ربما حقق منتخب الكونغو الديمقراطية لكرة القدم فوزاً ثمينا علي نظيره الإيفواري في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الافريقية 2015 التي تستضيفها غينيا الاستوائية ولكن تأهل الفريق للنهائيات كان من أضيق الأبواب حيث كان آخر المتأهلين للبطولة من خلال تصدره قائمة الفرق التي احتلت المركز الثالث في مختلف المجموعات بالتصفيات. ولذا ستكون مباراة الفريق المقررة اليوم الاحد أمام نظيره الزامبي بمثابة ساعة الحقيقة لكلا الفريقين في بداية مسيرتهما بالنسخة الثلاثين من البطولة الافريقية. ويلتقي الفريقان علي استاد "نوفو إيبيبيان" بالجولة الأولي من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة. ويتطلع كل منهما إلي الفوز وحصد النقاط الثلاث في هذه المجموعة "الخادعة" التي يصعب التكهن بهوية المتأهلين منها حيث تضم إلي جانب الفريقين منتخبي تونس وكيب فيردي "الرأس الأخضر". ويبحث كل من المنتخبين الزامبي والكونغولي عن بداية قوية في البطولة من خلال ليبدد بها هذه ترشيحات تأهل تونس وكاب فيردي عن المجموعة. وينتظر أن يكون نهائي النسخة التاسعة من البطولة حاضراً في أذهان الفريقين خلال مباراة الغد حيث سبق لمنتخبي زامبياوالكونغو الديمقراطية أن التقيا في نهائي بطولة عام 1974 بمصر وتعادلا 2/2 لتعاد المباراة بعدها بيومين فقط ويفوز المنتخب الكونغولي "تحت اسم زائير" بالمباراة 2/صفر ويتوج باللقب للمرة الثانية حيث فاز به من قبل عام 1968. ورغم هذا كانت آخر مواجهة سابقة بين الفريقين لصالح منتخب زامبيا حيث التقي الفريقان في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 1998 فتعادلا 2/2 في الكونغو ذهابا وفاز المنتخب الزامبي 2/صفر علي ملعبه إيابا. كما يستمد المنتخب الزامبي قدراً هائلا من التفاؤل من إقامة البطولة هذه المرة في غينيا الاستوائية حيث توج الفريق بلقبه الوحيد في كؤوس الأمم الأفريقية عندما استضافت غينيا الاستوائية البطولة قبل ثلاثة أعوام بالتنظيم مع جارتها الجابون. ولكن هذا اللقب لم يمنع المنتخب الزامبي من الخروج المبكر صفر اليدين من النسخة الماضية التي خاضها للدفاع عن لقبه في جنوب أفريقيا ولكنه سقط في الدور الأول بتحقيق ثلاثة تعادلات متتالية ودون تحقيق أي فوز. ولهذا ستكون مباراة اليوم هي ساعة الحقيقة أيضا لفريق الرصاصات النحاسية حيث تمثل المباراة مؤشراً لما يمكن أن يقدمه الفريق في البطولة الحالية. ويعلق المنتخب الزامبي آماله في مباراة الغد وفي البطولة الحالية علي لاعبه إيمانويل مايوكا الذي سجل ثلاثة أهداف للفريق في نسخة 2012 وساهم بقدر كبير في فوز الفريق باللقب. في المقابل ستكون آمال المنتخب الكونغولي معلقة علي اللاعب يانيك بولاسي الذي تألق في الموسم الحالي مع فريقه كريستال بالاس بالدوري الانجليزي ويتطلع لتقديم بطولة ناجحة في كأس الأمم الأفريقية الحالية. وفي نفس البطولة حقق المنتخب الجابوني الفوز علي بوركينافاسو 2 /صفر في المباراة التي جرت بينهما علي ملعب بانا أحرز هدفي اللقاء بيبر إيميريك وأوبامبانج.