أكتب إليك يا سيدتي بعد أن ضاقت بي الدنيا كلها.. أنا فتاة في الفرقة الثالثة بالمعهد العالي للحاسبات عمري 20 عاما.. متوسطة الجمال وعلي خلق ومن أسرة يشهد لها الجميع بالأدب والخلق. طوال فترة حياتي لم يتقدم لخطبتي إلا اثنان فقط.. الأول كنت في الصف الثالث الثانوي ولم يوافق والدي عليه لصغر سني والآخر في الفرقة الثانية من المعهد وهو كان صديقا لجار لنا وحكي له جارنا عني وطلب هذا الشاب أن يراني وكان لقاؤنا بترتيب سابق له وأنا وافقت دون أن يعرف موقفي حتي لا يكون الوضع محرجاً. أعجب بي ولكن لم أكن مقتنعة بهذا الشاب ولكني وافقت لانني لم يتقدم لخطبتي أي شاب طوال هذه الفترة. وافق والدي عليه وأخي أيضا.. كانا مرحبين بهذا الشاب لأنه كان طيب القلب وعلي خلق ودين وتم الاتفاق علي كل شيء.. وتحديد موعد الخطوبة وكان يحضر لزيارتنا من وقت لآخر حتي يأتي موعد الخطوبة. عندما كان عندنا آخر مرة جاءت جارة لنا هي وابنتها وخرج هذا الشاب ولم يعد مرة ثانية لانه حدث خلاف بين والدي وهذا الشاب بسبب الشبكة. والدي كان يطلب مبلغاً وهذا الشاب كان يريد دفع مبلغ آخر ولم يتفقا ولم يتم أي شيء وعرفت بعد ذلك أن جارتنا هذه متخصصة في أعمال السحر هي وابنتها وفي اعتقادي بل انني علي يقين أن هذه الجارة وضعت لهذا الشاب "عمل" ولذلك لم يأت ولم يتم الموضوع كله وبسبب آخر هو أن هذه الجارة تريد أن تزوجني لابنها ولكني لست موافقة لأنهم من عائلة ليست من مستوانا الاجتماعي بمعني أصح "ناس بلدي جدا جداً" وهي تعمل لي الأعمال حتي لا يتقدم لخطبتي أي شاب حتي يكون ابنها جاهزاً أو عنده شقة وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟ حاولنا أن نترك الشقة التي نسكن بها تعمل لنا الأعمال حتي لا تباع.. بدأت أفقد الثقة في كل انسان واعتقدت أنني لن أتزوج في يوم من الأيام ولا أعرف ماذا أفعل؟ أنا واثقة بما سوف تقوليه وآسفة علي اطالتي للخطاب ولكني لم أجد صديقا ولا قريبا أحكي له إلا هذا الباب. أرجو الرد سريعاً لأنني علي وشك الانهيار. H.A.E. القاهرة- المعادي تشعرين بالقلق وبداخلك شعور بأنك لن تتزوجي أبداً.. رغم أنك طالبة بالفرقة الثالثة بالمعهد العالي للحاسبات.. وعمرك 20 عاما.. ورغم ما تقولين أنه علي مدي عمرك هذا لم يتقدم لك إلا اثنان. وعمرك هذا كله عبارة عن 20 عاماً.. أظن أن هذا يكفي جدا أن يتقدم لك خطيبان بعد وصولك إلي مرحلة الشباب.. فهذا الكلام تردده الفتيات اللاتي يلزمن البيت دون أن يواصلن التعليم وبالتالي ليس أمامهن فرصة للعمل. بينما أنت وصلت للفرقة الثالثة الجامعية وأمامك المشوار طويلا وتكملين دراستك وتخرجين إلي مجال العمل.. ولكنك للأسف تحصرين تفكيرك في الزواج وفقط.. وكأن أبواب الزواج أغلقت أمامك.. وحتي هذا العريس الذي جاء لرؤيتك ثم خرج ولم يعد تلقين بالاتهام إلي جارتك وابنتها اللتين كانتا في زيارتكما أثناء وجود هذا الشاب وترين أن هذه الجارة عملت لهذا الشاب "عمل" ووضعته له ولذلك لم يعد.. وكأن هذه الجارة سرها باتع وتقدر علي فعل ما تريد وهذا قلة ايمان منك ولو كانت تلك الجارة تجيد ذلك لعملت عملاً لهذا الشاب حتي يرتبط بابنتها ولا ينتظر فتاة غيرها. دعك من هذه اللهفة والقلق علي الزواج فهذه أمور بيد الله فليكن ايمانك بالله قويا.. وسوف يأتي النصيب في الموعد المناسب والله معك.