انتقد د. صلاح فضل أستاذ النقد الأدبي بجامعة الاسكندرية الجماعات الدينية بأنها لم تتعود علي الحوار ولم تعرف كيف يمكن لها أن تتعارف مع غيرها مشيرا إلي انها خرجت من عباءة الاستبداد بعد أن كانت محرومة من الحوار أو التواجد إلي أن وجدت نفسها فجأة أمام ماء بارد وشديد الانعاش من الحرية فلم تكن مستعدة لهذه اللحظة وطالب تلك الجماعات بالتعرف علي أدبيات وقيم الحوار بعدما كانت تتجه إلي تكفير الآخرين والسعي إلي حرمانهم من وطنهم. طالب خلال ندوة مستقبل الثقافة المصرية بعد الثورة التي نظمتها مكتبة الاسكندرية ببيت السناري بضرورة الوقوف عند منتصف الطريق بين مختلف التيارات والقوي المجتمعية لبناء المستقبل وتجاوز المرحلة الراهنة في ظل النماذج العديدة التي عمل علي إعاقتها المصريون القدماء وقدموا خلالها نماذج للتعايش. رفض د. عبدالحميد مدكور الاستاذ بجامعة الأزهر الفصل بين الدين والسياسة كي لا يثير المصريين وكذلك تحرير المصطلحات فيما يتعلق بالدولة المدنية والأخري ذات المرجعية الاسلامية فضلا عن تحديد مفاهيم الليبرالية والعلمانية في المجتمع المصري لاختلاف مفاهيمها عن الدول التي نشأت بها. وأيده في ذلك د. صلاح الجوهري قائلا اننا نردد تلك المصطلحات في مصر عكس معناها في بلادها مشددا علي ضرورة الخروج مما وصفه بثقافة الأيقونة! وحذر د. سامح فوزي نائب مدير منتدي الحوار بالمكتبة من خطورة حالات الاستقطاب التي بدأت تظهر في المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وطالب المثقفين بالعمل علي أن تكون المرحلة القادمة أكثر استقرارا لعبور المرحلة الانتقالية الراهنة.. واعتبر عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط مناخ الحرية الذي يعيشه المصريون حاليا سيكون كاشفا لما تطرحه القوي والتيارات القائمة حاليا علي الساحة وانه لا علاج سوي بالحرية والديمقراطية. وطالب أيمن الصياد بحل الأحزاب الكرتونية التي حصلت علي تراخيص إبان النظام السابق وان معالجة الاستقطاب بمزيد من الحريات الاعلامية علي أن تترك الحرية تنظم نفسها بنفسها.