منيا القمح أول مركز من مراكز الشرقية علي الطريق الزراعي من القاهرة تقع علي ترعة بحر مويس اسمها الاصلي قرية القمح ثم سميت "مني القمح" وقد كان بها صوامع لتخزين القمح وهي مبنية علي اطلال مخازن قمح سيدنا يوسف عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام وفي سنة 1813م اصبح اسمها "منيا القمح" وتحتفل مدينة منيا القمح بيومها الوطني في 16 مارس من كل عام حيث هاجم المتظاهرون من أهالي منيا القمح عام 1919م مركز الشرطة واطلقوا سراح المسجونين بالمركز من الأهالي الذين تحتجزهم شرذمة من الجنود الانجليز لتظاهرهم تضامنا مع الزعيم الوطني سعد زغلول فاطلق الجنود الانجليز النار علي المتظاهرين فقتلوا ثلاثين وجرحوا تسعة عشر ورغم ذلك فر الجنود الانجليز واحتموا بالدكاكين من غضب أهالي منيا القمح واصبحت الساحة التي شهدت هذه المجزرة ميدانا يحمل اسم "ميدان الشهداءش ورغم كل هذا المدينة تعاني قصورا وإهمالا في الخدمات ومع زيارة المحافظ د.سعيد عبدالعزيز الاخيرة تعشموا خيرا بقراراته لكنها لم تر النور. "المساء" قامت بجولة بالمدينة والتقت بالأهالي للوقوف علي حقيقة مشاكلهم علي ارض الواقع.. يقول محمد محمود علي رأس المشكلات التي يعانيها أبناء المدينة مقلب القمامة الموجود في أرض الفدان علي الطريق الدائري حيث اطنان القمامة التي يتم اشعال النار فيها مما ينتج عنها ادخنة سامة تجعل سكان المنطقة المجاورة لها يغلقون الأبواب علي انفسهم كما انني كنت اسكن بها وهربت منها حماية لصحة أسرتي علما بأننا حصلنا علي وعود كثيرة برفع القمامة وإلغاء المقلب الملوث للبيئة ولكن مازالت الكارثة مستمرة مما يهدد صحة أبناء المدينة بالخطر. يضيف صبحي توفيق موظف: الباعة الجائلون والتوك توك احتلوا غالبية الشوارع وتظهر الصورة اشد قتامة أمام مزلقان السكة الحديد أمام محطة القطارات حيث الفوضي المرورية والباعة الجائلون افترشوا الشوارع ولم يسلم سور مجلس المدينة بل اصبح مكانا لعرض بضاعة الباعة عن طريق تعليق الملابس عليه في تحد صارخ للمسئولين بالمدينة الذين استسلموا للأمر ورفعوا الراية البيضاء ولابد من إظهار العين الحمراء ورفع كافة صور الاشغالات كما أن الباعة الجائلين الذين يفترشون مزلقان محطة السكة الحديد علي القضبان يعوقون حركة مرور الأهالي علما بأن المنطقة بها مجمع المصالح الحكومية ومركز الشرطة والمحكمة ومجلس المدينة تحول إلي مخازن للباعة الجائلين. محمد علي: ميدان النصب التذكاري الذي يحمل اسماء العشرات من شهداء حرب أكتوبر المجيدة من أبناء المدينة أمام قصر الثقافة انتشر حوله الباعة الجائلون ومواقف التوك توك والقمامة بجواره والغريب أنه بجوار مجلس المدينة والجميع يضرب كفا بكف متسائلين لماذا كل الاهمال من جانب المسئولين ولابد من عودة الحياه لهذا النصب التذكاري تكريما لشهدائنا الأبرار خير أجناد الأرض. ياسر الهادي: شارع الأثرية هو الآخر احتله الباعة الجائلون مما يعوق سير سيارات الاطفاء أو الإسعاف في حالات الكوارث وشارع الحرية الطريق الوحيد لمرور السيارات القادمة من الزقازيق والمتجه للقاهرة يوجد به مواقف عشوائية للتوك توك والسيارات ولابد أن يكون للمرور دور علي ارض الواقع خاصة وان الوضع العام فوضوي ويؤكد أن المرور خارج الخدمة وشارع سعد زغلول مشكلة هو الآخر خاصة يوم الاثنين حيث السوق التجاري مما يحدث شللا مروريا داخل المدينة وشرطة المرافق مطالبة بحملات مستمرة علي الأرض. طالب أحمد النجار موظف المحافظ بسرعة تنفيذ المخطط الاستراتيجي للمدينة والذي يتضمن مجمع مواقف للسيارات علي الطريق الدائري وسوق تجاري للباعة الجائلين. قال المحافظ د.سعيد عبدالعزيز إنه قام بجولة مفاجئة لمدينة منيا القمح رافقه فيها اللواء خالد أيوب رئيس المركز والمدينة واستاء من فوضي البائعين العشوائية أمام قصر ثقافة مدينة منيا القمح وكلف رئيس المدينة بعمل أكشاك للباعة وتنظيم تلك المنطقة لتكون حضارية وأشاد الباعة بقراره بعمل أكشاك لهم وأبدوا استعدادهم بسداد الرسوم المطلوبة لتمليك تلك الأكشاك. أضاف عبدالعزيز أنه لاحظ مثلث ملك أحد الأهالي وأمر باتخاذ قرار للاستيلاء علي تلك المنطقة وتطويرها وتجميلها لتصبح ميدانا حضاريا بالمدينة كما تفقد مستشفي منيا القمح المركزي واستمع لشكاوي بعض الأهالي وكلف مدير المستشفي بعمل حصر للأدوية الناقصة بالمستشفي وشرائها لسد العجز في الأدوية لمحدودي الدخل.