العمليات الارهابية التي اصابت قلب فرنسا وطالت املاكها في الخارج وآخرها كان إحراق المركز الثقافي الفرنسي في النيجر لابد ان نقف عنده كثيراً ونقيمه تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة.. فالمعروف ان هذه العمليات والتي نرفضها ولان قرها لانها تتنافي مع أبسط قواعد الاسلام السمحة الذي يدعونا إلي مقابلة السيئة بالحسنة والحوار بالحكمة لا بالسلاح حتي وان اساء الينا ابناء "شارل ايبدو" اليهود الارهابيون ايضا تعبيريا وعنصرياً في تطاولهم علي سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. الحقيقة انه بتحليل منطقي للاحداث فاننا نؤكد ان اللوبي الصهيوني في أوربا وراء تلك الرسوم المسيئة للرسول الاعظم صلي الله عليه وسلم لاجهاض ووأد لحظة استيقاظ الضمير التي اجتاحت بعض برلمانات أوربا وتعاطفهم ولو شفهاً مع الشعب الفلسطيني المطحون واتجاه القيادة الفلسطينية للمنظمات الدولية لفضح الممارسات الصهيونية وبعد نجاح فلسطين في الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وهلع اللوبي الصهوني من هذه الخطوات.. ناهيك عن تدخل أوربا في تمزيق الدول العربية وقتل ابنائها لتظل اسرائيل هي الاقوي في المنطقة!! كان لابد للوبي الصهيوني ان يعمل علي اجهاض صحوة "الضمير الاوربي للحظات وميلة للحق الفلسطيني. وذلك لتهييج الرأي العام الغربي ضد مسلمي العالم والاستمرار في اشعال الثورات في العالم العربي سواء من المسلمين والمسحيين أو الشيعة والسنة وبين الفرق المذهبية المتصارعة وجيوش الدول الرسمية لتفتيتها وتقسيمها.. أؤكد ان الهدف القادم للوبي الصهيوني هو القضاء نهائياً علي ما تبقي من سوريا والعراق وليبيا واليمن بعد ان ظهرت بوادر للحوار بين القوي المتصارعة حتي لاتقوم للعرب قائمة خاصة بعد الفشل الذريع للمخطط الامريكي الصهيوني في اقحام مصر فيما يسمي بالفوضي الخلافة وحدوث انقسام في الجيش المصري العظيم العدو اللدود للمخططات الاستعمارية واحباط مخططاتهم دائما وابداً باذن الله. وأؤكد ان امريكا واوربا ستدخلان بثقلها وبعشوائية في الحروب الدائرة حاليا في معظم الدول العربية للقضاء نهائياً علي ما تبقي من قدرات عربية بعد كارثة انخفاض اسعار النفط.. وبالتوازي مع اعلان يهدوية اسرائيل وتجهيز هيكل سليمان المرعوم في موقع المسجد الاقصي.. وسيعود الضمير الاوربي لطبيعته وسباقة العميق المزمن في اسرع وقت لاجهاض أي حقوق للاقليات الاسلامية سواء في أوربا أو افريقيا أو اسيا واضطهادهم. اخيراً لا اعفي امريكا واسرائيل مما يجري في فرنسا وما سيجري في دول اوربية اخري سواء بالتخطيط والدعم الكامل للجماعات الارهابية صنيعة امريكا لذلك لابد ان نعود لرشدنا كدول عربية واسلامية ونترك خلافاتنا ونقف يدا واحدة ضد هذا الخطر الداهم القادم .. اللهم قد حذرت اللهم فاشهد .