن مرشحي الحزب عن دائرة الرمل أول. وبذلك لم يتبق من مرشحي الحزب علي المقاعد الفردية حتي الآن حيث ان المرشحين يقومون بتغيير آرائهم بصورة متواصلة بحثا عن دعم أفضل سوي مرزوق العوامي عن دائرة الدخيلة ومحمد السيسي عن المنشية والجمرك وعرابي عوض عن برج العرب وسمير البطيخي عن دائرة سيدي جابر وجميعهم أعضاء سابقين بالمجلس المحلي للمحافظة. بالإضافة إلي المستشار جمال توفيق عن المنتزه أول والسيد الثعلبي معد البرامج الرياضية بالقناة الخامسة عن دائرة باب شرقي. واللواء حسين فؤاد عن دائرة الرمل أول وهاشم أبوالفضل مدير نادي لاجون الرياضي عن دائرة "محرم بك".. وكان الحزب قد التقي بمرشح واحد فقط عن الدوائر التي تحمل مرشحين أو ثلاثة ربما لنقص الدعم المالي وانتقال العديد من أعضاء الحزب إلي أحزاب أخري. حزب "مصر بلدي" تقدم أيضا عدد كبير من مرشحي الحزب "كمستقلين" بعد أن تم ترشيحهم حيث تقدم مختار الحبشي كمستقل "فردي" عن دائرة "باب شرقي" وحسين خاطر عن دائرة المنتزه ثاني وفواز شاهين عن كرموز بينما انتقل علاء أبوشنينه إلي الحركة الوطنية ليترشح عن المنتزه أول ويحل محله محمد محمود بكر نجل المعلق الكروي الشهير محمود بكر ولم يحصل علي خطابات للترشح من "الحزب" سوي "خمسة فقط" وهم: جمال عبدالعال عن "سيدي جابر" وأحمد إسماعيل "محرم بك" والسيد منصور عبدالكافي "الدخيلة" وسمير سيف "العامرية" ورمضان أبوالعلا "الجمرك".. ولم يحسم أمره حتي الآن أو يحصل علي خطابات رسمية للترشح كل من علي بسيوني "العطارين" ورمضان توفيق "برج العرب" وجابر سعيد "الرمل أول". ** ويقول المستشار أحمد عوض أمين الحزب بالإسكندرية عن سر هروب المرشحين من حزبه أو الأحزاب الأخري بعد ترشحهم أن هناك أحزاباً أصبحت تقدم دعماً مالياً كبيراً وكذلك بعض التيارات والجبهات وكل مرشح يعرض عليه دعم مالي أكبر يسارع بالتقدم من خلال حزب آخر. بالإضافة إلي أن بعض المرشحين أصبحوا يفضلون خوض معركتهم بعيدا عن أي دعم حزبي.