احتفلت تونس الذكري الرابعة لثورة الياسمين في تونس التي أطاحت بنظام الرئيس "الهارب" زين العابدين بن علي الذي حكمها لما يقرب من ربع قرن ثورة الياسمين والتي كانت انتفاضة شعبية تونسية ضد الفساد تبعتها ثورات عديدة عرفت بالربيع العربي. اكتسبت هذه الذكري طابعا خاصا في ولاية "سيدي بوزيد" التونسية التي كانت نقطة انطلاق الثورة بعدما أقدم أحد شبابها "محمد البوعزيزي" علي إضرام النار في نفسه بعد مصادرة عربته احتجاجا علي قيام إحدي موظفات البلدية بصفعه علي وجهه الأمرالذي تردد صداه سريعاً في مختلف الولاياتالتونسية لتنفجر الثورة بعد ان تحولت هذه المظاهرات والاحتجاجات إلي الدعوة إلي إسقاط الحكومة ورحيل النظام ومع حياد الجيش التونسي تجاة هذا الموقف اضطر بن علي إلي مغادرة البلاد متوجها الي السعودية في 14 يناير2011. كان احتفال ثورة الياسمين بعيدها بمثابة تحرك احتفالي احتجاجي وضع عليه المعارضون علامة استفهام ضخمة عن ما لم يتحقق حتي الآن من أهداف الثورة وعدم الحكم في مقتل شكري بالعيد فيما تعهد الرئيس التونسي الجديد "الباجي قائد السبسي" في كلمة له بهذه المناسبة بالحفاظ علي الثورة مشيداً بشهداء سقطوا علي ميدان الشرف من الأبطال والجنود مؤكدا أن الشعب التونسي اجتاز مراحل صعبة ومعقدة. علي المستوي السياسي شهدت الذكري الرابعة للثورة اعتماد الدستور الجديد لتونس وانتخاب رئيس جديد للجمهورية مما أدي لتقدم ملموس في العملية الديمقراطية ولابد من ممارسة العمل لتحقيق المسار الصحيح والتجارب الدولية تؤكد أنه لابد من تعزيز المؤسسات بالسلوكيات الملموسة والناجحة.