توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بحرب لا هوادة فيها ضد تنظيم الدولة داعش في عقر داره وذلك خلال اجتماعه مع كبار القادة العسكريين في الجيش.. وقال الملك عبدالله: اننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الانسانية وان حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم.. وأكد الملك ان دم الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قتله داعش لن يضيع هدرا ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبدالله قوله: إن رد الأردن وجيشه العربي علي ما تعرض له ابنه الغالي من عمل اجرامي وجبان سيكون قاسيا لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط. بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحة وأضاف: اننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الانسانية وان حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم.. وعبر الملك عبدالله عن اعتزازه الكبير بالجهود المكثفة التي بذلتها الحكومة والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لانقاذ الشهيد البطل الكساسبة والتي استمرت منذ اللحظة الأولي لسقوط طائرته وحتي إعلان نبأ استشهاد.. وأعرب عن ثقته العالية بمؤسسات الدولة الأردنية وأجهزتها العسكرية والأمنية والإعلامية ومستوي التنسيق الكامل بينها وبقدرتها علي حماية الوطن ومكتسباته والزود عنه في مختلف الظروف.. كما عبر عن فخره واعتزازه بتلاحم أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة في هذا الظرف والوقوف صفا واحدا في وجه الأخطار والتهديدات الإرهابية واصرارهم علي المضي قدما بمسيرة بلدهم الأبي..وأشاد الملك بموقف المجتمع الدولي الداعم والمساند للأردن في التعامل مع هذا الخطر ودوره في الحرب الدائرة ضد الإرهاب التي هي حرب العالم العربي والإسلامي أجمع. وقال محمد المومني المتحدث باسم الحكومة الأردنية: إن الأردن سيكثف جهوده مع تحالف دولي يقاتل تنظيم الدولة.. وأضاف ان أعضاء التحالف سيبذلون جهدا جماعيا لتكثيف الجهود لوقف التطرف والإرهاب ولتقويض تنظيم الدولة والقضاء عليه في نهاية الأمر.. وقال المومني ان كل أجهزة المملكة العسكرية والأمنية تبحث خياراتها مضيفا أن الأردن سيرد ردا يسمعه العالم كله ولكن هذا الرد علي المستويين الأمني والعسكري سيعلن في الوقت المناسب. أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ان جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة مخالفة للأعراف الانسانية وللدين الإسلامي وقال في برقية أرسلها للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: "علمنا بألم شديد بنبأ استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة وإننا إذ نشجب ونستنكر هذه الجريمة البشعة المخالفة لسماحة ديننا الإسلامي الحنيف وكافة الأعراف الإنسانية لنبعث لجلالتكم ولأسرة الشهيد وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا بالغ التعازي وصادق المواساة داعين الله جل وعلا أن يتقبل الشهيد فيمن عنده ويسكنه فسيح جناته وألا تروا أي مكروه. إنا لله وإنا إليه راجعون". ونددت روسيا بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا علي يد "داعش" واصفة إياها ب"الجريمة الوحشية" وطالبت الخارجية الروسية - في بيان - بضرورة تضافر الجهود من أجل التصدي للإرهاب. وأدان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني - في برقية عزاء لملك الأردن عبدالله الثاني - حادثة اعدام تنظيم "داعش" الإرهابي للطيار معاذ الكساسبة. وقال: إن معاذ الكساسبة استشهد بطلا. ودمه وكافة الشهداء الأبطال الذين يضحون بحياتهم من أجل الدفاع عن القيم النبيلة والتعايش وأمن وأمان المواطنين ومحاربة أعداء الإنسانية لن تذهب سدي. وسيدفع الإرهابيون ثمن جرائمهم غاليا ومصيرهم الاندحار والفناء.. كما أدانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة العمل "غير الإنساني وغير الإسلامي" للجماعات الإرهابية التكفيرية المتمثل في عملية القتل المروعة للطيار الاردني معاذ الكساسبة. معربة عن مواساتها للحكومة والشعب الاردني ولأسرة الطيار. أدان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا. مؤكدا ان قتله سيؤدي إلي مضاعفة الجهود الدولية للقضاء علي التنظيم الارهابي وفي تعليقه علي اعدام الطيار قال وزير الخارجية البريطاني: هالني نبأ جريمة القتل السادية لمعاذ الكساسبة علي يد داعش. أتوجه بالتعازي القلبية لعائلته وأصدقائه ولشعب الأردن وأضاف هذه الجريمة التي تدل علي انعدام الأخلاق ستضاعف العزم الدولي علي القضاء علي هذا الشر المتمثل بإرهابيي داعش. وأعلن المتحدث باسم البعثة الروسية لدي الأممالمتحدة أليكسي زايتسيف أن روسيا قدمت إلي مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف إلي قطع مصادر التمويل عن تنظيم داعش وأشار الدبلوماسي الروسي إلي أن المشروع يقضي بمنع كسب التنظيم أرباحا من صادرات النفط المستخرج من الأراضي التي يسيطر عليها في سورياوالعراق. وتهريب الآثار واختطاف الرهائن. وأضاف المتحدث باسم البعثة الروسية أن نص مشروع القرار قيد البحث الآن لدي أعضاء مجلس الأمن. معبرا عن أمله في أن يتم التصديق عليه في الأيام القليلة القادمة. انتقد الاتحاد الأوروبي الأردن لإعدامه المتشددين العراقيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي. فيما كان قد أبدي في وقت سابق تضامنه مع الأردن إزاء مقتل الكساسبة. وصرحت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موجيريني بأنه يجب بذل كل الجهود لمكافحة الإرهاب ومحاسبة الجناة. مضيفة أن رد الفعل علي ما يقترفه تنظيم الدولة من جرائم يجب أن يكون مرتبطا مع القيم المشتركة للعدالة واحترام الأسري. وأكدت موجيريني علي ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني مشيرة إلي أن الموقف الأوروبي المعارض لعقوبة الإعدام ما زال كما هو ولم يتغير. معتبرة أن عقوبة الإعدام لا تحقق أي أثر رادع. من ناحية أخري. تعهد أشتون كارتر وزير الدفاع الامريكي بإيجاد حل للتأخيرات في مبيعات الأسلحة الأمريكية للأردن الذي أكد عزمه علي تكثيف جهوده في الحرب ضد داعش. وأبلغ كارتر لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن من المهم أن يكون بمقدور الأردن الحصول علي الأسلحة التي يحتاج إليها وأنه سيعمل علي علاج بواعث القلق التي أثارها العاهل الأردني الملك عبدالله أثناء زيارته للولايات المتحدة. وقال كارتر أمام اللجنة خلال جلسة خصصت لبحث تعيينه في المنصب نحن في حاجة إلي شركاء علي الأرض لهزيمة تنظيم الدولة وقال رئيس اللجنة السيناتور جون مكين: إن بعض أعضاء اللجنة سيبعثون رسالة إلي إدارة أوباما تؤكد ضرورة حصول الأردن علي الأسلحة التي يحتاجها لقتال متشددي الدولة. وقال كارتر: إن استعادة الأراضي التي استولي عليها تنظيم الدولة في العراق أمر له أهمية استراتيجية لكنه أضاف أنه لا يعرف موعد الهجوم القادم أو متي ستكون القوات العراقية مستعدة لذلك.