فشل حلف شمال الأطلسي وروسيا في تضييق هوة خلافاتهما حول أزمة أوكرانيا في محادثات عقدت منذ ساعات لكنهما اتفقا علي مواصلة النقاش. وعقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج اجتماعا استمر 40 دقيقة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تركز حول الوضع في أوكرانيا الذي تسبب في أسوأ ازمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وقال شتولتنبرج للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد علي هامش مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن "من الواضح أننا نقيم الموقف في أوكرانيا بطرق مختلفة جدا." وبعد الحرب الباردة حاولت روسيا وحلف شمال ألأطلسي بناء علاقات تعاون لكنهما تبادلا الاتهامات منذ قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس الماضي. ودفع هذا حلف شمال الأطلسي إلي تعليق التعاون مع موسكو. وأتبعت الدول الغربية ذلك بفرض عقوبات علي موسكو. اتهم السناتور الامريكي الجمهوري لنزي جراهام المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بالتخلي عن ديمقراطية متعثرة من خلال رفضها طلب كييف الحصول علي أسلحة. وقال "هذا هو بالضبط ما تفعلونه."وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الموجود ايضا في ميونيخ ان هناك "اسبابا وجيهة للتفاؤل" بأن تتمخض المحادثات بين ميركل وبوتين أولوند عن اتفاق. لكن لافروف وجه انتقادا حادا للغرب. واتهم اوروبا والولايات المتحدة بدعم "انقلاب" ضد الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش وهو حليف لموسكو قبل عام وغض الطرف عن القوميين الذين قال انهم مصممون علي القيام بعملية تصفية عرقية في شرق أوكرانيا.