كرة القدم المصرية علي موعد اليوم مع ليلة خاصة جداً كونها سوف تشهد لقاء قمة الإثارة والمتعة بين القطبين الأهلي والزمالك والذي يعد أحد أعيادها السنوية وتنتظره الملايين من عشاق وجماهير الناديين العملاقين داخل أرض الوطن وخارجه كونه بات بمثابة بطولة خاصة بين اثنين من أعرق أندية منطقة الشرق الأوسط بأسرها تاريخاً وأكثرها شعبية وانجازاً وحصداً للبطولات وإن كانت الأرقام تصب في صالح الأهلي من كافة الوجوه حتي إنه أصبح أفضل أندية العالم فوزاً بالألقاب القارية وليست المحلية فقط "دوري وكأس" والتي وصلت لأرقام قياسية يصعب تحطيمها غير أن مباراة القمة بين الأهلي جامعة البطولات والكرة الحديثة والكلاسيكية والزمالك مدرسة الفن والهندسة في الساحرة المستديرة تبقي دائماً حديث الصباح والمساء بين عشاق الناديين قبل القمة وبعدها.. الكل يتناولها بالتحليل عن كفة الفريق الأرجح والحديث يستمر عن ذكرياتها وأحداثها الطريفة ونوادرها ونتائجها عالقة بالأذهان تتناولها الأجيال وفي مواجهة الليلة سنجد أن كلا من الأهلي والزمالك قد استعان بصديق للشد من أزر لاعبيه وزيادة حماسهم واستنفار طاقاتهم بفتح الأبواب للجماهير خلال التدريبات في ظل حرمانهما من حضورهم في مباريات الدوري لأن كليهما سيخوض تلك القمة 109 تحت شعار اللعب من أجل الفوز رغم أن مشوار الدوري مازال طويلاً ولكن لأن الأهلي مازال بعيداً عن المركز الأول فهو يسعي لحصد نقاط اللقاء بينما الزمالك يري أن الفوز علي الأهلي أخطر منافسيه يمثل خطوة كبيرة جداً لتحقيق حلم استعادة درع الدوري الغائبة عنه منذ 10 سنوات خاصة ان كل التوقعات تصب في مصلحة الزمالك كونه الأكثر استقراراً فنياً واكتمالاً للصفوف من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارة قادته للانفراد بقمة الدوري بينما الأهلي يمر بمرحلة إحلال وتجديد إجبارية هذا الموسم ولكنه بدأ يعرف طريق الاستقرار ويرتب أوراقه الفنية التي تؤهله لأن يطمع ليس فقط في الفوز فقط باللقاء ولكن بالاحتفاظ بلقب الدوري انطلاقاً من أن القاعدة التاريخية للقاءات القمة تؤكد أنها لا تخضع لأي معايير قوي بين القطبين.