أكد القادة وزعماء الدول الافريقية كافة المجتمعون باديس ابابا علي رفضهم للارهاب الذي بات يهدد معظم البلدان ليبعثوا برسالة حاسمة الي العالم اجمع بان القارة السمراء تتحد في مواجهة الارهاب الاسود الذي يهدد السلم والامن والاستقرار وكذا التنمية. وتتزامن القمة الأفريقية في دورتها الرابعة والعشرين والتي اختتمت اعمالها أمس مع مواجهة القارة لتحديات جمة مع تفاقم التهديدات الأمنية التي تجسدها الجماعات الارهابية والمتطرفة في عدد من الدول وعلي رأسها ليبيا ونيجيريا والصومال وافريقيا الوسطي ومالي. كما جاءت الهجمات الارهابية التي وقعت بشمال سيناء لتلقي أيضا بظلالها علي اعمال القمة ليسود مناخ من الحزن المختلط بالغضب علي الارواح التي أزهقت بايدي الارهاب الاسود الذي لا يعرف دينا ولا وطنا.. حزن وغضب عكسته الكلمات لتي القاها رؤساء الوفود علي مدي انعقاد القمة. ويأتي هذا التحرك الإفريقي في مواجهة قوي الإرهاب بالقارة انعكاسًا لما شهدته جلسات من غضب عبّر عنه القادة الأفارقة واجماعهم علي ضرورة أن يكون هناك موقف إفريقي واضح يعكس التضامن ضد الإرهاب وضرورة تضافر جهود الاتحاد الإفريقي مع جهود المجتمع الدولي لمواجهته. أكدت القادة الافارقة ضرورة أن تكون مقاومة الإرهاب مقاومة شاملة تتعلق بمحاربة كافة التنظيمات الإرهابية التي تقوم بأنشطتها علي مستوي القارة.. هذا ما أكد عليه وزير الخارجية سامح شكري أمام قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا تعليقا علي تقرير مفوض السلم والأمن الإفريقي في استعراض النزاعات القائمة ي القارة الأفريقية وما تواجهه من تحديات مختلفة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب. وتناول وزير الخارجية في كلمته الرؤية المصرية إزاء هذه النزاعات خاصة فيم يتعلق بضرورة أن يتم التوصل إلي حلول من خلال الآليات الأفريقية المختلفة وفي مقدمتها التي يقرها الاتحاد الإفريقي...كما طالب وزير الخارجية باعتبار مقاومة الإرهاب مقاومة شاملة من خلال تناول كافة التنظيمات الإرهابية العاملة علي مستوي القارة. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المشارك في اعمال القمة اكد ايضا ان "الإرهاب لا يعرف الحدود ويهدد جميع المناطق بالقارة الأفريقية وانه لايمكن تبرير الرعب والإرهاب", مثمنا جميع جهود مكافحة الإرهاب. وأضاف بان كي مون أن "عام 2015 سيكون حاسمًا من حيث العمل الدولي من أجل تأمين الجميع", مشيرًا إلي أنه "سيتم اعتماد برنامج تنموي جديد سيتم اعتماده خلال شهر سبتمبر المقبل".