ودعت محافظة الشرقية جثماني اثنين من شهدائها في جنازتين عسكريتين مهيبتين أطلقت خلالهما النساء الزغاريد وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. والإخوان أعداء الله" و"الشعب يريد إعدام الإخوان". في قرية الصوالح مركز فاقوس طلب والد الشهيد محمد فتحي حسن استقبال الشهيد بالزغاريد وتم أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الهواوشة وودعه الآلاف إلي مثواه الأخير وسط حالة غليان من تصرفات الجماعة الارهابية وأعوانهم الذين يستهدفون خير أجناد الأرض. أثناء دفن جثمان الشهيد أمسك والده الميكروفون وقال: الحمد لله ابني عريس بيتزف علي عروسته الآن. "محمد" ليس ابني فحسب ولكن ابن الوطن كله ولست حزيناً بل فرح وفخور بأنه ضحي بنفسه فداء للوطن الغالي وفيه مليون "محمد" هياخدوا بتار الوطن واحنا خلف الرئيس السيسي حتي آخر نفس. قال والد الشهيد ل"المساء": علي الرغم من انني لم أسمع صوت ابني قرابة الشهرين فقد كنت دائم الاتصال به للاطمئنان عليه لكن سوء حالة الشبكة حالت دون ذلك والشهيد والدته متوفاة وله 6 أشقاء مصباح "5 أعوام" وخمس بنات. بالإضافة لشقيقه حسن الذي توفي في حادث تصادم. وأنا موظف والشهيد كان ذراعي اليمني يعمل في اجازته في ديكورات الأسقف المعلقة لمساعدتي. ولكن ربنا عاوزه ونحن جميعاً فداء للوطن وأدعو الشعب المصري بالاصطفاف والوقوف يداً واحدة خلف قائده الرئيس السيسي لمواجهة الارهاب الأسود لتطهير البلاد نحو الاستقرار من أجل غد أفضل. والليلة دي ليلة زفاف ابني أعز الناس إلي قلبي وربنا ينتقم من الظلمة. قال حسن عم الشهيد: "محمد" كان من خيرة شباب القرية ونحن في حالة حزن بالغ علي استشهاده وهو في زهرة شبابه ولابد من محاسبة منفذي هذه العملية القذرة والجبانة حتي تبرد نار صدورنا. في منية المكرم بفاقوس لم يختلف المشهد عن الصوالح وودعوا ابنهم الشهيد ملازم أول احتياط أحمد محمد بلال في جنازة عسكرية بعد الصلاة عليه بمسجد كفر محمد اسماعيل شارك فيها الآلاف من الأهالي. قالت الأم المكلومة اسماء أحمد "49 عاماً": أنا كنت منتظرة يوم الحادث ينزل اجازة لكن قدر الله.. ابني عريس ملحقش يفرح بعروسته واحتسبته عند الله من الشهداء. حسبي الله ونعم الوكيل حرقوا قلبي فلم يمض علي زواجه أربعة أشهر. طالب والد الشهيد محمد صلاح بلال مدرس إعدادي من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص العاجل من القتلة فهو ذهب لربه علي أيدي معدومي الضمير. بينما تعرضت زوجته الشابة ريهام محمد ثروت لحالة انهيار. وقال محمد ثروت خليفة والد زوجة الشهيد: منهم لله دول لا يعرفوا دين والإسلام بريء منهم. لافتاً إلي أن تعاليم الدين الإسلامي نهت عن القتل. مضيفاً أن الأسرة قلبها محروق بسبب استشهاد نجلهم البار ولابد من إغلاق قناة "الجزيرة" التي وصفها بالخائنة لأنها أذاعت التفجيرات وأصوات الجناة وهم يكبرون الله أكبر الله أكبر.