حذر صيادو بحيرة ادكو من كارثة بيئية محققة ستؤدي إلي نفوق كميات هائلة من أسماك البحيرة والحاق الضرر بالاقتصاد الوطني لإنخفاض منسوب المياه بسبب السدة الشتوية واقتصار تغذية البحيرة بمياه الصرف الصحي. من جانبه قال أحمد السد سكرتير جمعية الصيادين بالبحيرة إن الكارثة تحدث كل عام بسبب السدة الشتوية مما يضر بأرزاق أكثر من 20 ألف صياد يعملون في البحيرة بسبب نفوق الأسماك نظراً لارتفاع نسبة الأمونيا وانخفاض منسوب المياه مما يعطل حركة الصيد داخل البحيرة. أوضح السد أن مصادر المياه التي تغذي البحيرة جميعها ملوثة بعد انقطاع دخول مياه النيل منذ 20 عاماً. بالإضافة إلي ارتفاع منسوب التربة في البحيرة بسبب الصرف الصحي وعدم دخول مياه البحر التي كانت تساهم في زيادة نسبة نقاء المياه وأصبحت المصادر قاصرة علي مياه الصرف الزراعي بكل ما تحمله من بقايا المبيدات الزراعية التي تؤدي إلي زيادة نسبة الحشائش والبوص بالبحيرة بالإضافة إلي تلوث الأسماك ومياه الصرف الصحي القادمة من مصرف الرهاوي شمال الجيزة إلي المصرف الخيري بالإضافة إلي الصرف الصحي المعالج وغير المعالج بمحافظة البحيرة. وطالب السد بضرورة حل المشكلة للحفاظ علي صحة المواطنين وأرزاق الصيادين. علي جانب آخر اعترف المهندس أحمد حلمي عبدالجواد رئيس المنطقة المركزية الغربية للثروة السمكية بالمشكلة وقال انه قام بمعاينة الوضع بنفسه واكتشف أن نفوق الأسماك ناتج عن ارتفاع نسبة الأمونيا التي تمتص الأكسجين من المياه وتتسبب في اختناق الأسماك. أشار عبدالجواد إلي أنه قام بالاتصال بمحافظ البحيرة ورئيس هيئة الثروة السمكية لبحث المشكلة.